المحتوى الرئيسى

«السيسى» فى جلسة «استعادة الهوية»: «رئيس الدولة مش هيقعد بعد مدته يومين.. ومفيش حد تدخل فى اختيار مجلس النواب»

10/27 18:53

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن الثورات لا تقوم إلا حينما تصل الدول إلى مرحلة من التردى فى كل المجالات، ومصر وصلت إلى مرحلة صعبة خلال الأربعين عاماً الماضية، مضيفاً خلال مشاركته فى جلسة «استعادة الهوية المصرية»، أن التغيير الذى يحدث بعد الثورات مفيد وجيد، ولكن ممكن أن يكون عنيفاً، لافتاً إلى أن موضوع الأخلاق عميق وترك لفترة طويلة دون مجابهة.

وأضاف «السيسى»، رداً على مطالب تطبيق العدالة الناجزة على الإرهابى عادل حبارة: «لو تم اتخاذ إجراء حاد أو ضاغط، فى ضوء ترسيخ دولة القانون، الدولة هتقع مننا، ما تهدش ده، لازم نحافظ على ما لدينا وما نضيعهوش، عشان تصبح الدولة دولة، بدأنا الطريق وهناخد مدى زمنى للعلاج»، مؤكداً أن هناك «مكاسب تحققت على أرض الواقع، أهمها أن الرئيس مش هيقعد بعد مدته يومين، ومفيش حد تدخل فى اختيار مجلس النواب»، مطالباً بأن يتقبل الجميع التحديات. 

الرئيس تعليقاً على مطالب المحاكمات الناجزة لـ«حبارة»: لو تم اتخاذ إجراء حاد «دولة القانون هتقع» واستعادة هوية مصر مهمة مشتركة بين المسجد والكنيسة والأسرة.. ووزير الطيران: أخبار إيجابية قريباً بشأن عودة الحركة الجوية بين مصر وروسيا

وأشار الرئيس إلى أن المؤتمر حقق أهدافاً كثيرة، أهمها تغيير طرق إدارة نقاش القضايا والموضوعات، وأن يتم عرض كل ما يحدث فى مصر على المنصة، مضيفاً أن التشكيك تم غرسه فى المجتمع المصرى طيلة الأربعين عاماً الماضية، وأصبح المواطن شكّاكاً، وهناك من داخل المجتمع من يقدم نفسه دائماً على أنه الأفضل، ويسعى إلى أن تصبح مصر مثل دول أخرى فى المنطقة.

وفيما يتعلق بقضية الخطبة المكتوبة، أشار إلى أنه حينما طالب بذلك كان تصوره أن يتم تنفيذها خلال خمس سنوات، بحيث يتم بناء الشخصية المصرية، وأن يستمع المواطنون فى جميع المحافظات إلى كلام واحد، وأن يقوم كبار العلماء بوضع خطة وكتابتها بشكل دينى، وليس بفكر «عبدالفتاح السيسى»، مضيفاً أن موضوع الدين خاص، ولا يمتلك أحد الوصاية بين الإنسان وخالقه، الذى أعطاه الحرية الحقيقية فى عبادته، ولا يليق أن نضغط على أحد ليتبع ديناً معيناً، قائلاً: «بنتخانق عشان نخلى بعض يتبع طائفة بعض، وهو أمر لا يليق».

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن استعادة الهوية المصرية مهمة مشتركة بين الكنيسة والمسجد، والأسرة المصرية، والإعلام والتعليم، ولكن على المجتمع أن يقبل أن استعادة هويتنا وإصلاح مجتمعنا أمر يحتاج للوقت والتضحية.

وأكد أن هذه المحاور السابقة لا يمكن أن تعمل منفردة، لأن الهوية المصرية مسألة عميقة، وتم إهمالها لفترة طويلة، ولن نتمكن من حل المشكلات بالطرح فقط دون تعديل سلوكياتنا والتوقف عن التشكيك من أحدنا فى الآخر، وأن يقبل كل طرف الطرف الآخر.

وقال الرئيس: «نحن على بداية الطريق، وأكبر دليل على انطلاق مسيرة الإصلاح المجتمعى هو المستوى الراقى للحوار بمؤتمر الشباب، وجلسات الحوار المفتوحة التى فرضت علينا احترام جميع الآراء».

وعلَّق الرئيس على طلب أحد الشباب اتباع الشفافية فى آليات قبول الشباب المنضمين للبرنامج الرئاسى فى دورته القادمة، قائلاً: «ما حدش دخل بالواسطة، ويجب علينا التوقف عن التشكيك بين الشعب ومؤسسة الرئاسة».

وخلال لقاء الرئيس مع رجال الأعمال ومستثمرى شرم الشيخ، أكد «السيسى» أن الدولة تعمل على تقليل المخاطر الأمنية، التى كانت تهز السياحة، وذلك من خلال تجهيز المدن السياحية فى العلمين وشرق بورسعيد بكل الخدمات، بحيث لا يكون هناك تعرض للسائح أو حركته بشكل أو بآخر.

وقدم الرئيس الشكر لرجال الأعمال ومستثمرى شرم الشيخ، لاستضافتهم المؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ.

ووجه «السيسى» كلامه مباشرة إلى مستثمرى شرم الشيخ، قائلاً: «نشكر صمودكم فى مواجهة الظروف الصعبة التى سيكون لها نهاية.. مفيش كلام».

ووعد الرئيس بدراسة المطالب، التى تنادى بمراجعة الفائدة على القروض، قائلاً: «هندرس الموضوع، ولكن لا أعد بشىء حالياً».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل