السيسي: نفسي نطوّر التعليم.. بس الشعب مش هيقدر يتحمّل التكلفة

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه يأمل أن يتم تطوير التعليم في مصر، وأن يُضاهي التجارب الناجحة لدول عالمية في هذا المجال، إلا أن الشعب لن يستطيع تحمل تكلفة هذا التطوير في الوقت الحالي.

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال جلسة التعليم المدمج على هامش اليوم الأول للمؤتمر الوطني للشباب الذي انطلقت فعالياته صباح اليوم الثلاثاء بشرم الشيخ، قائلا :"عندي قناعة أن التعليم هو الأساس.. هو صياغة شخصية، عايز آخد طفل عنده 4 سنين، لما يوصل لـ 14 سنة يبقى مجموعة من القيم والمبادئ والمعرفة".

وتابع الرئيس أن هناك دول وضعت التعليم كأولوية، متسائلًا: "هل المصريين كانوا هيستحملوا الفلوس ـ وهي قليلة ـ تتحط للتعليم بس؟! لافتًا إلى أن فاتورة تطوير التعليم في هذه الدول كانت لها تبعات على تلك الشعوب وتحملوها ".

وعن مقارنة التعليم في مصر بتجارب دول أخرى، قال الرئيس "اللي في مصر دول ولادي وعايزهم أحسن حاجة في الدنيا.. بس إزاي؟ الدولة اللي بتتكلموا عنها كان عدد سكانها 2 مليون، وكان في قرار إن محدش يتكلم، ويعلق على قرار اتخذ لإصلاح التعليم التقشف، أقدر أعمل أنا كده؟ حد يقبل كده لمدة 20 سنة؟".

ويُقام المؤتمر في ختام عام الشباب المصري، والذي يعد ملتقى للحوار المباشر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة مع مجموعة من الشباب المصري الطامح لمستقبل أفضل لوطنه من خلال الرؤية والتخطيط والحوار البناء.

ويعقد المؤتمر في مدينة شرم الشيخ، في الفترة من 25 إلى 27 أكتوبر، ويشارك فيه عدد كبير من الشباب، يمثلون كافة شرائح وقطاعات الشباب المصري، من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين والإعلاميين، وشباب الأحزاب وطلاب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة.

وحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الجمهوري، فأنه يصل عدد الشباب المشاركين إلى 3000 شاب يمثلون كافة شرائح وقطاعات الشباب من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين وشباب الأحزاب والعمل السياسي، بالإضافة إلى عددٍ من الشباب الذي سيقوم بالتسجيل للاشتراك، فضلًا عن اشتراك أكثر من 300 شخصية عامة وخبراء متخصصين كمتحدثين ومشاركين ومدراء للجلسات.

ومن المقرر أن تناقش الجلسات العامة رؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم، والفرص المتاحة للمشاركة الفعالة للشباب في انتخابات المحليات، وتقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية في البرلمان، وربط منظومة التعليم باحتياجات سوق العمل، ودراسة مسببات العنف في الملاعب وطرق التغلُّب عليها، وسبل تفعيل النشاط الرياضي بالمدارس والجامعات، ودور الشباب في تنفيذ رؤية مصر 2030.