المحتوى الرئيسى

لاجئون سوريون: تعبنا من سحون اليونان ونريد العودة للبلاد"

10/28 13:45

يريد آدم القادم من مدينة حلب السورية العودة الى بلاده، ويقول "هناك حرب في بلدي لكننا نعيش في اليونان منذ 7 أشهر مثل سجناء"، متخلياً كغيره من آلاف السوريين العالقين في اليونان عن حلمه بالتوجه إلى ألمانيا.

ووصل آدم مع زوجته وأولادهما الثلاثة وخمسة من أقربائهما، للتو إلي محطة القطارات في ديديموتيشو، القرية الواقعة علي الحدود اليونانية التركية، ويستعد للخضوع لتفتيش أمني قبل أن ينتقل إلي  تركيا في بداية رحلة طويلة للعودة.

قال "نحن في الشارع منذ أشهر، بلا مسكن، عندما وصلنا إلي اليونان، ذهبنا لمخيم ايدوميني حيث بقينا 3 أشهر علي أمل عبور الحدود اليونانية المقدونية للتوجه إلي ألمانيا.

وتحدث عن إقامته المحزنة في هذا المخيم، الذي أعد علي عجل واستقبل أكثر من 10 آلاف لاجيء في ظروف سيئة، قبل أن تقرر الحكومة اليونانية تفكيكه في مايو الماضي، وتم نقل اللأجئين لمراكز أيواء مجاورة.

بعد ذلك، حاول آدم وعائلته المرور عبر تيسالونيكي، المدينة اليونانية الكبيرة القريبة من ايدوميني، قبل أن يعودوا إلي أثينا.

وقال: "أدركنا أننا عالقون بسبب إغلاق الحدود وقررنا في نهاية المطاف العودة إلى سوريا".

ويبلغ عدد اللاجئين العالقين في اليونان حاليا أكثر من ستين الف شخص، بعد الاتفاق الذي أبرم بين تركيا والاتحاد الاوروبي في 18 آذار/مارس وينص على اعادة اللاجئين الذين يصلون من تركيا اليها، وعلى ان تشدد انقرة المراقبة على حدودها لوقف تدفق المهاجرين، مقابل مساعدات اوروربية.

وتبين للاجئين ان برنامج إعادة التوطين او لم شمل العائلات، الوسيلتين الوحيدتين للاقامة والعمل في اوروبا، يفترضان اجراء معقدا وبطيئا بسبب تحفظ عدد كبير من الدول التي لا تريد مزيدا من اللاجئين على اراضيها.

وتعهد الاتحاد الاوروبي في ايلول/سبتمبر 2015 بان يعيد توطين 66 الفا و400 لاجئ من اليونان خلال سنتين. لكن لم يغادر من هؤلاء سوى 4926 لاجئا خلال 13 شهرا.

والامل الاخير المتبقي للمهاجرين هو طلب اللجوء الى اليونان، وهو اجراء طويل جدا وخيار صعب، بسبب استمرار الازمة الاقتصادية في اليونان حيث نسبة البطالة هي الاعلى في منطقة اليورو.

- عبور نهر ايفروس ليلا -ويقدم آدم لرجال الشرطة في ديديموتيشو الوثائق التي منحتها له السلطات اليونانية خلال تسجله مع عائلته في جزيرة ليسبوس، المدخل الرئيسي الى اليونان عند الوصول من السواحل التركية.

ويقول احد عناصر حرس الحدود لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "مع وثائقهم، يحق لهم التنقل بحرية في البلاد. لكننا نعرف انهم قدموا بحثا عن مهربين سيساعدونهم في عبور نهر ايفروس الحدودي ليلا للوصول الى تركيا".

ويضيف "هذا النوع من الامور يحدث يوميا (...) انه امر جنوني. انهم بؤساء دفعوا اموالا للقدوم بطريقة غير مشروعة الى اليونان، والآن عليهم ايضا ان يدفعوا مبالغ للعودة الى بلدانهم.. والمستفيدون هم المهربون".

ومستوى المياه في نهر ايفروس على طول الحدود اليونانية التركية حاليا منخفض. ويشير قائد حرس الحدود في منطقة ايفروس خريسوفالانتيس جيالاماس الى ان "بعض الاشخاص يستخدمون مراكب، لكن في بعض الاماكن يمكن عبور النهر سيرا على الاقدام".

ووصل عشرات اللاجئين الى محطة ديديموتيشو يوميا في الاسابيع الاخيرة، بعضهم لديهم وثائق لاجئين المانية، اي انهم عائدون من المانيا بعدما خاب املهم من امكانية استيعابهم هناك.

ويقول شرطي بحذر "لا نستطيع التحقق مما اذا كانت (الوثائق) صحيحة او مزورة".

لكن بمعزل عن الذين يريدون مغادرة اليونان للعودة، يستمر تدفق اللاجئين بالاتجاه المعاكس اي من تركيا الى اليونان، بعد ان تراجع لفترة، ما اضطر الشرطة لتعزيز وجودها على الحدود البرية اليونانية التركية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل