المحتوى الرئيسى

منظمة الصحة العالمية تستعد لإنقاذ أرواح النازحين الفارين من الموصل

10/27 11:16

قامت منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الوطنية والشركاء في المجموعة المعنية بالصحة بتسريع وتيرة تدابير التأهُّب والاستجابة التي تستهدف النازحين من مدينة الموصل، وذلك عن طريق التمركز المسبق للعيادات الطبية المتنقلة وعددها 46 عيادة، ونشر 45 فريقًا من الفرق الصحية الجوالة، و26 سيارة إسعاف في عدد من المناطق ذات الأولوية في جميع أنحاء العراق، بالإضافة إلى توفير الأدوية والإمدادات الـمُنقِذة للحياة لأكثر من 350000 مستفيد تشمل أدوية الأمراض المزمنة وأدوية لعلاج أمراض الإسهال والإمدادات اللازمة لعلاج الرضوح والإمدادات الجراحية، حيث يجري حاليًا نقل مزيد من الأدوية الأساسية من المركز اللوجيستي التابع للمنظمة في دبي، كما يجري توفير الأدوية الأساسية على الصعيد المحلي أيضًا.

وقامت المنظمة بتدريب مجموعة 90 عاملًا طبيًا في المحافظات المتضررة على التدبير العلاجي للإصابات التي تحدث بأعداد كبيرة، مع الاهتمام بوجه خاص بعلاج الأشخاص الذين قد يتعرضون للمواد الكيميائية وإزالة التلوث الذي ربما تُحدِثه هذه المواد، حيث عزَّزت المنظمة والسلطات الصحية الوطنية قُدُرات الإنذار المبكر بالأمراض والاستجابة لها في المرافق الصحية الجديدة التي أُنشِئت لتلبية الاحتياجات الصحية للفئات السكانية التي نزحت مؤخرًا.

من جانبه، قال ألطف موساني، ممثل المنظمة في العراق: "يعيش بالموصل أكثر من 1.5 مليون شخص لم يحصلوا على المساعدات الإنسانية أو سنحت لهم فرص قليلة للحصول على هذه المساعدات منذ يونيو 2014، ومن المتوقع أن تتدهور الأحوال المعيشية والصحية تدهورًا كبيرًا، كما أدت خدمات المياه المأمونة والإصحاح المحدودة إلى زيادة خطر الفاشيات، ولم يحصل الأطفال على التطعيمات اللازمة لمدة تزيد على سنتين".

وأضاف موساني: "من المنتظر أن تزيد الاحتياجات الإنسانية زيادة كبيرة، ومن الممكن أن تؤدي حركة النزوح المتوقع من الموصل على مدار الأيام والأسابيع المقبلة إلى حدوث أزمة صحية أخرى في العراق".

ووفقًا لخطط الطوارئ، تشير تقديرات المنظمة والمجتمع الإنساني إلى أن هناك 700000 شخص يفرون من مدينة الموصل والمناطق المجاورة، سيحتاج ما يزيد على 200000 شخص منهم إلى خدمات صحية طارئة، بجانب احتياج ما يقرب من 40000 شخص إلى تدخلات عاجلة، ومن بعدها إلى الحصول على الرعاية بالمستشفيات بسبب الرضوح والإصابات، كما يلزم كذلك تطعيم أكثر من 90000 طفل، وهناك 8000 سيدة حامل تقريبًا في حاجة إلى الحصول على خدمات صحة الأمهات وحديثي الولادة، ناهيك عن خدمات الصحة النفسية التي سوف يحتاج إليها عدد كبير من الأشخاص.

وتابع: "لا تزال الممرات الآمنة الـمُخصَّصة لحركة المدنيين محدودة حتى اليوم، ففي 25 أكتوبر، نزح حوالي 105000 شخص، يعيش أكثرهم الآن في المجتمعات المستضيفة، حيث تقدم المنظمة والشركاء في مجال الصحة خدمات الرعاية الصحية في الخط الأول، بما في ذلك تطعيمات الأطفال، وخدمات الصحة الإنجابية، وخدمات الإحالة، والإسعافات النفسية الأولية من خلال العيادات الطبية المتنقلة، ويتم في الوقت الحالي تجديد الإمدادات الطبية التي تُستَنفَد، كما تدعم المنظمة المستشفيات والعيادات في المدن الواقعة بالقرب من الخطوط الأمامية باللوازم الجراحية والمعدات الطبية".

واستطرد: "ومع زيادة أعداد النازحين على مدار الأيام والأسابيع المقبلة، يتحتم علينا توفير الخدمات الصحية الطارئة الـمُنقِذة للحياة لمن يحتاج إليها، حيث طلبت المنظمة والشركاء في المجموعة المعنية بالصحة، في إطار نداء الطوارئ العاجل من أجل التأهُّب في الموصل، ضرورة توفير35 مليون دولار أمريكي لتغطية أنشطة التأهُّب تحسبًا لحركات نزوح السكان المتوقعة، إلا أنه لم يتوفر من هذا المبلغ حتى الآن سوى 16 مليون دولار أمريكي (45%)".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل