إعلاميون يشيدون بجلسة الإعلام بمؤتمر الشباب.. ويؤكدون: حملت مختلف وجهات النظر

أشاد عدد من خبراء وأساتذة الإعلام بجلسة "تأثير وسائل الإعلام على صناعة الرأي العام"، التي تم إنعقادها خلال فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ونخبة من الإعلامين، مؤكدين أنها حملت مختلف وجهات النظر.

وأكد الخبراء أن الجلسة تناولت طرح لتحديات الإعلام والوضع الراهن له، متمنين أن تكون بمثابة البداية لتحريك المياه الراكدة، نحو بيئة تشريعية جديدة وميثاق شرف يتلزم به الصحفيين والإعلاميين، سواء العاملين بالقطاع الخاص او العام.

قال الكاتب الصحفي جمال فهمي، عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق، إن جلسة "تأثير وسائل الإعلام على صناعة الرأى العام"، حملت وجهتين من النظر.

وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن وجهة النظر الأولي كانت تري أن الحريات والديمقراطية ترف ونوع من الكماليات، وأنه لابد من تأجيل الحريات، فيما كان الاتجاه الثاني يعتبر حرية الصحافة والاعلام وإعلاء معاني الديمقراطية شرط أساسي للنهوض بالبلاد.

وأكد عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق أن إعلام الصوت الواحد وتأجيل الديمقراطية يضر بالمجتمع والدولة باكملها وينذر بكوارث عديدة، لافتا إلى أنه لا يمكن النهوض بالبلاد إلا حينما يتاح لكل الأطراف التفاعل والتعبير عن أراءهم.

وأشار فهمي إلي أن التضيق في المجال العام الذي تجري فيه التفاعلات والمناقشة الحرة يؤذي الحكم كما يؤذي المجتمع، متمنيًا أن يكون الرئيس السيسي اقتنع بأن الحرية أمر مطلوب لاسيما أن الديمقراطية تتيح المناخ للمضي قدمًا بالبلاد.

وأكدت الدكتورة ليلي عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، أن الجلسة كانت مفيدة للغاية.

وأوضحت عبدالمجيد، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أنه تم طرح الوضع الراهن للإعلام والتحديدات التي تواجهه خلال الجلسة، وكذلك وجهات النظر المختلفة، متمنية أن تكون تلك الجلسة النقاشية بداية جديدة لتحريك المياه الراكدة للإعلام.

وأردفت عبدالمجيد، أغلب الحاضرين كانوا من الممارسين للمهنة وهذا اختيار صائب، لاسيما أنهم هم الأكثر فهمًا لمشاكل الإعلام الحالية، مطالبة بضرورة التحرك نحو الإصلاحات من خلال القوانين والتشريعات.