المحتوى الرئيسى

أبوالغيط: الدول العربية تدخل دائرة الفقر المائي

10/26 14:08

أكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية، أن نصيب الفرد من المياه يتراجع بشكل خطير وكارثى، مشيرا إلى أن الوطن العربى يدخل في دائرة الفقر المائي.

وكشف أبوالغيط أن نصيب الفرد من المياه في مصر كان 2500 متر مكعب في عام 1947، واليوم هو 660 مترا مكعبا.

وأوضح الأمين العام للجامعة العربية أن موارد المياه العذبة في العالم العربي تُعد ضمن الأقل في العالم، من بين 33 دولة تُمثل الدول الأكثر معاناة من الشُح المائي في العالم، وهناك 14 دولة عربية، والأرقام تُشير إلى أن توافر المياه تراجع بنسبة الثلثين خلال الأربعين عاما الماضية، ومن المتوقع أن ينخفض بنسبة 50% أخرى بحلول عام 2015.

وأضاف أبوالغيط أن قضايا المياة صارت وثيقة الصلة بالاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي والاجتماعي في بلداننا منذ عام 1998، مشيرا إلى أن منطقة الشام تعرضت لموجة حادة من الجفاف ليس لها سابقة منذ 900 عام تقريبا، واليوم، هناك ما يُشبه الاجماع في الوسط العلمي على أن جفاف الأراضي الزراعية وفساد المحاصيل لعب دورا في إشعال الحرب في سورية.

وأوضح الأمين العام أن الجفاف دفع 1.5 مليون فلاح سوري للهجرة من الريف إلى المدن، ما أصاب البنية الاجتماعية باضطراب شديد، وليس هذا سوى مجرد مثلٍ على ما يُمكن أن يتسبب فيه نقص المياه من قلاقل سياسية واجتماعية، الوضع في صنعاء لا يختلف كثيرا، حيث تُشير تقارير إلى أن العاصمة اليمنية يُمكن أن تصير بلا ماء في عام 2019.

واشار ابوالغيط إلى نهر دجلة والفُرات يفقد ماء أكثر من أي مكان آخر في العالم، ربما باستثناء شمال الهند أو في نهر الأردن أو غيرها.

وأضاف الأمين العام للجامعة العربية ان الاتصال بين المياه والسياسة ليس جديدا على منطقتنا، لافتا الى أن المياه تُمثل وجها رئيسيا من أوجه الصراع العربي-الإسرائيلي، منوها بأن مؤتمر القمة العربي الأول الذي عُقد عام 1964 جاء في الأساس ردا على محاولات إسرائيلية لسرقة المياه العربية في نهر الأردن.

وطالب ابوالغيط وزراء المياه العمل بتنفيذ ما جاء بتوصيات قمة نواكشوط بالتعاون مع المنظمات العربية المتخصصة والدول المانحة والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة.

وقال ابو الغيط إن هناك "ثلاثية" تمثل عماد التنمية في القرن الحالي، الطاقة والماء والغذاء، إنها ثلاثية متصلة مترابطة تحتاج منّا إلى تعاطٍ حديث.. رؤية مُستقبلية لا تأخذ في الاعتبار مصالح الأجيال الحالية، وإنما حياة الأجيال المُستقبلية ورفاهتها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل