المحتوى الرئيسى

إسرائيل تفقد تفوقها الجوي على مصر

10/25 15:45

حذر الكاتب الإسرائيلي بن كاسبيت من فقدان إسرائيل الأفضلية والتميز الجوي الذي حققته منذ توقيع اتفاقية السلام مع مصر عام 1979.

وأضاف في مقال له بصحيفة "المونيتور" الأمريكية: "على مدار عشرات السنوات تمتعت إسرائيل بتميز وتفوق جوي حاسم أمام كل خصومها في الشرق الأوسط، وتمتع سلاح الطيران الإسرائيلي على مدار عقود بشبه حالة من الاحتكار الجوي أمام كل اللاعبين الآخرين بالمنطقة، وكان الأقوى وأحد الأسلحة المتطورة جدًا".

وأوضح أنه "هذا كان حتى دخل الروس إلى المعادلة وأصبحت موسكو هي العنصر المركزي في محور الشر الذي يضم كل من إيران وسوريا وحزب الله؛ فالتواجد العسكري الروسي المتعاظم في الشرق الأوسط ومدى التغطية الكبير للصواريخ الروسية يشكل تحديا لاستعداد وجهوزية الجيش الإسرائيلي لأي حرب قادمة في لبنان".

وقال إنه "منذ توقيع اتفاقية السلام مع مصر عام 1979، وخروج القاهرة من دائرة أعداء إسرائيل، عمل سلاح إسرائيل الجوي بحرية تامة ومطلقة، وصلت إلى ذروتها بقصفه المفاعل النووي العراقي عام 1981، وضرب نظيره السوري في عام 2007، واستهداف أكثر من قافلة سلاح كانت متوجهة من سوريا إلى بنان في الأعوام الأخيرة، وعمليات جوية إسرائيلية مشابهة في السودان، وأخرى سرية في كل مكان يكون لتل أبيب به مصلحة، بشكل أو بآخر".

وأضاف "في الشهور الأخيرة من العام الجاري، استيقظت إسرائيل على واقع مختلف ومزعج، حرية العمل الجوي المطلقة أصبحت تعتمد الآن على عنصر أجنبي ليست تحت سيطرة تل أبيب، هو موسكو، والأمر الذي بدأ كمساعدة محددة لجهود الإبقاء على نظام بشار الأسد، تحول مؤخرًا إلى تواجد عسكرية روسي كثيف على الحدود الشمالية لإسرائيل".

ولفت بن كاسبيت إلى أنه"بشكل تدريجي وبطئ وبعيدا عن الأعين، عادت روسيا، وفي السنوات التي جاءت بين حربي 67 و 73 كان للاتحاد السوفييني تواجدا كثيفا في المنطقة، بالأخص في كل من مصر وسوريا، وهو الامر الذي شكل تهديدا كبيرا على إسرائيل، ومع تفكك الاتحاد السوفييتي اختفى التواجد الروسي وأصبحت الولايات المتحدة هي القوة العظمى الوحيدة المؤثرة بالشرق الأوسط".

وختمت: "والآن؛ التاريخ يعيد نفسه، حكومة إسرائيل لا تريد التحدث عن الخطر الروسي، لكن عندما يسكن أحد الدببة في صالون مزدحم لا يمكن تجاهله، خاصة عندما يكون الصالون مليئًا بالبورسيلين".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل