في ذكرى ميلاده.. عزالدين ذوالفقار «مبدع الزمن الجميل»

«فنان شامل ومتعدد المواهب».. هكذا يمكن وصف عز الدين ذو الفقار، الذي تميز دائمًا بإبداعه المستمر في زمن الفن الجميل، وتحل اليوم الذكرى الـ 97 على ميلاده، حيث ولد في مثل هذا اليوم 28 اكتوبر 1919.

وينتمي ذو الفقار المولود في حي العباسية بالقاهرة إلى عائلة فنية، فهو الشقيق الأوسط للفنانين محمود ذوالفقار وصلاح ذوالفقار، وقبل اتجاهه لاحتراف العمل الفني، عمل ضابطًا في الجيش المصرى حتى وصل إلى رتبة يوزباشي.

وبدأ أولى خطواته في عالم الفن مساعدًا للمخرج محمد عبد الجواد، الذي اقنعه بخوض المجال من خلال أفلام «الدنيا بخير وأزهار وأشواك»، وبعدها بدأ يشق طريقه كمخرج إضافة إلى كتابة السيناريو والانتاج والتمثيل.

وقدم أول أفلامه «أسير الظلام» في عام 1947، الذي انتجه وكتب له السيناريو إلى جانب إخراجه، وأعاد تقديمه ثانية في عام 1962 مرة أخرى تحت اسم «الشموع السوداء»، الذي قام ببطولته صالح سليم ونجاة الصغيرة.

وتميزت أفلام عز الدين ذو الفقار بالطابع الرومانسي، وشارك في التمثيل في بعضها من خلال أدوار صغيرة مثل أفلام «بورسعيد» و«خلود»، الذي كان من بطولة فاتن حمامة وكمال الشناوي وإسماعيل ياسين، وخلاله جمعته قصة حب بفاتن حمامة، فتزوجا على إثرها، وأنجبا ابنتهما نادية.

وآخر ذو الفقار لها عدد من الأفلام مثل:«أبو زيد الهلالي، وموعد مع الحياة، أنا الماضي، سلوا قلبي وموعد مع السعادة، ثم انفصلا بعدها، إلا التعاون الفني بينهم ظل متواجدًا من خلال أفلام «طريق الأمل، وامرأة في الطريق، بين الأطلال ونهر الحب».

قام عز الدين ذو الفقار بإخراج فيلمين تسجيليين هما: «حرب الإشاعات 1954، ونشيد وطني الأكبر من تلحين عبدالوهاب وغناء مجموعة كبيرة من المطربين والمطربات 1960.

واستمر مشواره الفني لفترة قصيرة بلغت الـ 15 عاما، شارك خلالهما في اخراج وكتابة السيناريو لأكثر من 30 فيلما، وحصد ذو الفقار عدة جوائز منها، جائزة الدولة الثانية عن فيلم «أنا الماضي»، جائزة المركز الكاثوليكي المصري للسينما عن فيلمي «وفاء» و«موعد مع الحياة».

وحصل كذلك على جائزة الصحافة اللبنانية، وجائزة الدولة لأحسن قصة عن فيلم «بورسعيد»، بالإضافة إلى جائزة الإنتاج بجانب جائزتي الإخراج والسيناريو لفيلم «صراع الأبطال» في عام 1963.