عائلة قتيل الحدود: نطالب مصر بالاعتذار

انتقدت عائلة نمر أبو عمار، عامل الجيش الإسرائيلي الذي توفي متأثرا بجراحه على الحدود مع سيناء بعد إطلاق النار عليه، تجاهل المسئولين الإسرائيليين حضور جنازته، في الوقت الذي طالبت فيه مصر بالاعتذار عن مقتله.

ولم يحضر أي مسؤول إسرائيلي أو مندوب رسمي من قبل وزارة الدفاع أو حكومة بنيامين نتنياهو، جنازة الصبي الذي قتل أمس الأول، وفقًا لما نقلته عنه القناة الثانية العبرية.

وتساءل أحد أفراد العائلة: "لماذا لم يأت أحد للمشاركة في الجنازة؟، كان يجب على المسؤولين الحضور ومقاسمتنا حزننا وتعزيتنا".

في المقابل، نقلت القناة عن مصادر بوزارة الدفاع الإسرائيلية قولها إن "مبعوثين بارزين عن الوزارة سيقومون بزيارة تعزية بالتنسيق مع عائلة أبو عمار، كما سيزور الرئيس الإسرائيلي رؤبين ريفلين العائلة قريبًا لنفس السبب".

ونقلت عن البرلماني الإسرائيلي عومير بار ليف -من حزب المعسكر الصهيوني المعارض- انتقاده لوزارة الدفاع بإسرائيل بسبب سماحها بتشغيل فتى في الـ15 من عمره، في إشارة لـ "أبو عمار".

وأضاف: "وزارة الدفاع أكبر جدًا من أن تحاول الاختباء وراء شركة مقاولات تشغل فتى في الـ15 من عمره، سأعمل على إجراء نقاش عاجل في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست مع بداية دور الانعقاد الشتوي الأسبوع المقبل".

وتابع "واجب وزارة الدفاع الإسرائيلية الاعتراف بـ "أبو عمار" كأحد جنودها المقتولين ومناقشة التقصير الذي أدى إلى وفاته".

بدورها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن المئات من مواطني منطقة (لاقيا) التي ينتمي إليها أبو عمار وعائلته شاركوا في دفنه".

ونقلت عن صلاح أبو عمار -أحد أفراد العائلة- قوله "وزارة الدفاع وجهت إلينا إهانة بعدم حضورها الجنازة، الحديث يدور عن عائلة دعمت الدولة الإسرائيلية، لم يأت أحد للعزاء، لم يتحمل أحد مسؤوليته".

وأضاف: "لقد تخلوا عنه وتركوه بلا حراسة، لو كان هناك جندي واحد بالمكان لم يكن ساعتها ليحدث إطلاق للنيران، بشكل عام يوجد تأمين يوميا، في هذا اليوم لم يكن هناك تأمين، تخلوا عنه، هذه كارثة للعائلة".

وقال :"لقد عملت عائلته بوزارة الدفاع الإسرائيلية لسنوات، إنهم متضررون من تعامل الأخيرة معهم، لو كان القتيل يهوديًا لكان هناك رد على إطلاق النيران، لماذا لا يتحدث أحد إلينا، كنت أتوقع من أحد الوزراء الحضور إلى هنا".

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن فارس أبو عمار -عم القتيل- قوله "إننا نطالب مصر باعتذار ومعاقبة الذين أطلقوا النيران على الفتى، من وجهة نظري ماحدث أكثر خطورة من أي كيان إرهابي في سيناء".

من جانبه، نقل موقع "بانيت" الإخباري الإسرائيلية عن عائلة القتيل قولها: "نطالب مصر بالاعتذار"، موضحًا أن "أجواء الحزن الشديد تخيم على قرية اللقية خاصة والنقب عامة مع انتشار خبر مقتل الفتى نمر بسام ابو عمار (15 عامًا) بإطلاق نار على الحدود المصرية الإسرائيلية".

ونقلت عن حماد أبو عمار -أحد أقرباء العائلة- قوله "نطالب الدولة والجيش بإقامة لجنة تحقيق رسمية ، فورا، في ملابسات جريمة قتل ابننا نمر. ونريد أن نعرف الحقيقة ومن المسؤول عن هذا الإهمال في أن يبقى العمال لوحدهم في هذه المنطقة دون تواجد قوات الجيش الإسرائيلي كما هو معتاد. ونؤكد بأن مغادرة دورية الجيش الإسرائيلي للمكان قبل وقوع العملية كان سبب اقتراب المصريين إليهم والتحدث معهم ومن ثم إطلاق النار اتجاه العمال".