المحتوى الرئيسى

2016 العام الأكثر دموية للمهاجرين عبر البحر المتوسط

10/26 20:32

قالت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء (26 تشرين الأول/ أكتوبر 2016) إن هذا العام كان الأكثر دموية من أي وقت مضى بالنسبة للمهاجرين، الذين يحاولون عبور البحر المتوسط إلى أوروبا، حيث غرق ما لا يقل عن 3800 شخص، بينما كان العدد العام الماضي هو 3771 قتيلا.

وجاء هذا الإعلان من جانب وليام سبيندلر، المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين، على موقع تويتر. وقال سبيندلر في بيان "من حالة وفاة واحدة لكل 269 وافدا في العام الماضي، شهد عام 2016 تصاعد احتمال الوفاة إلى حالة واحدة من بين كل 88 وافدا".

ويأتي هذا الرقم رغم الانخفاض الكبير في عبور المهاجرين هذا العام مقارنة مع العام الماضي، الذي وصل فيه أكثر من مليون شخص ألى أوروبا عبر المتوسط، إلا أن عددهم هذا العام بقي تحت 330 ألف شخص. وبدأت هذه الاعداد في الانخفاض بشكل كبير في أعقاب اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي في آذار/ مارس الماضي لوقف تدفق اللاجئين على الجزر اليونانية.

وكانت أخطر الطرق بين ليبيا وإيطاليا حيث سجلت الأمم المتحدة مقتل شخص واحد مقابل كل 47 وصلوا الى الشواطئ هذا العام. أما بالنسبة للطريق الأقصر بين تركيا واليونان، فإن الاحتمال هو وفاة لاجئ مقابل 88 يصلون بأمان، بحسب المفوضية.

واوضحت المفوضية أن معدل الوفيات ارتفع بشكل كبير رغم الانخفاض بنحو الثلثين في إجمالي عدد المهاجرين لأن المهربين "غالبا ما يستخدمون قوارب أسوأ، هي عبارة عن قوارب مطاطية سيئة لا تستطيع إكمال الرحلة". كما يبدو أن المهربين يضعون أعداداً متزايدة من المهاجرين على القوارب لجني المزيد من الربح، بحسب المفوضية.

ص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)

نهاية 2014، تُرك 450 شخصا غالبيتهم سوريون على ظهر سفينة شحن معطلة قبالة سواحل كالابريا، وكانوا على وشك الغرق لو لا تدخل البحرية الحربية الإيطالية، التي تمكنت من السيطرة على السفينة التي تركها طاقمها.

قبل ذلك بعشرة أيام، أنقذ الإيطاليون، ضمن بعثة "تريتون" الحدودية البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، 194 مهاجرا سوريا بعد عطب حل بقاربهم الذي انطلق من تركيا إلى إيطاليا، ومن بينهم 23 امرأة: اثنتان حاملتان و38 طفلا.

من الصعب حصر أعداد المفقودين من المهاجرين غير الشرعيين، لكن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تتحدث عن غرق 4272 مهاجرا في عام 2014، بينهم 3419 في البحر المتوسط.

من بين أكثر الحوادث مأساوية في العام المنصرم، وفاة أكثر من 220 مهاجرا في آب/أغسطس، إثر غرق 3 سفن قبالة سواحل ليبيا وإيطاليا.

بيد أن أكبر فاجعة كانت في أيلول/سبتمبر، حين لقي زهاء 700 شخص مصرعهم في المتوسط عقب حادثين كبيرين بما في ذلك حادث إغراق متعمد لقارب كان يقل 500 سوري وفلسطيني ومصري وسوداني.

وحتى عند إحياء الذكرى السنوية الأولى في أكتوبر لمأساة قارب المهاجرين في لامبيدوزا، الذي أسفر عن مقتل 366 شخصا، تمّ الإبلاغ عن وفاة 130 مهاجرا في غرق قاربين قبالة الساحل الليبي.

في جيبي سبتة ومليلية الأوروبيين الواقعين في طرف شمال إفريقيا (المغرب)، تسلل نحو 4469 مهاجرا غير شرعي في 2014، مقابل 3 آلاف في العام الذي سبقه حسب وزير الداخلية الإسباني.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل