المحتوى الرئيسى

3 رسائل لأوباما تصلح أيضًا لهيلاري وترامب: «والله لناخد فيك بومبة»

10/28 00:01

قصيدة لخالد الصاوي كتبها بعد ايام من فوز أوباما وتحققت نبوءتها سريعا في حرب غزة

«ده لو ملاك بجناح أبيض.. وحلّ في البيت الأبيض.. لازم حيكشفلك نابُه.. ويسوق عليك كل كلابه"

في الثامن من نوفمبر المقبل، تنطلق مرحلة الاقتراع في الانتخابات الأمريكية الرئاسية، لانتخاب أحد المرشحين: ممثلة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، والجمهوري دونالد ترامب.

انتخابات محلية تشغل الجميع على سطح المعمورة لأنها تخص الدولة المهيمنة على العالم حاليا، ونتائج هذه الانتخابات يكون لها مردود ليس على الداخل الأمريكي فقط، لكن على اتجاهات السياسة الدولية ومصائر شعوب وحكومات.

قانون الأقوى إذن، يتجسد أمامنا هنا، في تجلي الاهتمام بأمور "العم سام"، ما بين تحليلات ومتابعات بالملايين لمناظرات المرشحين، وتفضيلات من أغلب البلدان لمرشح على آخر، ومن لا يفضل أحدا ينتظر النتائج ليرتب أوراقه على أساسها.

لكن الأمور فيما يخص الجالس في البيت الأبيض ليست بهذه الصورة، إذ أن الاختلافات تبدو في أسلوب إدارة كل مرشح منذ الماضي، فدونالد ريجان هو جون كينيدي هو جيمي كارتر هو ريتسارد نيكسون هو جورج بوش الأب والابن هو بيل كلينتون هو أوباما هو هيلاري كلينتون وهو دونالد ترامب كذلك.

سياسة واحدة تسير عليها الولايات المتحدة تهدف في كل محاورها إلى السيطرة والهيمنة على العالم، وعدم التنازل عن مركز القوى الأعظم، خصوصا منذ انهيار الاتحاد السوفييتي في التسعينيات.

الاهتمام بهذه الانتخابات من حيث تفضيل مرشح على آخر يبدو عبثي إذن، ولنعود بالذاكرة إلى معركة الانتخابات الأمريكية منذ 8 سنوات عندما كان المرشحان هما: الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين.

أوباما هو الرجل الأسود القادم من إفريقيا، الذي يمثل تنوع أمريكا وتعدد ثأعراقها وثقافاتها وماكين هو الجمهوري الحاد الفظ الذي ينبئ بمستقبل كارثي على العلم بسبب أفكاره لمواصلة الحروب.

كان العالم مقسم بين الاختيارين فيما بدت التفضيلات في صالح أوباما الذي توقع الكثيرون أن يكون واجهة مشرفة وحضارية وإنسانية للولايات المتحدة الأمريكية، وأخذ الكاتب الصحفي بلال فضل يحمد الله في مقال له في "المصري اليوم" وقتها على أن ماكين لم يفز، لينجو العالم من شر هذا الرجل الذي كان سيرسل الدنيا إلى الجحيم.

لكن الفنان خالد الصاوي كان له رأي آخر؟ نشره في قصيدة في جريدة الدستور في 13 نوفمبر 2008، بعنوتن "وابقى افتكرها يا أوباما"، قال فيه إنه لا فرق بين هذا أو ذاك.

كان العالم سعيدا للغاية بانتصار باراك، وبدأت الدنيا ترقص وخصوصا في إفريقيا لأن ابنا منها وصل إلى البيت الأبيض ولا بد أنه سيراعي مصالح القارة التي جاء منها ولن يكون مثل أسلافه.

الفترة التي سبقت مجئ أوباما كانت كارثية على العالم بالفعل، حروب في العراق وأفغانستان، غطرسة أمريكية جسدها شعار جورج بوش "من ليس معنا فهو ضدنا"، ساعده في ذك سياسات الأنظمة القمعية في العالم العربي، التي بادلت بوش بالطاعة فبادلها بمباركة بقائها في السلطة.

تقول يا واد ولا تخبي؟؟

لا تقوللي أسمر ولا أبيض

ده لو ملاك بجناح أبيض

في الجد.. راح يقفل­­ بابه

يسير خالد الصاوي هنا عكس التيار، فيقول أنه لو نزل ملاك من السماء وحكم البيت الأبيض فلن يغير هذا من شيء، سيتبع نفس السياسة التي اعتمدتها الولايات المتحدة من زمن.

لا حيلتك اسود.. ولا أبيض

تنبؤ الصاوي الذي كتبه قبل أن يدخل أوباما البيت الأبيض رسميا في 20 يناير 2009، تحقق بالفعل، فلم يكن أول رئيس أمريكي أسود على قد الآمال والتطلعات، لم يحرر فلسطين أو حتى ينجز حل الدولتين، أخرج السلاح الأمريكي من العراق فعلا لكنه بقي فيه بسياساته التي يعاني منها البلد العربي إلى الآن، وحاليا لأمريكا أياد في مستنقع سوريا واليمن وشكوك حول ارتباطها بتنظيم داعش الإرهابي.

قصيدة الصاوي النبوءة تحمل معنى آخر، وهو أن التعويل على الآخر لن يجدي كثيرا، بينما التفكير في نفسك وسياساتك، فالمستقبل لن يصنعه لك أوباما أو هيلاري أو ترامب، لكن تصنعه أنت بذاتك، وهي عبرة لكل الذين يفاضلون حاليا بين أحد المرشحين الذي سيدخل البيت الأبيض مع مطلع العام المقبل.

كلام خالد الصاوي تحقق سريعا، ففي 27 ديسمبر 2008 – بعد إعلان فوز باراك- أطلق الكيان الصهيوني عملية "الرصاص المصبوب على قطاع غزة الفلسيطني، والتي استمرت حتى 18 يناير 2009، فكت الصاوي هذه القصيدة القصيرة، بعنوان "مش قلتلك"، في 7 يناير:

"البيه سكت أيام وأيام وكلبه يحصد في الأرواح

ولما جه ينطق.. يا سلام.. ساوى القتيلة بالسفاح!

اشمعنى طيب يوم مومبيه طلبت محضر وتحري

أنا مش حلومك يا مون بيه علشان هرشتك من بدري!

مركبتي سالمة يا سلامة وكفتي هي الطبّة

مش قلتلك يااسطى أوباما والله لناخد فيك بمبة؟!!".

وعندما جاء أوباما إلى مصر وخطب بجامعة القاهرة في 4 يونيو 2009 فيما قيل إنه خطاب موجه للعالم الإسلامي، كتب الصاوي قصيدته الثالثة والتي يرفض فيها سياسة الولايات المتحدة ممثلة في رئيسها باراك، في حين وقف فنان معروف في القاعة الرئيسية للجامعة وهتف للرئيس الأمريكي: I love you obama.

ثالث قصيدة اكتبهالك تقولشي طيفك مكتوبلي!

وهي كلمة بقولهالك لا تردهالي ولا تقوللي

والله لو تدبح حالك وتقضّي عمرك تحلفلي..

العبرة يابه بأفعالك مش بالكلام الجندفلي!!

مادينا اهه.. بص علينا دكاترة ف علوم الهتافات

غسلنهالك بإيدينا من الهرم لبين السرايات

وفضّيناها وِخْفينا وحصل لنا يمن وبركات

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل