المحتوى الرئيسى

زهرا: سنشارك في التركيبة السلطوية

10/28 12:53

أكد عضو كتلة “القوات اللبنانية ” النائب أنطوان زهرا في كلمة له خلال العشاء السنوي الذي نظمته مصلحة رجال الأعمال في حزب القوّات اللبنانية في فندق Le Royal – ضبية “إننا تعودنا ان نوصّف واقعنا الاليم ،واليوم ولن نتوقف كثيرا عند حكومة “مرقلي تمرقلك” لان على ما يبدو عقدت اخر جلساتها اليوم، واريد فقط ان اقول ان واحدة من اهم دوافع الوصول الى الخواتيم السعيدة في الشغور الرئاسي الطويل هي المسؤولية الكبرى في الوضع الاقتصادي المتردي الذي وصله البلد نتيجة الترهل الذي اصاب الدولة وانحلالها بغياب رأسها وهذه مسؤولية كان يجب ان نتصدى لها جميعا كي ننتهي من الحال المشؤوم الذي كنا نعيش فيه في ظل حال الشغور الرئاسي”.

ولفت إلى أنه “يتساءل كثيرون لماذا القوات اللبنانية في حالة احتفال وتعتبر نفسها منتصرة و “شو عدا ما بدا”؟ وانا بكل بساطة أقول لكم انه منذ سنتين ونصف عندما كان الدكتور سمير جعجع مرشحا للرئاسة تحت شعار الجمهورية القوية كنا نقول: “فليحضر الجميع الى المجلس والذي يربح في التصويت سيكون رئيس كل لبنان وسنهنئه ونتعاون معه على هذا الاساس، حتى ولو كان خصمنا” لكن بعد فترة الشغور الاولى التي امتدت سنة ونصف اخذت القوات اللبنانية خيارها الواعي والجرئ وغير المنتظر والمسؤول والمدروس بتبصر ومع كثير من التجرد ونكران الذات، لأن حزب المقاومة الذي قدم شهداء يقدم تنازلات في السياسة حفاظا على الوطن، ومن هذا المنطلق أيدت القوات ترشيح العماد عون للرئاسة ونحن على مسافة أيام من تحقيق الجلسة الانتخابية، الموعودة منذ سنتين ونصف. أكيد أن القوات اللبنانية مثل كل المخلصين في هذا الوطن ستكون في حالة احتفال أولا لإنهاء الشغور وثانيا لإيصال من نثق به رجلا يستطيع المساهمة في بناء الدولة القوية، ونحن عندما وضعنا الشعار لم نقل ان د.جعجع وحده يبني الدولة القوية بل قلنا ان هذا هو مشروع جعجع والقوات وعندما استحال وصوله التقينا مع العماد عون على نفس المشروع الذي اتفقنا فيه على النقاط العشر التي تجسد الدولة القوية والذي اعلنا تبني ترشيحه على اساسها”.

وأشار زهرا إلى “أننا ابتداء من يوم الاثنين لن نهادن أي مرتكب أو فاسد كائننا من كان وسنشارك في التركيبة السلطوية خدمة للجمهورية والحفاظ عليها ولكن ليس بأي ثمن لأن القوات اللبنانية ليست “مشردقة بالسلطة” التي هي وسيلة لتحقيق الأهداف الوطنية واذا عدنا الى ما كان من محاصصة وتقاسم حصص واستهانة بمصالح الناس فسنعود وننتقل إلى المعارضة لأننا لا نقبل أن نتواجد في هكذا سلطة”، لافتاً إلى أن “الازمة الاقتصادية هي أكبر الهموم التي نعيشها حاليا وتراجع الاداء الاقتصادي هي من أكبر المشاكل التي يواجهها لبنان ولم يعد بإمكاننا في غياب رأس الدولة أن نتحدث عن استقرار اقتصادي أو مالي او أمني، وكلنا نعرف أن الاستقرار الأمني رغبة دولية كي لا نصدر لهم مئات الاف النازحين الذين سيهددون أمنهم واستقرارهم وكل ما سوى هذا من تفسيرات عن حقوق الانسان ووجع القلب ومحبة لبنان لا يعدو كونه حرصا أن يبقى بلدنا المكان الاقرب لاستيعاب النازحينن وهذا هو للاسف الواقع الذي نعيش فيه”.

زأضاف زهرا “إننا منذ اللحظة الأولى وصفنا الشغور بأنه أخطر ما يمكن أن يتعرض له لبنان لان رئيس الجمهورية هو رأس الدولة والناظم الاساسي لعمل مؤسساتها ولان الجسد لا يعيش بدون رأس ولهذا كان الهدف الاساس طوال المرحلة السابقة هو انتخاب رئيس يعيد التالق الى الدولة وينظم عمل مؤسساتها، ولان كرسي لها اربعة ارجل لا تقف على ثلاثة ولا على اثنتين” ورأى زهرا انه “لدينا اكثر من سبب للاحتفال أوّلهم انهاء الشغور وهو مصلحة وطنية كبرى تتمسك بها القوات ومن سيملأ الشغور في الظرف الحالي متفاهم وحليف مع القوات اللبنانية ومع قوى أخرى، وقد كنا نتمنى لو انضم الجميع الى هذه الحالة الوطنية التي تؤسس لاعادة بناء الدولة وهذا كله يدعو الى الاطمئنان والارتياح”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل