المحتوى الرئيسى

مفيد فوزى: المشاركون بالمؤتمر الوطني في شرم الشيخ ليسوا شباب مصر الحقيقيين

10/26 08:14

- النمنم: نرفض حبس المبدعين.. ويؤكد: توجد أحكام بالسجن ضد مبدعين وكتاب حتى الآن

قال الكاتب والإعلامي مفيد فوزي، إن الشباب المشاركين بالمؤتمر الوطنى للشباب ليسوا شباب مصر الحقيقيين، ولا يمثلون كل الشباب المصرى، وإنما فئة منتقاة بعناية من فئات معينة حتى يحضروا مقابلة الرئيس والوزراء وكبار رجال الدولة.

وجاء ذلك خلال ورشة عمل ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ، بعنوان "حلقة نقاش حول الأدب والفن في قضايا المجتمع"، مضيفا أن هناك فئات أخرى من الشباب محبطين ويعيشون في عالم آخر.

ودار النقاش حول رؤية شباب البرنامج الرئاسي للقيادة لدور الفن والأدب فى قضايا المجتمع، حيث أبدى المشاركون رؤيتهم التي تمحورت حول أن الفنون والآداب لها دورا توعويا يعكس المشاكل الموجودة في المجتمع ويؤثر فيها، كما أنه لها وظيفة تأريخ للأحداث وسياقاتها في حقبة من الزمن.

فيما اختلف المخرج خالد يوسف بشكل قاطع مع المفهوم الذى أبداه المشاركون، موضحا أن الآداب والفنون لا تعنى بإيجاد حلول لمشاكل معينة وليس لها أي دور توعوي أو تأريخي، إنما يقتصر دورها على تشكيل الوجدان والارتقاء بالحس الإنساني والذوق العام، مؤكدا "الفن يطرح الأسئلة ولا يقدم إجابات".

وأضاف يوسف أن الفن يمثل حياة أخرى موازية لا تعكس الواقع وأن الدور التعليمي أو التأريخي يكون في مراكز الأبحاث والدراسات وليس في الفنون، لأنها تعتمد على الخيال، وضرب مثالا بفيلم الناصر صلاح الدين مؤكدا أنه لا يمكن أن نأخذ تاريخنا عن الفيلم، لعدم وجود ابن لصلاح الدين الأيوبي في الواقع لكن تم إدخال ابن له في الفيلم لأغراض فنية بحتة، منها تصوير الجانب الإنساني فيه.

من جانبه شكك المخرج مروان حامد في مدي قدرة استمرار وجود محطات التلفزيون في ظل وجود الانترنت وانتشاره، متوقعا أن ينتهى عهد التلفزيون تماما في العشر سنوات المقبلة، وهذه هي الأسئلة المطروحة حاليا في الدول الغربية.

واتفق الكاتب حلمي النمنم وزير الثقافة مع رؤية المخرج خالد يوسف عن دور الفن والأدب، مؤكدا أن الفن ليس دوره تعبئة أفراد الوطن في اتجاه معين، إنما تقليل مساحات التقييد والسيطرة وإتاحة الفرص أكثر للمبدعين، مطالبا في الوقت نفسه بتعديل تشريعي يمنع منعا باتا حبس الكتاب أو المبدعين، مشيرا إلى أن الدستور يحظر ذلك لكن توجد أحكام بالسجن ضد مبدعين وكتاب حتى الآن.

فيما قال المخرج خالد يوسف ردا على شباب برنامج القيادة بأنه لا يوجد اختلاف في الرؤى، إن هذا الجدل والاختلاف في الآراء هو ما يثرى الحديث وأن هذا هو صلب دور الفن، فالجدل، وليس الجدال، ينشئ حالة من التأثير والتأثر، وأن ما يثار من إمكانية للفن في تهديد منظومة الأمن القومي هو حديث عار تماما عن الصحة.

وأشار إلى أن منظومة القيم المصرية اهتزت وتأثرت ليس بفعل الفن، إنما بالهجرات إلى "الخليج كالسعودية والعراق في الثمانينات والتسعينات، فجلبنا التطرف من دولة والعنف من دولة أخرى"، مؤكدا أن ما حدث في تلك الأعوام لم يؤثر على جوهر المعدن النفيس للمصريين واصفا ما حدث بـ"الصدأ" الذي اعترى منظومة القيم.

فيما أضاف الكاتب مفيد فوزي إن المصريين شعب يرى لكنه لا يقرأ، مضيفا " نحتاج لفن يهذب السلوك دون أن يكون لي نزعة اشتراكية"

فيما تداخل الكاتب ومقدم البرامج أحمد العسيلي، قائلا أن حرية الرأي والتعبير هو الأساس الذي تقوم عليه معظم دساتير العالم، وانطلاقا من هذا المبدأ فالكل حر في ان يعبر عن وجهة نظره بالشكل الذى يراه، وبالتالي لا يمكن أن نمنع فيلم لمحمد رمضان أو السبكي بدعوى أنه ليس على "هوانا".

فيما انتقد أحد الشباب الجامعي المشاركين في المؤتمر، سوء التنظيم الشديد وعدم الإعلان عن أي تفاصيل إلا حين الدخول، مشيرا إلى أن هناك حالة كبيرة من الفوضى سادت عملية تسكين الشباب في الفنادق ودخولهم إلى القاعة وغياب التنسيق على أي مستوى من المستويات قائلا " نسأل المنظمين فيخبروننا أنهم لا يعرفون شيئا ولم يتم التنبيه عليهم بوجود أى تعليمات أو معلومات"

Comments

عاجل