المحتوى الرئيسى

الهجوم على الصحفيين.. خطة «مكرم محمد أحمد» لاستعادة صدارة المشهد

10/27 13:47

خلال كلمة الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى المتقطعة، أمس الأربعاء، بـ«ندوة تأثير وسائل الإعلام على الرأي العام الشبابي»، على هامش المؤتمر الوطني للشباب بمدينة شرم الشيخ، قال إنه يتشرف أن يكون تلميذًا في ندوة ويتعلم من الكاتب مكرم محمد أحمد وأسامة الغزالي حرب، ولكن نقيب الصحفيين الأسبق وقف في مكانه وأشار إلى «عيسى» بيده، في مشهد يدل على عدم رضاه بما قاله.

نقيب الصحفيين الأكبر لم يكتف بذلك، فهاجم الأوضاع الإعلامية المصرية الحالية، نظرًا لما وصفه بـ«الفوضى» التي تشهدها الساحة من قِبل بعض الوجوه الشهيرة في الوقت الحالي، مؤكدًا «واهم من يعتقد من الإعلاميين أنه لديه قدرة على تحريك المواطن بسبب قدرته على الانتقاد، واستعراض معلومات خاطئة».

وأضاف مكرم محمد أحمد:«الصحفي ليس زعيمًا سياسيًا، ومن يريد أن يكون زعيمًا سياسيًا عليه ترك منصة إلإعلام في الحال»، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد للنهوض بالإعلام المصري هو العودة إلى العمل الصحفي الجاد، وهو ما كانت عليه الصحافة المصرية طيلة عصرها.

الصحفي الكبير استغل وجود الرئيس السيسي في الندوة، فأثنى على الصحافة المصرية، باعتبارها أحسن الصحافات الموجودة في الوطن العربي والشرق الأوسط، ولكن نقيب الصحفيين الأسبق لم يرجع الفضل في ذلك إلى كفاءة «صحفي وإعلامي مصر»، باعتبارهم من يصنعون الصحافة الجيدة، ولكنه أوضح أنه لا يوجد صحفي في العالم العربي يستطيع أن ينتقد نظامه أو يتحاور مع رئيسه بهذا المستوى الندى إلا فى مصر، متناسيًا أنه الصحافة في الأصل مهمتها كشف مساوئ الأنظمة الحاكمة، وانتقاد أوضاعها السيئة.

زوال صفة نقيب الصحفيين عن «مكرم»، لا تعني أنه ليس مدافعًا عنها أو له رأي في المشاكل الكائنة داخلها، ولكنه في أزمة اقتحام النقابة الأخيرة من قبل قوات الداخلية للقبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا، مطلع مايو الماضي، لم يدافع عن النقابة ولم يصمت، فانتقد قائلًا «النقابة كان عليها ألا تأوى مطلوبين أمنيًا وتسلمهم للجهات المختصة، وألا تسمح لهم بالاعتصام»، مؤكدًا خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كلام جرائد» المذاع على قناة «العاصمة»، أن الموقف من البداية خطأ جسيم، ورفض النقيب الأسبق وقتها ما أسماه بـ«التصعيد» من قبل الصحفيين ضد وزارة الداخلية.

نقيب الصحفيين الأسبق لم يقف مع أعضاء نقابته في مشكلتهم، ولكنه جعل من المداخلات الهاتفية منبرًا لمهاجمتهم، فانتقد دور أعضاء مجلس النقابة الحاليين في الأزمة، في مداخلة هاتفية ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة «صدى البلد» قائلًا:«متصورين أنهم زعماء كبار، ومتشبثين بمواقف عنترية.. لا عايزين يقعدوا مع وزير الداخلية ولا رئيس مجلس الوزراء»، مشددًا آنذاك على أن مجلس النقابة لا يستطيع حشد جميع أعضاء الجمعية العمومية، مرجحًا أن يصل العدد المشارك إلى ألف عضو فقط وليس 4 آلاف.

وحاول «مكرم» إجهاض قرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين بطريقة أخرى، فقاد ما يسمى بـ«جبهة تصحيح المسار»هو ومجموعة من الصحفيين ورؤساء التحرير، ودشنوا الحملة باجتماع في مقر جريدة الأهرام، حضره ما لا يزيد على 200 من الصحفيين، دعا فيه إلى سحب الثقة من مجلس النقابة الحالي بسبب موقفه من واقعة اقتحام أجهزة الأمن لمقرّ النقابة لتنفيذ أمر ضبط وإحضار بحق عمرو بدر ومحمود السقا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل