المحتوى الرئيسى

اللواء الطيراوي يستعد للقفز من سفينة عباس متأخرا وملتحقاً بدحلان مع تورطه بالإنفلات الأمني | وطن

10/27 00:11

قالت مصادر وثيقة ومطلعة لـ”وطن” ان اللواء توفيق الطيرواي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس المخابرات السابق يستعد للقفز من سفينة الرئيس الفلسطيني محمود عباس متأخراً ومعلنا اصطفافه إلى جانب القيادي الفتحاوي المفصول والهارب محمد دحلان.

وتأتي هذه المعلومات التي حصلت عليها “وطن” حصريا بعد أن نشرت مسبقاً ان علاقات تجمع بين الطيراوي ودحلان وان الأول يضع كل رجل في معكسر مختلف حتى يرى لمن الغلبة في النهاية.

ومن ضمن ما جاء في التقرير وقتذاك ان دحلان حاول استمالة الطيراوي إلى صفه منذ تولى الأخير رئاسة لجنة التحقيق باغتيال الزعيم ياسر عرفات لكي يحصل منه على صك براءة من دم الشهيد. ويعزز هذا التوقع ان الطيراوي لم يصدر إلى الآن أي بيان نهائي يشير إلى نتيجة التحقيقات المستمرة منذ سنوات مع اتهامات ما زالت قائمة بتورط دحلان في دم عرفات وخصوصا انه شكل خصما سياسيا له قبل اغتياله بدعوى الاصلاح ومحاربة الفساد وأشار في لقاءات عديدة وقتذاك ان عرفات قد انتهى.

وأكدت مصادر “وطن” ان سلطة الرئيس عباس لديها معلومات تتعلق بعلاقة الطيرواي ودحلان منذ فترة طويلة ولكنها لم تشأ اتخاذ اي اجراءات ضده.

وكان اللواء الطيراوي أصدر بيانا لأبناء حركة فتح يدعوهم للوحدة وهو الأمر الذي تراه السلطة يميل إلى كف محمد دحلان.

وأطلق الطيراوي نداءه الوطني، ” أحكموا البوصلة”، يطلب من خلاله الانتباه الجماعي للخطر الرئيسي المحدق بشعبنا، وأرضنا وقضيتنا، من قبل النقيض الاحتلالي، الذي يقوم بالانقضاض علينا في كل موقع ومقام، ونحن في غفلة من أمرنا ننشغل بقضايا فرعية وجانبية، إذا ما قورنت بحجم الحملة الاحتلالية الممنهجة داخلياً ودولياً، والتي يستخدم فيها جيشه، ومستوطنيه، وأجهزة أمنه، وسلكه الدبلوماسي، ورئيس وزرائه، وجهاز قضائه، وكل قطاعاته، للقضاء الكلي التام على مشروعنا الوطني.

وأكد الطيراوي في هذا النداء الهام، بأن أبناء حركة فتح، وكوادرها ومناضليها، تظل مسؤولة من قبل قيادتها، وأطرها التنظيمية والشعبية، برغم التباينات، علينا في القيادة رعايتها واحتضانها، وتقويمها حين يلزم التقويم، وليس صحيحاً أبداً بأن حل إشكالية التباين أو الاختلاف يتأتى بالتخلي عنها، وتركها لكل المتربصين بها، وعلى رأسهم الاحتلال الذي يقوم بتغذية الفرقة والعداء والاستعداء بين أبناء الحركة، والذي يقوم بالاعتقال لكوادرنا المناضلة، ليبث الفتنة والشك بين أبناء الحركة بعد تسويق الإشاعات، في دعوة صريحة لاستباحة الدم الفلسطيني، وتشجيع الرغبة بالانتقام، الأمر الذي يحقق هدف الاحتلال بالقضاء على الحركة، التي يعرف استراتيجيتها الحقيقية، ووجهتها الوطنية، ومشروعها الفلسطيني المستقل، ويعتبرها عدوه الأول.

وقال عضو قيادي في حركة فتح لـ”وطن”: “ المفاجئ للبعض هو أن تظهر الى العلن اصوات قيادية بارزة ربما يعتقد الشعب الفلسطيني والمجموع الفتحاوي انها اكبر من ان تتبع محمد دحلان لكن المفاجئ انها تأتمر بأمره وما ظهورها الا مسألة وقت .. وأضاف: هذا الظهور الذي بدأ يمهد له تدريجيا حيث يزداد بروزا كلما اقتربت حركة فتح من عقد مؤتمرها.”

واعرب القيادي ان قيادة فتح برئاسة عباس لم تفقد الأمل في اللواء الطيراوي قائلا: نترك هامشا لضمير الرجل وتاريخه عله ينهض ويتفوق على نواياه الشيطانية.. ذلك الرجل ذو الخلفية الامنية والتفاعل التنظيمي الواسع والحضور غير البسيط في الاوساط المحلية الفلسطينية بدأ يرتبط اسمه بكثير من الاسماء المحلية ذات الصلة بالانفلات الأمني وايضا بدأت كثير من تصريحاته تميل الى الكفة التي يمثلها فريق المفصول دحلان مما بدأ يثير الاستياء والاستهجان في الشارع الفتحاوي

ويشن دحلان حربا شرسة ضد الرئيس عباس مع قرب انعقاد المؤتمر السابع.  ويذكر ان أنصا دحلان قاموا مؤخراً باحراق صور الرئيس محمود عباس في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة.

وخرج المئات من أنصار دحلان إلى ساحة الجندي المجهول للمطالبة بوحدة حركة فتح واحرقوا صورا للرئيس عباس ورفعوا أعلام فلسطين واعلام فتح وشعارات تطالب بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.

أمن السلطة يفض اجتماعا تحريضيا لأنصار دحلان في رام الله

وفضت الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية, السبت الماضي, اجتماعا حضره “المئات”-كما ذكرت مواقع حماس- من عناصر القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان والهارب إلى أحضان أبناء زايد في مدينة رام الله عقر دار السلطة كما يقال.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “وفا” عن مصدر أمني قوله إن الاجتماع الذي عقد في رام الله غير شرعي وغير قانوني، مشيرًا إلى أن قرار فضه كان بتعليمات سياسية.

وذكر أن أسباب فض الاجتماع أن من يقف خلفه جهات تحمل أجندات خارجية تهدف لخلق أزمات وصراعات، إضافة إلى أن الاجتماع لم يحصل على الترخيص اللازم من جهات الاختصاص.

وكان المئات من أنصادر القيادي دحلان شاركوا في لقاء تشاوري يحمل عنوان: “عنوان فتح ضرورة فتحاوية ووطنية” من كافة المحافظات الشمالية والقطاعات الفتحاوية. حسبما ذكرت وكالة صفا التابعة لحركة حماس.

وقال بيان صادر عنهم إن اللقاء هدف لمناقشة التوجه القادم لعقد مؤتمر حركة فتح السابع، مؤكدين على ضرورة عقده من أجل استنهاض فتح بما يضمن تعزيز وحدتها وتجديد مؤسساتها.

وطالب هؤلاء في بيانهم بعقد ورشات عمل خاصة بكل الأوراق التي ستقدم في المؤتمر وعلى رأسها البرنامج السياسي وتعديلات النظام الداخلي وبرنامج البناء الوطني والاجتماعي

واللافت في الاجتماع الذي عقد في رام الله وجرى فضه أعلام الرباعية العربية التي رفعت في المؤتمر ” الإمارات الأردن السعودية ومصر”, ولافتات كتب عليها نثمن مبادرة الرباعية العربية في استنهاض وتوحيد حركة فتح

خطة “دحلان” لإفشال المؤتمر السابع لحركة “فتح”

وكانت “وطن” قد حصلت من مصادر مقربة وخاصة على تفاصيل خطة القيادي الفتحاوي الفاسد والهارب إلى الإمارات محمد دحلان حيث يعمل مستشارا لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد والتي سيعمل بموجبها لإفشال المؤتمر السابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” المزمع عقده قبل نهاية العام.

ووفق المعلومات التي حصلت عليها “وطن” فان دحلان يعمل الآن على اقناع حماس من جهة واسرائيل من جهة اخرى لمنع وصول اعضاء المؤتمر من قطاع غزة إلى الضفة الغربية حيث مقر انعقاد المؤتمر. ٫لك في الوقت الذي اقنع فيه دحلان قيادة حماس بالسماح للمئات بالخروج لمؤتمر عين السخنة في مصر والذي نظمه مركز أبحاث وتم الترويج ان دحلان دعم المؤتمر لكنه لم يحضره.

كما تمكن دحلان أيضا قبل يومين من عقد صفقة للإفراج عن المعتقل قائد كتائب شهداء الأقصى زكي السكني من سجون حماس مما يعزز من حقيقة التحالف الدحلاني الحمساوي على حسب وصف المصدر.

يحاول دحلان ان يستنهض مناصريه لعقد مؤتمرات هنا وهناك. وقد فشل في محاولته الاولى حيث لم تستطع جماعته من جمع اكثر من 42 شخصا وهم ممن لا يحملون اي صفة تنظيمية. لكن الواضح هنا ان ازلامه تعمل فقط لكسب المزيد من المال الدحلاني السايب حسب وصف مصدر “وطن”.

الامر الخطير – والكلام للمصدر-  هو تصاعد حالة الانفلات الامني في بعض المواقع والواضح ان دحلان يسعى بكل قوة لخلط الاوراق وتصعيد حالة الانفلات الأمني املاً منه في تفجير أزمة أمنية في موقع ما يكون الهدف منه اشغال الامن وفتح والسلطة بمثل هذه الاحداث.

ويؤكد المصدر ان دحلان فشل ايضا في ذلك فقد اظهرت قوى الامن صلابة غير مسبوقة في مواجهة هذه الاحداث في غالبية البؤر التي ظهرت فيها مثل هذه الاحداث على حد وصفه.

وانتهى الأسبوع الماضي أعمال مؤتمر يعقده المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط في منتجع “العين السخنة” في السويس بمصر، وحضره نحو 100 شخصية من أنصار وأعضاء القيادي المفصول من حركة “فتح” محمد دحلان، وسط تصاعد الخلافات مع الرئيس محمود عباس.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل