انطلاق المؤتمر السياحي الإقليمي "الاستثمار في السياحة من أجل المستقبل"

انطلقت بمدينة البتراء الأردنية ، اليوم الأربعاء ، فعاليات المؤتمر السياحي الإقليمي تحت عنوان الاستثمار في السياحة من أجل مستقبل شامل : التحديات والفرص والذي تنظمه وزارة السياحة والآثار الأردنية بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، برعاية رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي، وحضور نخبة من وزراء السياحة العرب والخبراء والمتخصصين في قطاع السياحة .

ويناقش المؤتمر على مدى يومين، الدور الأساسي للقطاع السياحي في تعزيز الحركة التنموية الشاملة، وخلق الوظائف ودعم الازدهار الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة جنوب وشرق البحر المتوسط، إلى جانب التركيز بشكل أساسي على رأس المال البشري، وفعالية الطاقة، والشركات الميكروية والصغيرة والمتوسطة .

ويمثل المؤتمر فرصة للجمع بين مختلف الجهات المعنية بالسياحة من القطاعات العامة والخاصة والمصرفية والاستثمارية والتطويرية العاملة في منطقة جنوب وشرق البحر المتوسط والتي تقود عملية التنمية السياحية على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية .

وقالت وزيرة السياحة والآثار الأردنية لينا مظهر عناب خلال افتتاح المؤتمر إن السياحة تعد واحدة من القطاعات المهمة التي تشكل عنصرا رئيسيا من مصادر الدخل والإيرادات اليوم، مؤكدة أهمية الاستمرار في توفير الحوافز لهذا القطاع الواعد الذي يساهم في خلق فرص العمل والترويج للإرث الثقافي للأردن، محليا وإقليميا وعالميا.

وأضافت أن الأردن يمتلك بيئة متنوعة وثرية من المناطق السياحية، وكذلك الخبرات المطلوبة لتنمية مواردها البشرية، فضلا عن الآثار الممزوجة بكرم وترحاب الشعب الأردني، مؤكدة على ضرورة ضمان وضع خطة استثمار رئيسية، لا تتضمن فحسب تحسين الوضع القائم، بل تمتد إلى دمج المجتمعات المحلية في هذه الصناعة.

وأشارت إلى أن هناك خطوات أولى اتخذت ، وحان وقت الإنطلاق لتوسيع السوق السياحي الأردني للترويج له عالميا ، مشددة على ضرورة الاستمرارية في تطوير القطاع السياحي عبر تجويد الخدمات والمنتجات وإشراك الشباب والنساء بشكل أكبر وتقديم دعم أكبر للمجتمعات المحلية، وكذلك تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، من أجل جذب المزيد من السائحين.

ومن جانبه، أكد طالب الرفاعي، أمين عام منظمة السياحة العالمية، إن السفر هو حق من حقوق الإنسان وليس متعة أو رفاهية، فمن حق الإنسان الاستمتاع بالحياة وآثار الحضارات التي سبقته، مشيرا إلى أهمية السياحة في دعم التعارف والتسامح بين الشعوب.

وقال إن السياحة توفر الكثير من فرص العمل؛ لاسيما للمجتمعات المحلية وتشكل اقتصادا متكاملا ومستداما، مؤكدا ضرورة بناء الجسور وسد الفجوات بالنسبة للمهارات والتعليم المطلوبة لسوق العمل في القطاع السياحي، من أجل تقديم خدمات نوعية أفضل.

كما شدد الرفاعي على أهمية بناء شراكات بين الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص لوضع الحلول الابتكارية والسياسات التي تعمل على حماية الإرث الثقافي.