المحتوى الرئيسى

بوتين: أميركا ليست جمهورية موز لنتدخل بانتخاباتها

10/28 01:12

بوتين خلال حديثه أمام نادي فالداي للحوار

​​​​​​​ بوتين يحضر في المناظرة الثالثة بين كلينتون وترامب

صديق بوتين يكشف هوية الرئيس الاميركي القادم!

نصر المجالي: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن محاولات إطلاق عملية سياسية في سوريا تتعثر وأن اتفاقاته الشخصية مع نظيره الأميركي باراك أوباما بهذا الشأن لم تنجح. وقال إن تسليح الإرهابيين وتحريضهم ضد الرئيس السوري مازال مستمرا حتى الآن.

وقال بوتين في كلمة ألقاها أثناء جلسة عامة لـ "نادي فالداي" للحوار المنعقد في مدينة سوتشي الروسية يوم الخميس إنه "سيتقاعد بنجاح" عندما "يأتي الوقت"، إلا أنه حاليا لا يزال يبقى "رئيسا عاملا لقوة كبرى".

واعتبر الرئيس الروسي  الاتهامات الموجهة إلى بلاده بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية مجرد "هستيريا"، متسائلا عما إذا كانت الولايات المتحدة جمهورية موز.

وأضاف بوتين خلال خطابه:" بين المشكلات الاسطورية والمتخيلة هناك الهستيريا، ولا أجد وصفا آخر، التي انتشرت في الولايات المتحدة عن التأثير المزعوم لروسيا على الانتخابات الرئاسية".

وكانت الولايات المتحدة اتهمت الحكومة الروسية رسميا بمحاولة التدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية عبر قرصنة مواقع مؤسسات سياسية أميركية وهو ما نفاه الكرملين مرارا.

ونفى بوتين بقوة الاتهامات، وقال إنها تهدف إلى تشتيت انتباه الناخبين الأميركيين عن المشاكل الداخلية. وتساءل الرئيس الروسي:" هل يعتقد أحد حقا أن روسيا تستطيع أن تؤثر بطريقة ما على خيار الشعب الأميركي؟ هل الولايات المتحدة جمهورية موز؟ الولايات المتحدة قوة عظمى".

وقال الرئيس الروسي إن بلاده لا تعتزم التدخل العسكري في أي بلد آخر بالشرق الأوسط غير سوريا. وعندما سئل هل تنوي روسيا التدخل في العراق أو ليبيا بنفس الطريقة التي تدخلت بها في سوريا رد على الحضور في منتدى بجنوب روسيا قائلا "لا نحن لا نخطط لذلك بأي حال."

وفي حديثه عن الحرب ضد الإرهاب، قال الرئيس الروسي: " كان يبدو أن جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب بدأت تتشكل بعد إجراء مفاوضات طويلة وبذل جهود هائلة وتحقيق حلول وسط معقدة، إلا أن ذلك لم يحدث. ولم تنجح اتفاقاتنا الشخصية مع رئيس الولايات المتحدة".

ونقل موقع (روسيا اليوم) عن الرئيس الروسي وله إن قوى معينة في واشنطن فعلت كل ما بوسعها لإفشال تنفيذ الاتفاقات الروسية الأمريكية، مشيرا إلى أن ذلك يعكس سعي الغرب غبر المبرر وغير المعقول إلى تكرار أخطائه.

وأضاف في الحديث الذي تم بثه عبر مختلف الفضائيات العالمية: "من الصعب جدا بالنسبة لنا الحديث مع الإدارة الأمريكية الحالية، لأنها لا تنفذ شيئا تقريبا، لا تنفذ أي اتفاقات، بما في ذلك حول سوريا، على فكرة. إلا أننا سنكون مستعدين للحديث مع رئيس (أميركي) جديد وللبحث عن حل لأي مسائل معقدة".

وقال بوتين إن جماعات إرهابية لا تزال تتلقى أسلحة ومساعدات من أجل استخدامها لتحقيق أهداف سياسية معينة. وحذر الرئيس الروسي هؤلاء الذين يريدون استغلال الإرهابيين، قائلا: "المتطرفون أذكى وأقوى منكم، وإنكم ستخسرون دائما في حال اللعب معهم".

وتابع أنه لا يزال يجري تسليح الإرهابيين في سوريا وتحريضهم ضد الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدا أن هؤلاء الذين ينوون استغلال الإرهابيين في سوريا ويأملون في أنهم سيقضون عليهم فيما بعد، سيفشلون في تحقيق ذلك.

واعتبر الموقف الغربي بشأن حلب غير منطقي، قائلا إن هناك خيارين فقط، يتمثل أحدهما في ترك وكر الإرهابيين بحلب، والثاني في تدمير هذا الوكر بعد اتخاذ كل الإجراءات المطلوبة لتجنب سقوط ضحايا بين المدنيين.

وذكّر الرئيس الروسي بأن تنامي الإرهاب لم يحدث بسبب ما يجري في حلب، داعيا إلى عدم نسيان الموصل والرقة عند الحديث عن سقوط ضحايا في حلب. وقال: "نسمع من شركائنا دائما أنه يجب التقدم نحو الرقة، ويجب تدمير هذا الوكر الإرهابي. لكن هناك أيضا مدنيون يعيشون في الرقة".

ودعا بوتين، إلى دق الأجراس ليس على القتلى في حلب فحسب، وإنما الموصل أيضا، قائلا: "أريد أن أشير إلى ما يحدث مثلا في فنلندا، حيث تدق أجراس الكنائس على القتلى في حلب. دعونا ندق الأجراس الآن على قتلى  الموصل. عملية الموصل تبدأ وقتل الإرهابيون قرابة 200 شخص أملا في وقف الهجوم. دعونا لا ننسى هذا". وأكد أنه لا يجوز التخلي عن قواعد ميثاق الأمم المتحدة، لأن ذلك سيؤدي إلى الفوضى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة خرقته من خلال استخدام القوة في يوغوسلافيا والعراق وسوريا.

وفال الرئيس الروسي: "الحرب في سوريا بدأت قبل تدخلنا بكثير. لقد بدأوا بتزويدهم بالأسلحة وبدأوا بتربيتهم وتحريضهم ضد الأسد، وما إلى ذلك من إمكانيات أخرى، وهم الأكثر فاعلية. وهذا مستمر حتى الآن، لأن هذه الوحدات القتالية هي الأكثر فاعلية، ويمكن توجيهها كما يعتقد البعض، ثم التصرف معها. لن يتسنى ذلك".

وأضاف بوتين أن الغرب تجاهل دعوات موسكو المتكررة إلى مكافحة الإرهاب بشكل مشترك، مجددا دعوة الجانب الروسي إلى توحيد الجهود لمواجهة هذا الخطر العالمي. وأضاف "أن الإرهاب تحول من خطر بعيد للعديد من المواطنين في العالم إلى خطر حقيقي على حياتهم".

وقال الرئيس بوتين إن منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من نزاعات دموية بحاجة إلى وضع خطة شاملة للتنمية الاقتصادية على غرار "خطة مارشال" لتنمية أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

وأكد بوتين أن الولايات المتحدة تخلت عن الحوار على أساس مبدأ المساواة مع غيرها من الدول، وقررت بعد تفكك الاتحاد السوفيتي أنه لدى اتخاذ القرارات لا ينبغي التوصل إلى اتفاق مع أحد.

وأضاف الرئيس الروسي أن التعاون الروسي الأميركي في المجال الأمني ليس سيئا، لكنه كان من الممكن أن يكون أفضل بكثير، موضحا أن موسكو وواشنطن تعاونتا بشكل جيد في ضمان أمن الألعاب الأولمبية في سوتشي، إلا أن الجانب الأمريكي امتنع عن التعاون في قضية الشقيقين تسارنايف اللذين نفذا تفجيرات بوسطن في عام 2013.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل