المحتوى الرئيسى

«الجماعة 2» أمام امتحان الناصريين والإخوان

10/28 00:29

بعد ست سنوات من عرض جزئه الأول، يستعد الكاتب وحيد حامد لخوض مغامرة الجزء الثاني من مسلسل «الجماعة»، الذي يتناول تاريخيًا مسيرة جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر منذ نشأتها في عشرينيات القرن الماضي.

يختلف الجزء الثاني عن الأول في أمور عدة، منها أن السيناريو يخلو من ازدواجية الزمن. تخلّص المؤلف تمامًا من الخط الدرامي للأحداث التي تدور في الزمن المعاصر، مكتفيًا بالسرد التاريخي للأحداث، من النقطة التي انتهت عندها أحداث الجزء الأول، أواخر الأربعينيات.

في الجزء الثاني، يتولى المخرج شريف البنداري إدارة العمل، خلفًا للمخرج محمد ياسين، وذلك بعد ترشيحات شملت المخرج خالد مرعي. يخوض البنداري تجربته التلفزيونية الأولى، بعد تجارب سينمائية، مكللة بجوائز من مهرجانات عدة، كان آخرها الفيلم القصير «حار جاف صيفا» الذي حصد عشر جوائز دولية.

لن يكون الجزء الجديد من بطولة إياد نصار، الذي لعب دور حسن البنا مرشد الجماعة ومؤسسها في الجزء الأول، فالأحداث تبدأ من نقطة اغتياله. وسيشارك طاقم جديد، يجسد شخصيات حقبتي الخمسينيات والستينيات.

يرتكز العمل في جزئه الثاني على أربع شخصيات: سيد قطب مؤسس الجماعة الثاني، ويلعب دوره الممثل الصاعد محمد فهيم. الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ويؤديه وليد فواز، المستشار حسن الهضيبي ويؤديه الفنان عبد العزيز مخيون، الذي أدى شخصية مختلفة في أحداث الجزء الأول. أما الشخصية النسائية الأبرز، فهي زينب الغزالي القيادية في الجماعة، والتي تلعب دورها الفنانة صابرين. من جهته، يستمر أحمد عزمي في تأدية دور عبد الرحمن السندي، والتفاوض جارٍ حول الأدوار المتبقية. يبدأ تصوير المسلسل خلال الأيام القليلة المقبلة، إذ إنه يحتاج إلى فترة تصوير كافية ليجهز قبل شهر رمضان المقبل.

أثار «الجماعة» في جزئه الأول جدلا واسعًا حول ما إذا كان الكاتب المخضرم قد قدم وجهة نظر موضوعية بخصوص الجماعة ومؤسسها الأول، أم أنه تبنى وجهة نظر الدولة، التي كان على رأسها حينذاك الرئيس السابق حسني مبارك.

يبدو أن الجزء الثاني سيشهد جدلا أوسع، فإلى جانب خصومة «الإخوان» مع النظام الحالي، هناك خصومة تاريخية مع نظام عبد الناصر. لذلك سيترقب الكتّاب الناصريون، أو محبو الزعيم الراحل رؤية حامد حول تلك الخصومة. وبالنظر إلى مواقف حامد وكتاباته، فالأرجح أن يلقى العمل هجوما مزدوجا من الجانبَين: الناصري والإخواني.

حتى الآن لم تحسم نقطة توقف الأحداث، ويتم الاختيار بين نقاط ثلاث: الأولى الحكم بإعدام سيد قطب، وتنفيذ الحكم، منتصف الستينيات، لتكون نقطة شبيهة بنهاية أحداث الجزء الأول، وهي اغتيال حسن البنا. النقطة الثانية هي رحيل عبد الناصر، في 28 أيلول 1970، وإنهاء عقدَين من الخصومة بين الرئيس والجماعة مع صعود أنور السادات لكرسي الحكم، وعقده الصفقة الشهيرة مع جماعة الإخوان.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل