كيف ستشرع واشنطن هجومها على الرقة السورية؟

في السياسة ليست هناك تصريحات عبثية فكلها تصب في خانة التبرير والاستفادة خصوصاً إذا كانت تلك التصريحات تخص الساسة الأميركان.

حيث قال ستيفين تاونسيند قائد القوات الأمريكية في العراق وسوريا في لقاء معه: “نحن على علم بأن داعش يحضر لهجمات على الدول الغربية من معقله في الرقة، الأمر الذي يحتم علينا بلوغ هذه المدينة في أسرع وقت ممكن، وتحريرها”.

تصريحات تاونسيند لم تعطي معلومات حول تلك الهجمات مبرراً ذلك بعدم توافرها في الوقت الحالي مكتفياً بالضوضاء الاعلامية التي سيثيرها تصريحه السابق ليستغلها فيما بعد التحالف الدولي فيبدأ بشن غاراته على الرقة بحجة حماية الغرب من داعش وهجماته المزعومة.

الأمر الآخر الذي جاء في تصريحات تاونسيند هو افتراضه أن الجيش السوري والقوات الروسية المتواجدة لضرب داعش سيعيق عملية تحرير الرقة علما أن القوات الروسية المتواجدة في سورية قد حققت في عام واحد مالم يستطع التحالف الدولي تحقيقه منذ بدئه قبل أكثر من عامين، حيث استطاعت العملية العسكرية الروسية السورية تدمير 26087 موقعاً لداعش من بينها تدمير 287 موقعا لاستخراج النفط وتكريره ونقله ماأضعف اقتصاد داعش وتراجع ايراداته فانعكس سلباً على التنظيم.

وبالعودة إلى تصريحات تاونسيند فقد توقع أن معركة تحرير الرقة ستطلب وقتاً أطول من معركة تحرير شقيقتها الموصل وهذا بالفعل ما سيحدث فاعلان بدء معركة تحرير الرقة يهدف أولا وأخيرا إلى إطالة أمد المواجهات في سورية وحماية الوجود الداعشي المرتبط باستمرار الوجود الأميركي في المنطقة، وقد يكون الهدف أيضاً عملية ندٍ لند فالرقة مقابل حلب التي يوشك الجيش السوري أن يعلن السيطرة عليها بشكل كامل.