أبو العينين: التدخل الأجنبي ساهم في تفاقم الفوضى بالمنطقة

قال محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، في كلمته أمام الدورة 25 لمؤتمر صناع القرار الدولي، الذي يُنظّمه المجلس القومي للعلاقات العربية الأمريكية بواشنطن، إن الدورة الراهنة من المؤتمر تكتسب أهمية خاصة، إذ تأتي قبل أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأوضح أبو العينين أن الجميع يتطلع إلى أن تكون هذه الانتخابات بداية لعصر جديد ليس للشعب الأمريكي فقط، ولكن للعالم بأسره بما في ذلك العالم العربي ومصر.

وأشار "أبوالعينين" إلى أن الدور الذي يضطلع به المشاركون في المؤتمر، هو التفكير معا في تقديم أفكار واقعية للإدارة الجديدة، وبما يمكن أن يؤدي لتحقيق مزايا متبادلة، مطالبا العالم بألا يتناسى تريليونات الدولارات التي تم إهدارها في حروب المنطقة، فضلا عن الأطفال والنساء الذين قتلوا أو شردوا من ديارهم بسبب العنف.

وأكد "أبو العينين" أن الإرهاب يجتاح العالم الآن، وقد تحور إلى أشكال عديدة بعد أن تسلح بتكنولوجيا أكثر فتكا، ونحن نتطلع إلى المستقبل عندما يتم إقرار السلام والأمن والاستقرار.

وأوضح أنه في بداية عام 2011 شهدت منطقتنا حراكا سلميا نال إعجاب العالم، مشيرا إلى أنه يقصد الربيع العربي الذي عبر عن تطلعات الشعوب نحو الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ولكن لسوء الحظ اختطف المتطرفون هذا الحراك السلمي، ما أدى لاندلاع الفوضى وأعمال العنف، ومن ثم انهيار بعض الدول في المنطقة بسبب العنف العرقي والطائفي.

وأضاف "أبو العينين" أنه من المحزن أن نشاهد تفكك بعض الدول بالمنطقة فضلا عن مقتل مئات الآلاف من الأبرياء فضلا عن نزوح الملايين من الاطفال والنساء الذين شردوا عن ديارهم.

وشدد على أن انعدام الاستقرار نابع من جذور محلية، ولكن لا يمكننا تجاهل التدخل الأجنبي من خلال بعض الشعارات مثل الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الكبير وتغيير الأنظمة السياسية وإعادة بناء الشعوب، وقد تتابعت الكوارث واحدة تلو الأخرى على المنطقة، ما أدى إلى تفاقم معاناة الأبرياء.