المحتوى الرئيسى

أولاند يحذر من "عودة المقاتلين الأجانب" بعد استعادة الموصل

10/25 16:05

دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند  اليوم الثلاثاء (25 أكتوبر/ تشرين أول) التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا والعراق إلى "استباق تبعات سقوط الموصل" في شمال العراق، محذرا بصورة خاصة من "عودة المقاتلين الأجانب" إلى بلادهم أو دخولهم إلى سوريا.

 وقال أولاند لدى افتتاح اجتماع لوزراء دفاع الدول الرئيسية في التحالف ضد الجهاديين في باريس إن "استعادة (الموصل) ليست هدفا بحد ذاتها. علينا منذ الآن استباق تبعات سقوط الموصل" التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ حزيران/يونيو 2014، مشددا على التحديات السياسية والإنسانية والأمنية التي يطرحها الهجوم لاستعادة المدينة.

وفي السياق ذاته أعلن مسؤول كبير في الأمم المتحدة في العراق أن المنظمة الدولية تتوقع نزوحا كبيرا للمدنين من الموصل خلال أيام.

هـ.د/ ح.ز (أ ف ب، رويترز)

أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".

يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.

يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.

تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".

لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.

قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل