المحتوى الرئيسى

الكوميديا السوداء تحطم قلوب اللاجئين.. 10 إهانات عصفت بآلام السوريين.. نجل ترامب يصف دماؤهم بالحلوى.. "شارلي ايبدو" تتاجر بمأساة "إيلان".. وجماهير هولندا يقذفونهم بالنقود

10/25 18:36

بينما يرزح ملايين اللاجئين تحت وطأة الحرب السورية، محاطين بالقنوط العربي والتخاذل الأوروبي تارة، وأحلام العودة إلى أرض الوطن تارة أخرى، يمكث أناسًا آخرين لا ناقة لهم ولاجمل سوى التنطع في السخرية من آلام شعبٍ يكابد عناء الشتات دون جريرة أو إثم يقترف، وما بين التغريدات الساخرة واللافتات المسيئة.. ترصد "الدستور" أبرز المتاجرات.

في آخر مظهر من مظاهر السخرية، شهد جدار مطبخ في البرلمان البريطاني، ملصقًا يسخر من الأطفال اللاجئين، بعد أن قامت النائبة عن حزب العمال البريطاني "تشي أونواره"، بنشر الصورة التي تظهر رجلًا مسنًا يرتدي الكوفية على موقع تويتر، وكتب عليها: "بثلاثة جنيهات فقط يمكنك أن توفّر الملبس والغذاء لطفل سوري لمدة أسبوع".

وكان أحد العاملين لدى "أونواره" عثر على الملصق صباح أمس الإثنين على جدار المطبخ المشترك الذي يخدم حوالي 12 من النواب وموظفيهم، الأمر الذي أحدث ضجة في ردود الأفعال ما بين الغضب وعدم التصديق.

وفي تغريدة له خلال سبتمبر الماضي، أثار نجل المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن شبّه اللاجئين السوريين بقطع من حلوى "سكيتلز" في تغريدة له على موقع تويتر.

وفي محاولة منه للتأكيد على أنه ينبغي على الولايات المتحدة عدم قبول أي لاجئين، بث ترامب الابن صورة حملت السؤال التالي: "إذا كان معي وعاء من حلوى سكيتلز، وقلت لك أن ثلاثا منها فقط ستقتلك، فهل ستأخذ حفنة منها؟ هذه هي مشكلة اللاجئين السوريين لدينا."، مضيفًا: "هذه الصورة تعبر عن كل شيء، دعونا ننهي جدول أعمال السياسة اللائقة التي لا تضع أمريكا أولاً."

وفي رده على هذه التغريدة المسيئة، قال "دينيس يونغ"، نائب رئيس قسم علاقات الشركات في

"ريغلي أمريكا" المنتجة لهذه الحلوى: "إن سكيتلز هي حلوى واللاجئون هم بشر، ولا نعتقد بأن هذا تشبيه مناسب، إننا ومع كامل الاحترام لن ندلي بأي تعليقات أخرى لأن أي شيء نقوله يمكن أن يساء تفسيره على أنه تسويق لمنتجاتنا".

وعلى الرغم من مرارة التعليقات واللافتات الساخرة بكافة أشكالها، إلا أنه لن يوجد تعليق أو إعلان يضاهي قسوة الصحيفة الفرنسية "شارلي ايبدو" في التهكم على أوضاع اللاجئين السوريين، حيث أثار غلاف المجلة الفرنسية عاصفة من الجدل بعد رسوماتها الساخرة من وضع اللاجئين السوريين في الدول الأوروبية، خاصة عقب غرق الطفل السوري "آلان".

وفي عددها الصادر في سبتمبر من العام الماضي، حمل غلاف العدد عنوان "مرحبا بالمهاجرين"، ويظهر صورة مواطن يجلس على أريكة أثناء مشاهدته التلفاز مريحًا قدميه على ظهر لآجئ، ويقول: "مرحبا بكم في وطنكم".

كما حمل العدد رسومًا أكثر سخرية للرسام "ريس"، والتي أثارت موجة غضب تجاه المجلة، ويظهر فيه رسمة للطفل آلان ميتًا على الشاطئ، وفوقه لوحة إعلانية لشركة مكدونالدز كتب عليها: "تخفيض: وجبتا طفل بسعر وجبة واحدة".

وفي شوارع مدينة "ثيستد" بشبه جزيرة جوتلاند الدنماركية، يسير المارة من اللاجئين السوريين ليصطدم بعضهم بلافتة ساخرة ترشد طالبي اللجوء إلى طريق العودة إلى سوريا و العراق.

و جاء في اللافتات التي علّقت بجوار لافتات طرقية نظامية، أنّ "سوريا تبعد من هنا 4426كم، و يبعد العراق 5317كم"، ووجّه المجهولون الذين وضعوا هذه اللافتات أسهمها باتجاه مخيمات طالبي اللجوء، الواقعة في مدينة "ثيستد"، والتي يشكل السوريون و العراقيون معظم الموجودين فيها.

ولم يقف الأمر عند حد الملصقات وأغلفة المجلات فحسب، وإنما بلغ التهكم ذروته بين صفوف المشاهير، حيث قامت فنانة يابنية بتصوير طفلة سورية لاجئة على أنها انتهازية.

وفي أكتوبر من العام الماضي، نشرت الفنانة اليابنية "توشيكو هاسومي" على صفحتها الخاصة بموقع "فيسبوك"، رسمة مستوحاة من صورة فوتوغرافية التقطها المصور الكندي "جوناثان هاميس" لطفلة سورية لاجئة في لبنان.

وكتبت هاسومي معلقة على الرسمة: "لدي فكرة رائعة، إذا أردت أن أحظى بحياة رغيدة وأرتدي ملابس جميلة وأتناول طعاما فاخرًا، فما علي سوى أن أصبح لاجئة حتى أنال تلك المزايا على حساب إنسان آخر"، في إشارة منها إلى أن دافعي الضرائب في البلدان الغنية هم من يتحملون عبء استضافة اللاجئين.

وحلت أزمة اللاجئين السوريين عنوانًا رئيسيًا على ملابس الفنانة الهندية "بريانكا شوبرا"، بعد ظهورها بقميص غير لائق على غلاف النسخة الهندية لمجلة Condé Nast Traveller"".

وظهرت ملكة جمال العالم السابقة، في عدد الشهر الجاري من المجلة الهندية، مرتدية قميصًا طُبِعت عليه كلمات "لاجئ"، "مُهاجِر" و"دخيل" مشطوبة باللون الأحمر، بينما ظلت الكلمة الوحيدة الظاهرة هي كلمة "مُسافِر".

وأثارت الرسالة التي تحملها "شوبرا" على القميص الذي ترتديه موجة من الانتقادات عبر موقع تويتر، واتهمها رواد الموقع بالتقليل من محنة اللاجئين الذين أُجبِروا على مغادرة وطنهم، إلا أن النجمة الهندية بررت هذه الصورة بأن الهدف من الرسالة في الأساس هو مُخاطبة العنصرية، ولكن تم فهمها بطريقة خاطئة.

ولم تفرغ المنافسات الرياضية من إقحام التعليقات الساخرة على آلام الشعب السوري، فبعد فوز اللاعب الأرجنتيني "ليونيل ميسي" بالكرة الذهبية، قام مجهولون بالسخرية من اللاعب البرتغالي "كريستيانو رونالدو" و تشويه تمثاله، ما دفع شقيقته "كاتيا أفيرو" للغضب من ذلك، وتوجيه كلمات عنصرية للشعب السوري.

وكتبت كاتيا، في صفحتها على "فيس بوك": "جزيرتنا الجميلة مازال يسكنها بعض الهمج، هم يستحقون العيش في سوريا بين الأشخاص الذي لا يظهرون أي احترام للآخرين، ولا وجود لأي قيمة للحياة في المجتمع هناك".

وفي حادثة جديدة دالة على العنصرية المتزايدة إزاء اللاجئين السوريين في أوروبا، أهانت جماهير فريق "إيندهوفن" الهولندي اللاجئين السوريين، حيث ألقت لهم النقود على الأرض وتعالت الأصوات الضاحكة الساخرة منهم، ما أثار اشمئزاز رواد التواصل الإجتماعي، الذين قالوا عنها: إنها تكشف الوجه القبيح لجماهير فريق إيندهوفن الهولندي.

وتسببت هذه التصريحات العنصرية في شن هجوم ضد شقيقة النجم البرتغالي، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لتسارع الأخيرة بالاعتذار مجددًا قائلة: "اعتذر لكل من يعيش في تلك المنطقة ويعانوا بشدة من ويلات الحروب، لكني أؤمن أن هناك الكثير من الأشخاص لا يستحقون العيش في الأماكن التي يتواجدون فيها حاليا".

ومن اللقطات المصورة إلى مقاطع الفيديو، إذ نشر موقع يوتيوب في نوفمبر من العام الماضي، مقطع فيديو لفتاة أجنبية أثارت غضبًا عارمًا على تويتر ووصفها الرواد بالعنصرية، بعد أن تنكرت في زي لاجئة سورية تحمل طفلها فى عيد الهالوين وسط ضحكات المحيطين.

نرشح لك

Comments

عاجل