المحتوى الرئيسى

بعد موجة قلق في الغرب.. "كوزنيتسوف" تتراجع عن زيارة سبتة

10/26 17:00

مرت حاملة الطائرات الروسية "الأميرال كوزنيتسوف" بسبتة الإسبانية على سواحل شمال إفريقيا، دون أن تدخل إلى الميناء، وذلك بعد أن أثارت زيارتها المرتقبة للجيب الإسباني قلقا في الغرب.

موسكو ترسل حاملة طائرات إلى سواحل سوريا ومصر مقاتلات بريطانية تقترب من سفن حربية روسية الناتو قلق من احتمال استخدام "كوزنيتسوف" لقصف حلب الناتو قلق من "كوزنيتسوف" في مياه المتوسط

وأكدت السفارة الروسية في مدريد ووزارة الخارجية الإسبانية، الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول، سحب موسكو لطلبها السابق بالسماح لحاملة الطائرة المتوجهة إلى سواحل سوريا، بزيارة سبتة، من أجل التزود بالوقود والإمدادات.

وأوضحت مدريد أنها سمحت لـ3 سفن حربية روسية بزيارة سبتة، في الفترة من 28 أكتوبر/تشرين الأول إلى 2 نوفمبر/تشرين الثاني، لكن الجانب الروسي أبلغ الحكومة الإسبانية عن سحب طلبه السماح لسفنه بزيارة الميناء.

وكانت صحيفة " El Mundo" الإسبانية قد ذكرت أن "الأميرال كوزنيتسوف" والسفن المرافقة لها، بعد عبورها مضيق جبل طارق، مرت بالميناء الإسباني دون الدخول إليه، وتواصل حاليا رحلتها باتجاه السواحل السورية.

ولم يوضح الجانبان الروسي والإسباني سبب تراجع السفن الروسية عن زيارة سبتة، لكن الإعلان عن هذا القرار جاء بعد أن أعلن حلف الناتو، على لسان أمينه العام ينس ستولتنبرغ، أنه قلق من إرسال موسكو لحاملة الطائرات إلى المتوسط، ومن احتمال استخدام السفن الحربية الروسية لتكثيف عمليات القصف على حلب السورية.

وأكد ستولتنبرغ أن كل دولة من دول الحلف حرة في السماح لأي دولة أجنبية بزيارة موانئها، لكنه شدد على أن جميع أعضاء الناتو على علم بموقف الحلف من العملية العسكرية الروسية بسوريا.

وكانت إسبانيا قد لوحت بإمكانية التراجع عن قرارها الأولي، وذلك بعد أن تعرضت لانتقادات شديدة من قبل سياسيين وعسكريين في الغرب.

وكانت بريطانيا في طليعة منتقدي الحكومة الإسبانية، علما بأن لندن تطرح دائما موضوع زيارات سفن حربية روسية لميناء سبتة للتزود بالوقود، في إطار الناتو، باعتبار أن مثل هذا التعاون مع روسيا أمر غير لائق لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي. وسبق لوسائل إعلام بريطانية أن رجحت أن يكون موقف إسبانيا وقبولها بزيارات السفن الروسية لموانئها، جزءا من الخلاف بين مدريد ولندن حول تبعية جبل طارق.

وفي الوقت الذي أعرب فيه وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، عن قلقه من نية إسبانيا تقديم المساندة الفنية للسفن الحربية الروسية، امتنعت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عن الإجابة بصورة مباشرة عن سؤال بهذا الشأن، لكنها جددت دعوتها إلى تشديد الضغوط على روسيا فيما يتعلق بالوضع في سوريا.

وفي تصريحات أكثر حدة، قال وزير الدفاع البريطاني السابق، جيرالد هوفارت، إن قرار إسبانيا "غير مناسب تماما"، بينما وصف القائد السابق للقوات البحرية البريطانية، آلان ويست، هذا القرار في ظروف العقوبات على روسيا بأنه "استثنائي".

ومن جهتها، أعربت وزارة الخارجية البريطانية عن قلقها بشأن قرار مدريد الذي يأتي على خلفية "قلق الجميع بشأن النشاط العسكري الروسي"، بحسب الوزارة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل