المحتوى الرئيسى

رسالة من «أم» إلى «الرئيس» | المصري اليوم

10/27 22:58

القرار الوزارى رقم 42 لسنة 2014 الذى يصم ذوى الاحتياجات الخاصة بختم «إعاقة ذهنية» ينسف كل جهودكم لدمج ذوى الاحتياجات الخاصة فى المجتمع، قرار بختم يختم هؤلاء الطلاب بوصمة لن تنمحى طوال العمر، تخيل سيادة الرئيس وزارة التربية والتعليم تعلم (تختم) على شهادات نجاح هؤلاء الطلاب بختم قاس بأنهم «معاقون ذهنياً» وفى أوراق رسمية متداولة.

من أصدر هذا القرار المخالف للدستور والمجافى للمواثيق الدولية أخشى أنه عديم الإنسانية، كيف سوّلت له نفسه أن يصدر قراراً يعلّم على جباه هؤلاء طوال العمر، ويختم أوراقهم بالإعاقة، وكلما تقدموا إلى مدرسة أو جامعة أو مؤسسة تسبقهم إعاقتهم فى الأوراق، فتعوق تقدمهم فى طريق الحياة كبشر عاديين، أقسى من الإعاقة أن تهين المعاق بذكر إعاقته فى ورقة، يطالعها، وكأنك تنعى عليه إعاقته.

نفر من عديمى الرحمة والإنسانية يقتلون فى نفوس هؤلاء الأمل، يعاقبونهم دون ذنب جنوه، ما ذنب هؤلاء ليتلقوا كل هذه القساوة، الختم بفجاجته وفظاظته على الأوراق والشهادات يكسر نفس أولياء الأمور، فى وزارة التربية والتعليم بشر لا بيرحموا ولا بيسيبوا رحمة ربنا تنزل، ألا يكفى هؤلاء ما هم عليه؟ ألا يكفى أولياء أمورهم تعب السنين والشقاء ليوفروا لأولادهم فقط فرصة تعليم بأرقام تعجز عن الوفاء بها قدرات هؤلاء؟

أعلاه تقديم لرسالة حزينة من السيدة منال محمد المفتى، نيابة عن أولياء أمور هؤلاء الطلاب، تتمنى على الرئيس النظر بعين الإنسان إلى نفر من أولاده يذبحهم هذا القرار الوزارى.. وإلى نص الرسالة:

«نتقدم لسيادتكم أولياء أمور طلبة مدرسة رجاك للغات- القسم الخاص، باستغاثة والتظلم من قرار وزارى رقم 42 لسنة 2014 الذى ينص على ختم الدمج للشهادات العامة لأولادنا من ذوى الاحتياجات الخاصة. وحيث إننا نعلم مدى اهتمام السيد رئيس الجمهورية بتلك الفئة التى عانت فترة طويلة من الإهمال والتجاهل من عصور سابقة وجاء لإنصافها، أو فى كل حوار له يؤكد على رعايتهم نرجو من سيادتكم إلغاء هذا الختم غير الدستورى وغير الإنسانى، حيث إننا تقدمنا بشكوى رقم 7525 بتاريخ 19/ 10/ 2016 للسيد وزير التربية والتعليم بشأن هذا الموضوع وهذا نصه:

حيث صدر قرار رقم 42 لسنة 2014 والذى تناول تنظيم العملية التعليمية بشأن الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة وبتعبير آخر ذوى القدرات الخاصة فى منظومة الدمج، حيث إن مختلف الإدارات التعليمية قد نفذت القرار سالف الذكر بختم الشهادات العامة (ابتدائية- إعدادية- ثانوية) بختم يحمل عبارة (إعاقة الطالب) أو ختم دمج، وهو ما قد يؤثر على معنويات هؤلاء الطلاب ويحبط من آمالهم فى مستقبل أكثر إشراقاً بعد أن خطا المجتمع خطوات محمودة لاستيعاب هؤلاء الأطفال وإعطائهم حقوقاً فى المساواة وكفالة المجتمع لهم والأخذ بأيديهم، ونص على منحهم الحق فى التعليم والعمل ومزاولة العمل السياسى والنشاط الاجتماعى بل تعيينهم بالمؤسسات التشريعية بالدولة (البرلمان) بل إن بعضهم قد شارك فى وضع دستور البلاد الذى ينص على عدم التمييز النوعى أو العنصرى للفئات ذوى الاحتياجات الخاصة، وذلك أيضاً من بنود حقوق الإنسان والمعاهدات المتفق عليها دولياً.

وترتب على ذلك أيضاً إحباط معنويات أولياء الأمور وأسر الطلاب لما يمثل عائقاً فى التحاقهم بالمراحل التعليمية الأعلى والتى تبرز بشكل كبير مدى تفوق هؤلاء فى مجالات مختلفة مثل المجالات الرياضية والفنية كالموسيقى والتمثيل والرسم والزخرفة والمجالات السياحية والفندقية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل