إعلاميون يورطون السعودية.. "الشريان" يثير الجدل بهاشتاج "إفلاس المملكة".. وجريمة "السنودي" ‏بتصفية زوجته تهز الرياض.. و"الفراج" يغضب جماهير الملك بسبب الأهلي

لا يمر يومًا حتى يثير إحدى إعلامي المملكة العربية السعودية أزمة ما، تارة بالاشتباك مع البلدان ‏الأخرى الشقيقة، ومرة أخرى تنحصر داخل المجتمع السعودي، وتثير غضب شعب الرياض ضدهم، حتى ‏تورطت المملكة في سلسلة من الأزمات لا تنتهي.‏

مؤخرًا، تسبب الإعلامي السعودي "داود الشريان" في أزمة آثارت غضب المملكة وشعب الرياض، من خلال ‏إحدى حلقات برنامج "الثامنة" على قناة "العربية" السعودية، ناقش فيها تبعات الأزمة الاقتصادية، وسياسة ‏التقشف التي انتهجتها المملكة خلال الفترة الأخيرة.‏

واستضاف "الشريان" نائب وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، "محمد التويجري"، الذي تحدث عن ‏انهيار الاقتصاد السعودية، ليؤكد من بعدها الإعلامي أن المملكة على وشك الإفلاس وليس أمامها سوى ‏‏3 سنوات قادمة.‏

وفور هذا التعقيب، دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "إفلاس السعودية" الذي احتل صدارة ‏الأكثر قراءة، وعبروا فيه عن غضبهم من تصريحات الإعلامي ومن معه من خبراء اقتصاديين، بدعوى ‏أنه يقوم بالتشهير بالممكلة أمام العالم كله.‏

هذا الغضب الجم، دفع الإعلامي في الحلقة التالية إلى تقديم اعتذار باسم الخبراء الاقتصاديين، مؤكدًا أنه ‏لم يقصد الإساءة لدولته، قائلًا: "أنا أقول أمام الملأ.. يمكن خانني التعبير بكلمة قوية، ولكن هذا لا يعني أنه ‏ليس لدينا مشكلة اقتصادية هيكلية أو لا نعمل بجد في الفترة المقبلة".‏

كانت تلك الواقعة سابقة، لأزمة أخرى هزت المجتمع السعودي قام بها إعلامي سعودي، وتحدثت عنها الكثير من ‏الصحف العالمية، بعدما تم القبض على الإعلامي "وائل المسند" الذي أقدم على قتل زوجته ‏السيدة "فضية بنت زيد" طعنًا، في جريمة مروعة.‏

وكشفت صحيفة "عكاظ" وقتها أن الإعلامي السعودي أقدم على هذا الفعل إثر نشوب خلافات حادة بينه ‏وبين زوجته أدى إلى طلبها الخلع، فقام "المسند" بانتظارها قرب منزل والدها أثناء عودتها من عملها ‏وإنهال عليها طعنًا حتى فارقت الحياة.‏

وتوجه الإعلامي السعودي بعد ذلك إلى منزل شقيقة زوجته الكبرى واعتدى عليها، حيث قام بطعنها ‏أيضًا، إلا أنها لم تتوف ونقلت إلى المستشفى، وتم القبض على الإعلامي والتحقيق معه بشأن الواقعة، التي ‏اعترف بها كاملة.‏

وحين زار الجنرال السعودي المتقاعد، أنور عشقي إسرائيل، خلال مطلع العام الحالي، كان الإعلام ‏السعودي بمثابة جلاد للمملكة، حيث أطلقت حملة إعلامية ممنهجة تؤكد أن السعودية تمهد الطريق للرأي ‏العام لقبول العلاقة مع إسرائيل، بدعوى مكافحة السامية.‏

وهو ما ظهر، في تشديد الإعلامي والكاتب السعودي "صحم القحطاني"، الذي وصف فيما سبق اليهود بأبناء ‏القردة والخنازير، على ضرورة عدم استخدام هذا الوصف لليهود في العصر الحالي، وأدعى الكاتب ‏السعودي في مقال بصحيفة الرياض، أن العرب عليهم التخلي عن خوفهم من اليهود، وترك العداء ‏والكراهية لهم، قائلًا: "الكثيرين يعتقدون أن اليهود هم مصدر الشرور في العالم، لكن هذا خطأ".‏

الأمر آثار جدلًأ كبيرًا وقتها، ودفع الكثيرون للاستشهاد بما يقول الإعلام السعودي عن المملكة واتجاهها ‏للتطبيع، لاسيما أنه تلاه حديث أكثر جدلًا للإعلامي والصحفي "إبراهيم المطرودي"، الذي أشار إلى أن ‏السعوديين وشعوب عربية أخرى تنشغل بالتعاون مع اليهود، فيما قال الكاتب أحمد عدنان، إن على ‏السعوديين التحدث مع إسرائيل مع وضع المصالح الوطنية في الاعتبار، دون إشراك وسطاء.‏

وفي وقت سابق، تعرض الإعلامي السعودي وليد الفراج، لانتقادات حادة بسبب الأهلي حين أكد أن تاريخه ‏أعرق من أهلي جدة، الأمر الذي آثار الجدل في المملكة، وخاصة من جماهير الملكي، الذين طالبوا ‏بضرورة إيقافه عن العمل.‏

الواقعة بدأت خلال برنامجه التلفزيون "أكشن يا دوري"، الذي اعتبر فيه أن الأهلي المصري أفضل ‏وأعرق من نادي الأهلي في جدة، وحين انتقده كثيرون، لم يتراجع الإعلامي عن موقفه، بل أكد أنه لم ‏يخطئ أو يقلل من أهلي جدة، موضحًا أن كبار وعقلاء النادي يدركون أن الأهلي المصري هو رمز لأندية ‏الأهلي في الوطن العربي‎.‎

وتابع، أن الأمير عبدالله الفيصل وهو الأب الروحي للأهلي السعودي، يعتبر من أهم أعضاء شرف الأهلي ‏المصري، وهناك مجموعة استثمارات ضخمة من السعودية من أجل دعم الأهلي المصري.‏

وعلى الصعيد الفني، كان لإعلاميو المملكة دورًا حاضرًا، حين اشعل الإعلامي والصحفي "عبدالله القبيع" ‏أزمة بين الفنانة الكويتية أحلام ونظيرتها نوال، بتغريدة له عبر موقع "تويتر"، حين قال: "بصراحة هناك ‏فرق بين شيخة الأغنية الخليجية وملكة المسرح، الأولى بتنيم المسرح والثاني تزلزل المكان بحضورها، ‏أحلام سيدة الطرب".‏

وعلى الفور، احتدت ردود الأفعال بين جمهور الفنانتين، وصل إلى حد التلاسن بالألفاط، لاسيما مع ‏مناصرة "أحلام" للإعلامي السعودي في تغريدة قالت فيها: "أنت أستاذ كبير من أهم الإعلاميين ‏المحترمين، وهم يكبرون بردك عليهم، أخسرهم مساكين لم يذوقوا طعم النجاح، ردك عليهم يجعلهم عمالقة ‏وهم أقزام".‏