باحث بالأزهر يؤكد ضرورة الاستفادة من توصيات مؤتمر الشباب لإصلاح الأمة

أكد الشيخ أسامة الحديدي، الخطيب والباحث بالأزهر الشريف، أنه شارك بالعديد من الجلسات وورش العمل بالمؤتمر، مثل جلسة المشروع القومي لتأهيل الدعاة باليوم الأول، وجلستي التصدي للإرهاب ومواجهة الفكر التكفيري..رؤية شبابية، ودور الأزهر والأوقاف في تجديد الخطاب الديني باليوم الثاني، وأخيرا ورشة العمل حول الفتنة الطائفية ..الأسباب والعلاج بثالث وآخر أيام المؤتمرالوطني الأول للشباب بشرم الشيخ.

وأشاد الحديدي في تصريحه لموقع أخبار مصر، اليوم الخميس، بما تم طرحه من أفكار وما تم عرضه من مبادرات ، وتمنى أن يتم الاستفادة بها ، وبما يخرج به المؤتمر من توصيات، بما يصلح حال الأمة الإسلامية.

 وخص الشيخ ما تم مناقشته في جلسة التصدي للإرهاب ومواجهة الفكر التكفيري ، وأوضح أنه في كل العالم، وخاصة العربي والإسلامي، الجميع يعاني من الإرهاب وويلات هذه الحروب الضروس بسبب ومن غير سبب، حيث أن هؤلاء الذين يقتلون يكفرون الناس ويخرجونهم من الملة ليستحلوا قتلهم بغيا لعرض دنيوي من منصب أو مال ، وهذا خروج على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فالله حذر في قرآنه قائلا سبحانه:” مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ” المائدة/ 32

وحذر من القتل فقال سبحانه:” وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا” النساء/ 93

وهذا معناه المنع العام للقتل سواء كان المقتول مسلما او غير مسلم.

وطالب الباحث الحديدي بتجميع وصياغة كل ما تم من توصيات وتجميعها والعمل بها لتعم الفائدة، لأن ظاهرة بحجم الإرهاب العالمي لن تحلها ورشة عمل أو مجموعة جلسات بمؤتمر وإنما يجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا ومع الناس، وينبغي أن تتكاتف كل المؤسسات المحلية والعالمية والدول بأسرها لمواجهة هذا الخطر الذي يداهم العالم اجمع.