المحتوى الرئيسى

«الغلابة» يخشون من فخ 11/11

10/25 20:48

لا حديث في مصر الآن، إلا عما سيحدث يوم 11 نوفمبر المقبل، أو كما يسمونه "ثورة الغلابة"، التي لم يعرف على وجه الدقة أصحاب الدعوة إليها، خاصة وأن جماعة "الإخوان المسلمين"، لم تتبن الدعوة إلى هذه الانتفاضة، في الوقت الذي يئن فيه المصريون تحت وطأة موجة غلاء غير مسبوقة.

ووصف خبراء سياسيون، الدعوة إلى التظاهر في 11نوفمبر بأنها "تعد فخًا من النظام نصبه لاصطياد ما تبقى من معارضين"، محذرين من أن "الغلابة هم من سيدفعون ثمن الوقوف أمام عصا النظام الغليظة"، فيما رأى آخرون أنه لامصلحة للنظام في تأليب الرأي العام عليه.

قال الدكتور أحمد دراج، الخبير السياسي، إن "دعوات 11/11 يدور المشهد فيها بين أربعة أمور؛ أحدها أن تكون فخًا نصبه النظام لاصطياد الصف المتبقي من المعارضة خارج السجون، وأن ذلك يسهل مهمته في الحفاظ على الكرسي".

وأضاف دراج لـ "المصريون": "الاحتمال الثاني أن تكون دعوات 11 /11 حقيقية وواقعية بسبب الاحتقان الموجود في الشارع المصري من ارتفاع الأسعار وفرض الضرائب، وأن نزول الشعب يأتي من منطلق شعوره بالتغيير حتى لو كان الثمن وفاته أو الزج به في أقبية السجون والمعتقلات".

أما الاحتمال الثالث – بحسب دراج - فيتلخص في أن "يكون النظام السياسي لديه أجندة قرارات  يريد تمريرها ويستغل الظرف أن يعزز من خوف الناس لاستكمال خطواته في رفع الأسعار إلغاء الدعم، وإتمام صفقة "تيران  وصنافير"، ونجاح ذلك يمنحه الاطمئنان على موقفه في الحكم".

فيما رأى أن "الاحتمال الرابع والأخير يتمثل في أن تكون جماعة الإخوان هي من دعت للنزول والتظاهر في 11/11 لفك الخناق عن أنصارها داخل السجون والمعتقلات، في الوقت الذي تلقف فيه النظام الدعوة محاولاً إبعادها عن مسارها وتوجيهها نحو خدمة أهدافه في الحفاظ على أركانه ودعائمه".

وأردف: "من الممكن كذلك أن ينقلب السحر على الساحر في حالة تعامل قوات الأمن بعنف مع المتظاهرين كما حدث في ثورة يناير، موضحًا: "الشعب لن يأبه للمصير القادم في حال تأكده من عدم شعور النظام به وبالتالي الناهية واحدة وتؤكد دخول النفق المظلم".

 وربط دراج بين الدعوة للتظاهر في 11نوفمبر، والدعوة لـ  "الثورة الإسلامية" في 28 نوفمبر 2014، التي دعت وقتها بعض الجهات إلى التظاهر برفع المصاحف، إلا أن الدعوة باءت بالفشل.

وعلق قائلاً: "النظام استغل هذه الدعوات لإلهاء الشعب عن إصدار حكم البراءة في الأيام التالية ليوم 28 نوفمبر على مبارك ورموز النظام السابق والتي قبلها الشعب في ظل موجات الخوف التي بثها النظام في نفوس المصريين".

وأشار إلى أن "عدم نزول الناس في 11 / 11 ليس أمرًا جديدًا، لأنه من المعروف أن الثورات ليس لها أيام محددة طالما الظرف الاقتصادي والظلم الاجتماعي ما زال قائما وبحماية عصا النظام الغليظة".

 من جانبه، اعتبر الدكتور مختار الغباشي، الخبير السياسي، أن "ثورة 11نوفمبر أو ما يسمونها بـ "ثورة" الغلابة  وهم كبير ينحصر فقط في غلاء الأسعار وارتفاع أسعار الدولار، يصب في مصلحة جماعة الإخوان المسلمين المعارضة للنظام".

 واستبعد الغباشي، أن يكون النظام قد نصب فخًا للمعارضة من خلال الدعوة إلى التظاهر في 11نوفمبر، لأنه "من غير المعقول أن يدشن النظام دعوات للتظاهر ضد نفسه".

 ورأى الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي أن "الأمر ليس بعيدًا عن الحركات الإخوانية التركية"، قائلاً: "الشاب الذي دشن لما سمي بثورة الغلابة يعيش في اسطنبول منذ فترة، وقد استضافته قناة "الجزيرة" أكثر من مرة".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل