المحتوى الرئيسى

تعرف على موناليزا الحرب الأفغانية.. تواجه السجن وصورتها تتصدر الصحف مرة أخرى

10/27 17:19

"شربات جولا" أو كما عرفها العالم منذ سنوات بالفتاة الأفغانية، بعد صورتها التي غزت العالم في وقت قصير، وعيناها التي أسرت قلوب كل من رأها، ورغم ما عانته شربات في طفولتها تواجه اليوم عقوبة السجن.

لم يرحمها القدر، عاشت طفولة "بائسة" ومشردة، بعد ان قتل والدها ووالدتها، وهي فى عمر 12 عام اثر قصف جوي للقوات السوفيتية اثناء حربها فى افغانستان، انتقلت مع اشقائها وجدتها إلى إحدى مخيمات التهجير في ذلك الوقت عام 1984، وقضت في المخيم طفولتها.

فى ذلك الوقت شاهدها المصور "ماكوري" وقام بالتقاط صورتها، وانتشرت الصورة على غلاف مجلات "ناشيونال جيوغرافيك" اشتهرت الفتاة بسبب نظرة عيونها الخضراء التي امتزجت بالخوف من المجهول وعرفت باسم "الفتاة الافغانية"، واصبح الجميع يعرفها، فى حين انها لم تكن تعلم شيئ عن شهرتها أو الصورة، واشتهر المصور شهرة عالمية بعد صورة الفتاة.

وتزوجت شربات في عمر الـ 16 عاما، وانجبت 3 فتيات وعادت لافغانستان بعد تهجير دام سنوات عديدة، ولم تكن تعلم انه كان هناك رحلة بحث عنها فى مهمة شبة مستحيلة، حيث قرر المصور ماكوري البحث عن الفتاة الافغانية بعد سنوات من التقاطة الصورة، للتعرف عن ما حدث للفتاة.

وبعد محاولات ماكوري فى عام 2002، فى العثور عليها، ادعت العديد من الفتيات صاحبات العيون الخضراء بانهم الفتاة الافغانية، ولكن ماكورى بعد طرحه عليهم العديد من الاسئلة للتأكد من صحة ادعائاتهم اكتشف انهم كاذبات، وأخيرا بعد بحث دام شهور، قال رجل انها شقيقته، واخبر ماكوري وفريقة المرافق له فى رحلة البحث، انه يستطيع ايصالة اليها.

وبالفعل كانت هي الفتاة الافغانية، بنفس العيون الخضراء الساحرة، ولكنها اصبحت مرأة ناضجة تحمل على وجهها ملامح الاسي والمعاناه، وبعد ان عرض ماكورى على شربات الصورة، قالت انها بالفعل صورتها وهي لم تري هذة الصورة من قبل.

لم تبتسم شربات مطلقا وكان هذا ظاهرا على ملامح وجهها، صدم الكثيرين، عندما رأو صورتها وهي أمرأة ناضجة، بسبب ما حملة وجهها من أسي ولكن مازال تحمل عيناها نفس الغموض والنظرة المتألمة.

واليوم تواجه "موناليزا الحرب الافغانية" السجن بعد ان تم اعتقالها، بتهمة الاقامة غير الشرعية فى باكستان، لانها تحمل هوية مزورة.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل