من ينتصر.. «إيديتا» أم النظام؟

برز في الساعات الأخيرة اسم شركة "إيديتا" للصناعات الغذائية التي تعد من أكبر شركات الحلويات في مصر، بعد أن أعلنت عن توقفها عن الإنتاج بمصنع بني سويف بسبب اختفاء السكر من الأسواق لتفاجئ بعدها الإدارة أن السلطات صادرت ألفي طن من السكر المخزنة بالمصنع فتبدأ بعدها حرب التصريحات برزي ضد النظام.

لم يقف رئيس مجلس إدارة شركة "إيديتا" هاني برزي مكتوف الأيدي أمام حرب الدولة ضده بل شن حرب التصريحات ضد النظام ولكنه اعتمد في حربه بالتركيز على النطاق الدولي، حيث وجه تهديد، عبر CNBC عربية، بتوقف باقي مصانعه عن الإنتاج، موضحًا أن حجم احتياجات الشركة من السكر 3400 طن شهريا لجميع المصانع.

وأضاف أن التحفظ على السكر وتوقف الإنتاج سيؤثر على صادرات الشركة  التي تبلغ نسبتها 7% من إجمالي الإنتاج كما سيضع الشركة في مأزق مع العملاء وقدرتها على الوفاء بالعقود خاصة أن الشركة وقعت منذ فترة قريبة عقد تصديري مع السعودية ما يؤثر على صورة الشركة في السوق.

كما حذر برزي، في تصريحات صحفية على هامش اجتماع مجلس الأعمال المصري اليوناني مساء الأمس، من أن جميع القطاعات الصناعية سوف تتأثر بالضريبة على القيمة المضافة، مشيرا إلى أن تطبيق الضريبة سيؤدي إلى زيادة أسعار المنتجات بنسب 3 : 5%، وهى نسب غير قليلة خاصة في قطاع السلع الغذائية الخفيفة مثل "البسكويت والسناكس"، خاصة في ظل عدم وجود الفكة والتي تؤدي إلى زيادة أسعارها بنسبة 50 إلى 100%.

وبالفعل أصبحت أزمة "إيديتا" حديث الصحف العالمية، حيث سلطت وكالة "روسيا اليوم" الضوء علي الأزمة، معلقة عليها بأن السلطات المصرية تصادر مخزونات كبيرة من السكر وسط تفاقم الأزمة في البلاد، كما انتقدت شبكة "بلومبرج" الأزمة، في تقرير لها بعنوان "الشرطة المصرية تداهم بائعي السكر في وقت ضاعف فيه عجز السلع الغذائية من الأسعار"، قائلة: "أإ الحكومة تحاول العثور على حل سلس للمشكلة التي تحتاج وقتًا للتحقيق فيها".

أيضًا صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، ذكرت أزمة "إيديتا"، حيث ذكرت في تقريرها أن من أهم المصانع التي داهمها الجيش؛ مصنع بيبسي كولا، ومصنع إيديتا الذي يعتبر المنتج الرئيسي للشوكولاتة والحلويات المختلفة في البلاد، حيث احتجز الجيش نحو ألفي طن من السكر.

جريدة "التايمز" الأمريكية أيضا ذكرت الأزمة، قائلة في تقريرها إن أكبر مصانع الحلويات في مصر اضطر إلى الإغلاق، بعد أن قامت السلطات الرسمية بمداهمة مخازن السكر في المصنع، وسط نقص شديد في الأغذية الأساسية.

ولا تزال أزمة "إيديتا" حتى الآن قائمة لتصبح صداعا جديدا في رأس النظام، في ظل تفاقم أزمة السكر واختفائه من الأسواق في أغلب محافظات مصر.