المحتوى الرئيسى

السيسى يتقشف في شرم الشيخ بـ5 ملايين جنيه

10/26 13:05

بـ3 آلاف شاب مصري، و300 شخصية عامة وسياسية، و100 من الوزراء والمسئولين في الدولة، في إقامة فندقية 5 نجوم لمدة ثلاث ليال، وذلك بحسب ما أصدرته الحكومة من بيانات مؤكدة هذه الأعداد المشاركة، تنطلق فعاليات المؤتمر الوطنى للشباب تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، للحديث والمناقشة بين كل الأطراف بشأن المستقبل في عدد من المناحى والسياسات التي تشغل بال "الشباب".

ولكن ما التكلفة التي تكبدتها الدولة لانطلاق هذا المؤتمر بهذه الطريقة وهذه الصورة، وسط دعوات متعددة من الرئيس والوزراء بضرورة «التقشف».

فبصورة تقريبية لرصد التكلفة التقريبية لهذا المؤتمر فقد تصل الأموال التي تم صرفها على هذه الفعالية لما يقرب من 5 ملايين جنيه، وذلك بحسب الأرقام وتكاليف الليلة الواحدة في أحد الفنادق التي تحمل "أربعة نجوم" والتي تتكلف ما يقرب من 400 جنيه في الغرفة المزدوجة شاملة "الغداء والإفطار والعشاء" بحسب موقع الحجز الإلكتروني في الفنادق بمدينة شرم الشيخ، فيما تأتي تكلفة حضور الوزراء والشخصيات العامة والنواب (حوالي 400 فرد) بمتوسط 850 للفرد الواحد في الغرفة الفردية كمتوسط للسعر في غالبية الفنادق الخمس نجوم، علي نفس موقع الحجز الالكتروني.

ليؤكد علي سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية أن المؤتمر الخاص بالشباب قد تكلف ما يقرب من 4.5 مليون جنيه، وهى تكلفة إقامة ضيوف المؤتمر بمدينة شرم الشيخ، مضيفًا في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن هذه الأموال صرفت من أجل " الفشخرة"، والناس لديها أزمات وبتموت من الجوع".

وفي السياق ذاته استنكر تامر أبو عرب، الكاتب الصحفي، حضور ما يقرب من 2000 شخص في مؤتمر الشباب متسائلًا "ما التكلفة الفعلية لإقامة وإعاشة وانتقالات من حضروا المؤتمر لمدة أسبوع كامل؟ ومن يتحمل تلك التكلفة؟".

وأضاف أبو عرب، أن المؤتمر لن يجنى أي ثمار، وسيحدث فيه ما يحدث في جميع المؤتمرات والجلسات التي تخرج بنفس العناوين والشعارات، ولا نستفيد منها أي شيء، مع استمرار موجات الاعتقال والتضييق علي الشباب.

وتساءل أبو عرب، لماذا لم يتم تحضير هذا المؤتمر في قاعة المؤتمرات بالقاهرة أو في أحدى فنادق القوات المسلحة بالعاصمة، لكي لا تتكلف الدولة كل هذه الأموال الطائلة، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعانى منها مصر.

وتأكيدًا على أن تلك الأموال لم تذهب "سدى"، إنما جاءت في محاولة لتنشيط الجانب السياحي في مدينة شرم الشيخ، ومحاولة لمساعدة الأسر الفقيرة، والعمالة بالفنادق بسيناء لعدم التخلي عنهم نظرًا لقلة الوفود السياحية، ولكنها لم تستغل بشكل قوي، ليقول وائل النحاس الخبير الاقتصادي ، أن الدولة تحاول أن ترفع الدعم عن الشعب ولكنها تحاول في ذات الوقت أن تقوم بدعم الصادرات للخارج والسياحة، وذلك من خلال انطلاق فعاليات ومؤتمرات تساعد الأسر في تلك المنطقة.

وأضاف النحاس في تصريحات خاصة لـ"المصريون" أن ما ظهر عليه المؤتمر لا يدعو للتفاؤل مشبهًا ما يحدث من الشباب  خلال المؤتمر ببرامج "التوك شو"، مؤكدًا أن كان يجب أن يتم تدريب الشباب على الحديث أولًا للخروج بأفكار ومقترحات يتم تنفيذها على أرض الواقع، ومناقشتها مع كبار المسئولين الحاضرين.

وتابع النحاس أنه كان يجب علي الدولة حال محاولتها مخاطبة الدول العالمية والخارج أن تقوم بتنظيم فعاليات أو مؤتمرات للحديث بشأن حدث رياضي عالمي أو ثقافي أو سينمائي، لأن تلك الأشياء هى من تجذب العالم ويهتم بها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل