المحتوى الرئيسى

في مؤتمر الشباب.. "الخولي" يتقدم بورقة حول "الهجرة غير الشرعية"

10/27 09:38

تقدم النائب طارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب في المؤتمر الوطني الأول للشباب بورقة حول رؤيته إزاء ظاهرة الهجرة غـير الشرعية.

في ظل مرحلة نشهد فيها تنامي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، التي تفقد فيها مصر المئات من شبابها الذي يعبر المتوسط في مراكب صيد لعصابات إجرامية، يقع على عاتقنا جميعا مسؤولية تشريعية وتنفيذية للحد من هذه الظاهرة ومكافحتها، فالهجرة غير الشرعية لا يمكن مواجهتها قانونيا أو القضاء عليها أمنيا فحسب، ولكن اقتصاديا أيضا، وهو ما يقع على عاتق الحكومة في جذب الاستثمارات ومن ثم إتاحة فرص العمل المناسبة للشباب.

وفي الطريق نحو الإسهام في معالجة هذه الظاهرة من الناحية التشريعية والرقابية، ومن خلال ما تم تقديمه من الحكومة من مشروع قانون لمكافحة الهجرة غير الشرعية، تم إقراره في البرلمان، حيث نص على تغليظ للعقوبات المتعلقة بجرائم تهريب المهاجرين، دونما المساس بالمهاجرين غير الشرعيين واعتبارهم ضحية، لكن ظهرت ضرورة ملحة في وجوب توحيد الجهات المنوط بها تولي ملف الهجرة غير الشرعية، في ظل تعدد الجهات المسؤولة عن هذه الظاهرة، وهو ما يشكل في الكثير من الأحيان صعوبة في الإطلاع بالدور الرقابي لمجلس النواب، وإهدار لحقوق المواطنين، ومن ثم تُفرق المسئولية بين عدد من المؤسسات، وهي"السلك القنصلي بوزارة الخارجية"، و"وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج"، و"وزارة القوى العاملة"، بالإضافة "للجنة التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية" التابعة لمجلس الوزراء، و"اللجنة التنسيقية لمكافحة الإتجار بالبشر" التابعة لوزارة العدل، والتى تشملها بالتعديل المادة (2) من مشروع قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين المقدم من الحكومة، والمقر من البرلمان ، لتحل محلها "اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر".

هذا التداخل غير المبرر بين المؤسسات في المسئولية عن ملف واحد، يترتب عليه وجود أعباء مالية زائدة على الدولة، دونما وجد أثر واضح في معالجة تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية، فبالإضافة لما هو مخصص للسلك القنصلي في موازنة وزارة الخارجية، تخصص 10 ملايين جنيه للتأهيل والتوعية للحد من الهجرة غير الشرعية في موازنة وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بجانب ما هو مخصص ماليا للجنة التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية التابعة لمجلس الوزراء، بالإضافة لمخصصات اللجنة التنسيقية لمكافحة الإتجار بالبشر التابعة لوزارة العدل، وما هو مقرر من أعباء جديدة وفق نصوص المواد (32)، (33)، (34) من مشروع القانون المقدم من الحكومة بإنشاء "صندوق مكافحة الهجرة غير الشرعية وحماية المهاجرين والشهود".

وبناء على كل ما سبق، لابد من ضرورة توحيد الجهات المنوط بها تولي ملف الهجرة غير الشرعية، في ظل تعدد الجهات المسؤولة عن هذه الظاهرة، وهو ما يشكل في الكثير من الأحيان صعوبة في الإطلاع بالدور الرقابي لمجلس النواب، وإهدار لحقوق المواطنين، ومن ثم تُفرق المسؤولية بين عدد من المؤسسات، فمن الممكن أن تقع المسؤولية التنفيذية إزاء كل ما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، على وزارة الخارجية، لما تملكه من أدوات وقنوات تتمثل في سفاراتنا وقنصلياتنا في الخارج، أما المسؤولية التوعوية فتؤول إما لـ"وزارة الهجرة وشؤون المصريين فى الخارج"، أو "اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر" وما يترتب على ذلك من إعادة توزيع للمخصصات المالية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل