المحتوى الرئيسى

هل يخرج لبنان من دوامة الفراغ الرئاسي؟.. الكتل البرلمانية تفشل في 45 جولة لحل الأزمة.. ونصر الله يعطي الضوء الأخضر بمبادرة جديدة

10/25 18:36

تطورًا جديد من نوعه بدأ يلوح في الأفق قد يفك الشلل الحادث في الساحة اللبنانية بسبب الخلاف الحاد بين الكتل البرلمانية حول انتخاب رئيس جديد للبنان، خلفًا للرئيس السابق ميشال سليمان الذي انتهت ولايته قبل عامين ونصف.

أخذت ملامح هذه التطور تتبلور بعد أن أعلن أمين عام حزب الله حسن نصر الله أن نواب الحزب في البرلمان سينتخبون "ميشال عون" لرئاسة البلاد في الجلسة البرلمانية السابقة، وهو حليف حزب الله، لكنه ليس حليف تكتل المستقبل أحد أكبر التحالفات في لبنان والذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق سعد الحريري.

وفي بادرة نحو تسوية سياسية قادمة، أعرب نصرالله عن عدم ممانعته تولى سعد الحريري رئاسة الحكومة، واصفًا ذلك بأنه "مخاطرة ".

ولم تكن كلمات نصرالله من فراغ، فقبل عدة أيام، أعلن الحريري تأييده ترشيح خصمه لرئاسة البلاد، مؤكدًا أن قبوله بذلك هو تسوية سياسية خوفا على لبنان، ويواجه الحرير معارضة من بين العديد من انصاره، فقد أعرب أعضاء بارزون في كتلة تيار المستقبل في البرلمان من بينهم رئيس الكتلة ورئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة عن رفضهم التصويت لعون، وأيضًا القيادي في تحالف قوى 14 اذار وزير العدل اللبناني المستقيل أشرف ريفي.

ومن المقرر أن يعقد البرلمان في 31 أكتوبر الجلسة 46 لإنتخاب رئيس جديد للبنان بعد عامين ونص من فراغ المنصب، ويتطلب انتخاب الرئيس تأمين نصاب من ثلثي أعضاء البرلمان أي 86 من أصل 128 عضوًا.

وتحكم المحاصّة الطائفية النظام السياسي اللبناني القاضي بتوزيع السلطات بين الطوائف: "رئاسة الدولة لمسيحي ماروني، رئاسة الحكومة لمسلم سني، رئاسة البرلمان لمسلم شيعي".

ومع وجود رئيس لمجلس النواب ورئيس للحكومة وفقًأ للتقسيمة، يبقي الأمر معلقًا على وجود رئيس الجمهورية والذي يُفترض له ان يكون مسيحي ماروني، الا ان كل من تيار 8 آذار والذي يقوده حزب الله، وتيار 14 آذار والذي يقوده تيار المستقبل الذي يرأسه رئيس الوزراء "السني" السابق سعد الحريري لم يتفقا بعد على تسمية مرشح توافقي، وهو ما يصل بالأمر فى النهاية لعدم إكتمال النصاب القانوني داخل مجلس النواب والذي يفترض ان يقوم بإختيار الرئيس، لتنتهي جميع الجلسات كما بدأت، بلا نتيجة.

وكانت العقبة الرئيسية التي تواجه التوصل لاتفاق تتمثل في الحصول على موافقة زعماء آخرين يسعون لشغل منصب الرئاسة، خاصة زعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون وهو حليف لحزب الله، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي كان مرشح تحالف 14 آذار.

وكانت قوى 14 آذار أعلنت بعيد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان دعمها لترشيح جعجع، بينما رشحت قوى 8 آذار ميشال عون، لكن نواب حزب الله وعون والكتلة التي ينتمي إليها سليمان فرنجيةرئيس تيار "المردة" قاطعوا كل الجلسات التي حددها رئيس البرلمان نبيه بري لانتخاب رئيس، مما حال دون اكتمال نصاب الجلسة وإجراء عملية الانتخاب.

وكانت تطالب قوى 8 آذار التي تقاطع معظم مكوناتها الجلسات بالتوافق على إسم الرئيس، وتطرح اسم الزعيم المسيحي ميشال عون مرشحا توافقيا. في المقابل، أعلنت قوى 14 آذار استعدادها للتخلي عن مرشحها القطب المسيحي الآخر سمير جعجع، مقابل التنازل عن عون واختيار مرشح مقبول من الطرفين، لكن التركيبة اللبنانية تجعل من الصعب جدا ايجاد هذا المرشح المثالي. ويقر النواب أنفسهم بانتظار "كلمة السر" من الخارج.

وبالفعل تخلي الحريري عن سمير جعجع قبيل الجلسة الـ 39 لإختيار الرئيس، وأبلغ رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية - أحد أركان قوي 8 آذار- دعم ترشيحه للرئاسة خلال لقاء جمعهما في باريس.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل