في ذكرى ميلاده.. عز الدين ذو الفقار ضابط الجيش «متعدد المواهب»

عاشق للفن من الدرجة الأولي لقب بـ"متعدد المواهب"، فبين التمثيل والإخراج والكتابة والإنتاج، أبدع عز الدين ذو الفقار، وفي الذكري الـ97 لميلاده نستعرض محطات من حياة المبدع الراحل. 

ولد عز الدين ذو الفقار في الثامن والعشرين من أكتوبر عام ١٩١٩م  بحي العباسية وكان ينتمي لأسرة عريقة ميسورة الحال، وكان الشقيق الأوسط للفنانين محمود ذو الفقار وصلاح ذو الفقار. 

بعد انتهائه من دراسته الثانوية التحق بالكلية الحربية وتخرج منها ضابطًا، وعمل في الجيش المصري حتى وصل إلى رتبة يوزباشي "نقيب" في سلاح المدفعية، ليترك الجيش ويعمل بالسينما كمساعد للمخرج محمد عبد الجواد في أفلام "الدنيا بخير" 1946، "أزهار وأشواك" 1947، و"عادت إلى قواعدها"  1946.

أبدع ذو الفقار في مجال الإخراج والكتابة والتمثيل وتميزت أفلامه بالطابع الرومانسي الذي كان يعبر عن شخصيته، تزوج من فاتن حمامة، وكان أول لقاء بينه وبينها من خلال فيلم "أبو زيد الهلالي" عام ١٩٤٦.

بعد انتهاء الفيلم تقابلا ثانية من خلال فيلم "خلود" في عام ١٩٤٨ وشارك عز الدين ذو الفقار في تمثيله إلي جانب الإخراج لينتهي الفيلم بعقد قرانهما في سرية، بسبب اعتراض أهل فاتن حمامة على زواجها في بادئ الأمر.

كان يقول عنها: إن جمال شخصيتها أقوى من جمالها المحسوس وأنها لو وضعت وسط مجموعة من ملكات الجمال في العالم  فستجذب الاهتمام وتخطف منهن الأضواء لطغيان شخصيتها عليهن جميعًا كما كان يري أنها  المعجزة الثالثة في القرن العشرين مع أم كلثوم وعبد الوهاب.

استمر زواجهما لمدة ستة أعوام أنجبا من خلالها ابنتهما ناديه وشاركتة بمجموعة كبيرة من أجمل الأفلام التي أخرجها، ومنها فيلم "موعد مع السعادة" و"موعد مع الحياة" و"سلو قلبي " و"أنا الماضي"، إلي أن انفصلا ولكن ظل  التعاون بينهما مستمرا في العديد من الأفلام منها "نهر الحب"، "طريق الأمل"، "بين الأطلال".