المحتوى الرئيسى

حكيم: مشاركتنا في حكومة وحدة “أمر طبيعي جدا”

10/28 17:06

بعدما كرر التزامه بما يعتبرها “مبادئ ومسلمات سال دم كتائبي من أجلها”، “بق” رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل “البحصة” الرئاسية وأعلن بقاءه “خارج الصفقة الرئاسية”، والتزامه اقتناعاته السياسية في مؤشرإلى أن الكتائب لن يقترعوا لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون. إلا أن هذا الموقف “المبدئي” فتح الباب واسعا أمام كثير من التساؤلات عن التموضع السياسي الكتائبي في العهد الجديد، لا سيما أنه ينطلق عشية الانتخابات النيابية، في ظل الحديث عن أن الجميل وفريقه قد يواجهان حلفا عونيا- قواتيا في معقلهما المتني.

وتعليقا على هذا المشهد، أكد وزير الاقتصاد المستقيل آلان حكيم أن “موقفنا كان واضحا: سنقوّم العهد ونحكم عليه بناء على ما سينجزه. وسنحاسبه أيضا وفقا للمبادئ التي نتمسك بها”.

وعن احتمال مشاركة الكتائب في حكومة العهد الأولى، خصوصا أن الرئيس سعد الحريري هو الذي سيمسك زمامها، وهو حليف الكتائب، في إطار 14 آذار، لفت حكيم إلى “أننا لم نتخذ قرارا في هذا الشأن، ولم يكلمنا أحد فيه حتى الساعة. علما أن المراكز والمناصب لا تهمنا، بل ما يعنينا أولا هو المبادئ والمسلمات. وقرار المشاركة في الحكومة المقبلة يعود إلى المكتب السياسي الكتائبي”.

وردا على الكلام عن تناقض بين عدم اقتراع الكتائب لعون واستعداده للمشاركة في حكومات عهده، اعتبر أن “لا تعارض بين الموقفين. ذلك أن المشاركة في الحكومة والسلطة على المستويين التنفيذي والعملي غير مرتبطة بالتصويت والترشيح في الانتخابات الرئاسية. وأذكّر أن الكتائب معروف بكونه “حزب رئاسة الجمهورية”، وهو يدعمها دائما. ولكن على الرئاسة أيضا أن تحترم مبادئه التي تعتبر وطنية، وقد لا نكون دعمنا أو اقترعنا للرئيس. لكن هذا لا ينفي أن حزبا عريقا كالكتائب له كامل الحق في حصة في الحكومة وسواها من المراكز. من هذا المنطلق، سيتخذ المكتب السياسي القرار المناسب في هذا الشأن، علما أن مشاركتنا في أي حكومة وحدة وطنية ائتلافية قد تتشكل في المرحلة المقبلة أمر “طبيعي جدا”.

وعن مدى ارتباط موقف النائب سامي الجميل الأخير بحسابات انتخابية، فيما يبرز كثيرون مخاوف على مستقبله السياسي، شدد على أن “الكتائب تخلت عن كتلة من ثلاثة وزراء وخرجت من الحكومة بوزير واحد. وهذا دليل إلى أن المراكز لا تهمنا، بل الناس همنا الأساس، ونحن راضون ما دام الناس كذلك.

وفي ما يخص احتمال قيام تحالف سياسي يضم الجميل والنائب سليمان فرنجية، بعدما التقى الطرفان على عدم تأييد عون رئاسيا، لفت إلى أن “الشيخ سامي كان واضحا لجهة عدم دعم الوزير فرنجية. لكن في الحكومات المقبلة، ستكون التحالفات طبيعية حتى الساعة، في إطار عهد جديد.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل