المحتوى الرئيسى

مبادرات حل الأزمة.. «الغلبان» يدفع الفاتورة

10/25 22:11

«اشربوها سادة طالما السكر غالى».. «بلاها لحمة وخش علينا بالكشرى».. «بلاها رز مصري وخلينا في الهندى».. و«التموين»: زجاجة زيت واحدة تكفي

«بلاها لحمة، بلاها سكر، بلاها زيت، بلاها أرز» شعار رفعه المسئولون وناشد به المواطنين من أجل التخلي عن احتياجاتهم من السلع الأساسية التي زاد سعرها وأصبحت "للأثرياء فقط"، ومن رئيس الجمهورية لرئيس الوزراء والوزراء، أجمع الجميع على أن المواطن هو الحل وعليه أن يتحمل العبء واستيعاب الظروف ولم يجدوا حلاً بديلاً لحل الأزمات سوى «المواطن الغلبان» الذي قرر البعض منهم للخروج في انتفاضة تحت شعار "ثورة الجوع" في 11/11 وضد الضغوط التي باتت لا تفرض على أحد غيره حتى شعر وكأنه حسب المثل الشعبي "الحيطة المايلة" للحكومة.

مع كل زيادة مبادرة وعلى المواطن دفع الفاتورة

"شر البلية ما يُضحك" ربما هو الشعار الذي رفعه المواطنون عقب كل أزمة؛ حيث اتخذوا من السخرية على تصريحات ترشيد الاستهلاك شعارَ المرحلة، مبادرات عدّة طالبت المصريين بالتخلي عن بعض السلع، بدأت بحملة "بلاها لحمة" ووصلت لـ"اشربوها سادة" ومازال القوس مفتوحًا على قائمة الممنوعات التي سيواجهها المواطن البسيط في الأيام القادمة؛ مواجهةً لجشع التجار كما تحاول الحكومة إبرازه على أنه سبب الأزمة.

3 مبادرات تطالب المصريين بالتخلي عن السكر

"اشربوها سادة، كفاية ربع معلقة، معلقة سكر كفاية، حط معلقة عسل".. اقتراحات وبدائل عدّة أعلنتها الحكومة عقب انتشار أزمة السكر في الأرجاء، كلمة قالها وزير البترول الأسبق أسامة كمال في أحد لقاءاته التليفزيونية على قناة "صدى البلد"، ربما فتحت أبوابًا من السخرية على الحكومة بعد اشتعال أزمة السكر وتجاوز سعره حاجز الـ13 جنيهًا: «يجرى إيه لو المواطن طالما فيه أزمة يرشد استهلاكه بدل ما يحط سكر في الشاي وفي أزمة سكر يحط معلقة عسل نحل»، هكذا قدم كمال حلاً أو بديلاً للأزمة التي عادة ما يكون المواطن البسيط وفقًا لما يراه البعض، وإنما رأى المؤيدون أن ترشيد الاستهلاك في هذا الوقت محاولة للتصدي والوقوف أمام جشع التجار.

وترصد «المصريون» أبرز ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي عن هذه الأزمة:

تعد أولى المبادرات التي انطلقت على سبيل السخرية تعقيبًا على أزمة السكر وارتفاع سعره، ففي الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة توافر السلعة في المحال التجارية ووجد المواطن نفسه في مواجهة لأسعار جنونية لا سابق لعهدها، خرج بتعليقات السخرية والانتقاد تعبيرًا عن الغضب الذي طال المواطنين في رحلة البحث عن كيس السكر.

وهى مبادرة أعلنتها جمعية "مواطنون ضد الغلاء" لترشيد استهلاك السكر في ظل أزمة ارتفاع أسعاره الأخيرة، وحملت الحملة اسم "معلقة سكر كفاية"، وجاءت لمطالبة المواطنين بترشيد وتقليل استهلاكهم للسكر، وقال محمود العسقلاني، رئيس الجمعية، تعقيبًا على الأزمة، إن الأزمة الأخيرة لابد أن نستفيد منها بالشكل الذي يمكن من خلالها ترشيد استهلاكنا لهذا السم الأبيض.

وواجهت الحملة انتقادات عدة؛ حيث رأى البعض أنه كان ينبغي على الجمعية أن تطلق حملة لمطالبة الدولة بتوفير السكر أو تخفيض أسعاره، بدلاً من أن تطالب بتقليل الاحتياج منه، وإلا فعليها أن تغلق أبوابها.

ولم يقف الإعلامي معتز عبدالفتاح صامتًا أمام هذه الأزمة وإنما تجلّى دوره في مطالبة المواطنين بالاقتصاد في استهلاك السكر بعد تصاعد أزمة السكر في الأسواق وتصريحات وزارة التموين بحل الأزمة خلال أيام دون جدوى، مضيفًا خلال حديثه ببرنامج "90 دقيقة" أن السكر يعتبر من المواد الضارة بالجسم، مضيفًا: "تجنبوا الحاجات اللى بتضرب بلاش 5 معالق سكر كفاية ربع معلقة".

وفى هذا الإطار تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لعبوة سكر وعليها قفل حديد تعبيرًا عن الأزمة الحالية للسكر وعدم وجود سكر بالأسواق.

مبادرة "بلاها لحمة" لارتفاع أسعار اللحوم

لم يكن السكر هو السلعة الوحيدة التي تأسست المبادرات من أجلها، حيث سبق وأن دشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي حملة لمقاطعة اللحمة؛ نتيجة غلاء سعرها ووصولها إلى 90 جنيهًا للكيلو، أي حوالي 12 دولارًا، ومواجهة ما وصفوه بـ"جشع الجزارين".

حظيت الحملة التي بدأ تطبيقها من صعيد مصر والتي امتدت إلى باقي المحافظات، بدعم من جانب العديد من الشخصيات العامة والمشاهير، وأعلنت وزارة التموين وقتها أنها على استعدادٍ لضخ كميات إضافية بالمجمعات الاستهلاكية لمواجهة ارتفاع الأسعار، كما أعلن "جهاز حماية المستهلك" ترحيبه بالحملة، معتبرًا أنها "حملة للمواطنين ضد الاستغلال".

"خش علينا بالكشري" أحد الشعارات التي رفعها المؤيدون والداعمون لحملة المقاطعة؛ حيث قام النشطاء بالسخرية من واقعهم الذي افتقر المواطن فيه الحصول على كيلو اللحمة لتصبح "عملة نادرة" وأخذوا يبحثون عن بدائل لوجبتهم ساخرين بالأمر ورافعين شعار "خش علينا بالكشري".

بـ"الهندي" لمواجهة غلاء الأرز المصري

حملة قام بها تجار الأرز وربما كانت حيلة من البعض لمواجهة غلاء سعر الأرز المصري؛ حيث استخدم مستوردو الأرز حيلة للتغلب على حالة الغلاء في السوق عن طريق استيراد 15 ألف طن أرز هندي ليتم بيعه داخل مصر بسعر يبدأ من 4 جنيهات للكيلو، إلا أن هذه الحملة لم تلق صدى وقتها؛ حيث رأى البعض أن الأرز الهندي لن يحل أزمة ارتفاع أسعار الأرز المحلي بل سيزيد حالة الركود الموجودة في السوق المصري.

التموين: "زجاجة زيت واحدة لكل مواطن"

وزارة التموين هي الأخرى دفعت المواطن المصري ثمن غلاء الأسعار، وأقرت بزجاجة زيت واحدة لكل مواطن، وهو ما أثار استياء المواطنين ليرفعوا شعار "لا زيت ولا أرز ولا سكر"، وهو الأمر الذي برره التجار بأنه لا دخل لهم في هذه الأزمة؛ حيث تخصص الدولة عددًا محدودًا من الزيت، وبالتالي تلقائيًا واضطراريًا قرر "التموين" خفض حصة كل بطاقة لتوفير احتياجات المواطنين.

سياسي: لا يجوز أن يدفع المواطن فاتورة فشل الحكومة

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل