المحتوى الرئيسى

السيسي: لن نستطيع حل أزمات مصر بالمسار التقليدي

10/25 14:45

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مناقشة أزمة تطور التعليم في مصر يجب ألا تكون بمعزل عن الظروف الاقتصادية وطبيعة موارد الدولة حتى يتسنى لنا أن نضع حلولا واقعية قابلة للتنفيذ وليست نظريات رنانة يستحيل تنفيذها في دولة في ظروف مصر.

وقال السيسي، في مداخلته بورشة عمل "التعليم  المدمج: رؤية جديدة للتعليم المصري"، والمعقدة ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الأول للشباب، إنه درس تجارب العديد من الدول الخارجية خلال زياراتي في العامين الماضيين وبخاصة جانب التعليم وكيفية تطويره بشكل يضمن تخرج شباب قادر على قيادة المستقبل بما يتوافق مع تطور سوق العمل، لافتا إلى أن التعليم ليس معرفة علمية ولكنها صياغة شخصية الطفل منذ الصغر المدرسة تتسلم الطفل 4 سنين وتسلمه شابا 18 سنة تقدم له مجموعة قيم ومبادئ ومعرفة.

وبشأن تجارب العديد من الدول في مجال التعليم، والتي استشهد بها الخبراء في تحليل وضع التعليم المصري، قال الرئيس: "الدول التي استشهدتم بتجربتها في مجال التعليم زي فنلندا حطت التعليم أولوية اولى، هل المصريين هيستحملوا وضع الأمول والموارد كلها في التعليم ونترك جميع الأمور، لو هناك 4 ملايين شاب محتاجين عمل هل سينظرون لحين تطوير التعليم أوهيخرجوا علينا علشان عاوزين يعيشوا؟".

وتابع السيسي: "الـ4 ملايين دول اللي بيعملوا في المشروعات القومية كل واحد منهم بيرجع بيته بـ70 جنيها، ينفق على أسرته، هل من الممكن أن ينتظر 15 عاما نضع كافة موارد الدولة لتطوير التعليم، قليلة المواد بكام ومنين، لا يوجد إطلاق مشروع أو فكرة دون موارد".

وأشار الرئيس إلى ضرورة ربط الفكرة بآلية التنفيذ لا بد أن يكون هناك جسر لتنفيذ الفكرة قابل للعبور، قائلا: "المصرين ولادي كلهم وعاوز أعيشهم في أحسن وضع ولكن أعمل كدا إزاي وبكام ومنين؟ دول أوروبية عددهم 2 مليون ومساحة أرضهم 700 كيلو وكانوا في قمة التخلف تم وضع البرنامج لحين تنفيذه كان هناك عنف وصبر لحين 20 عاما لتحقيق الحلم".

وطالب الرئيس الخبراء حين وضع حلولا لمشاكل مصر وضع ظروف وتحديات مصر والتطور اللي حدث خلال العامين في تجربتنا اللي ممكن دول كتير تسترشد بيها في ظل التحديات قبل طرح الحلول التفكير ممكن تطبق في مصر ولا لأ؟".

وقال الرئيس إن هناك دولا أخرى لجأت لمجانية التعليم للمرحلة الإعدادية فقط، وبقية المراحل على كاهل الأسر، وفي 2016 أدخلت التعليم الثانوية هل مصر تستطيع فعل ذلك؟ هناك دول أخرى لجأت لتعليم فئة معينة طبقة معينة والباقي لأ، لحين تطوير المتعلمين لتحقيق نهضة والنهضة تجيب قدرة لحين تطوير بقية الشعب.

وأوضح السيسي أننا لا نحتاج عقلا ولكن نحتاج إنسانا، فهناك دول تعلم الأطفال السلوكيات كيف يحترم كيف يعتمد على نفسه كيف يتعامل مع غيره كيف يقود كيف يتحمل مسئوليته، يجب إعداد برنامج كامل لذلك في مصر، قائلا: "وقبل كل ذلك يا ترى الفصل فيه كام واحد 20 طالبا، لو تم تطبيقه في مصر يستحيل منين وبكام؟ نحتاج مليون فصل؟  المتاح من الموازنة ميكملش نعمل كدة الناس بتتكلم في التليفزيون منفصلة عن الواقع وتزيف وعي الناس عن حجم التحديات الموجودة في مصر، هل تحدث أحد عن أزمة النمو السكاني التي تحيل تحقيق نهضة في المجتمع، كويس إننا نتكلم ولكن لابد نحط الموضوعات في نسقها الطبيعي، مسئول ألا تسقط مصر وأن تعيش بتعليم جيد وشغل وصحة جيدة وإسكان، ومعالجة العشوائيات وأنا عن مشاكل لازم أحطها في التحديات التي تعيق تنفيذ أي فكرة".

وأوضح السيسي أن معالجة أزمة التعليم في مصر كبيرة جدًا أكبر بكثير جدًا من الجلسة ونحتاج حوارا مجتمعيا كبيرا لكل المتخصصين حتى يضعوا التحديات مع الآمال والأهداف، قائلا: "لو هكنتب توصيات أول توصية مؤتمر وحوار كبير يحط الكلام دة كله لن نستطيع حل مسألة بالمسار التقليدي إللي مكن تنفذه أي دولة".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل