المحتوى الرئيسى

منظمة "برو أزول" تحمل بريطانيا مسؤولية مأساة مخيم كاليه

10/25 11:14

لليوم التالي على التوالي عملية إخلاء مخيم كاليه العشوائي في شمال فرنسا تمهيدا لتدميره.  وذكر مراسل وكالة فرانس برس للأنباء أن عددا من المهاجرين يجمعون حاجياتهم يحدوهم شعور بالارتياح ممزوج باليأس. وسيتم ترحيلهم إلى مراكز لإيواء اللاجئين منتشرة في مختلف أنحاء فرنسا.

كشف وزير الداخلية الألماني عن نية بلاده الاستعانة بمحققين سريين في إطار الإجراءات الرامية لتعقب مهربي البشر، الذين يشكل السوريون العدد الأكبر منهم، كما تؤكد الشرطة الألمانية. (23.10.2016)

مرت سنة على اعتماد قانون اللجوء في ألمانيا، والهدف الأول من التشريعات الجديدة هو ترحيل اللاجئين المرفوضين بصفة أسرع وإلى تسريع الترحيل والتهميش، حسب سباستيان لودفيش من الخدمة الاجتماعية الكنائسية. (24.10.2016)

من جهته، حمّل غونتر بوكارت مدير منظمة "برو أزول" المعنية بحقوق اللاجئين، بريطانيا مسؤولية "ما يجري في مخيم كاليه". وفي حوار له مع صحيفة "نويه أوسنابروكه تسايتونغ" نشر اليوم الثلاثاء (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)،  يقول بوكارت إن "بريطانيا تتحمل المسؤولية الرئيسية للوضع المزري في مخيم كاليه. فعوض القبول بطلبات اللجوء ودراستها فيما بعد، تعمدت بريطانيا التملص خلف الأسوار والاستخفاف بالحقوق المشروعة للاجئين".

وجدّد بوكارت انتقاده الشديد للقوانين الجارية قائلا بأنها تقدم ترتيبا قانونيا وتتجاهل "الحلول الإنسانية". والمقصود بذلك القانون المعتمد حول أن أول دولة دخلها مقدم اللجوء إلى أوروبا، تصبح المسؤولة عن دراسة ملفه، ويتوجب على مقدم الطلب البقاء فيها، بينما هناك العشرات من الأشخاص في مخيم كاليه يريدون الالتحاق بذويهم وعائلاتهم في بريطانيا.

وشدد بوكارت "أن أوروبا كفضاء محوره حقوق الإنسان، في طريقها إلى الزوال. نحن نرى الآن أوروبا حيث الأسوار والجميع يبعد عنه المسؤولية باتجاه الآخر". ويتابع، "وهذا ما تقوم به بريطانيا على حساب فرنسا، ودول البلقان على حساب اليونان، والإتحاد الأوروبي برمته على حساب تركيا".

غادرت حافلة أولى تقل خمسين سودانيا مخيم كاليه العشوائي إلى مركز استقبال في بورغونيه (وسط شرق فرنسا)، بعد 45 دقيقة من بدء العملية. ومنذ الفجر وصل مئات المهاجرين إلى الموقع الذي حُدد ليكون مقر قيادة عملية الإخلاء.

تؤكد الحكومة في باريس أن هذه العملية الكبيرة "إنسانية" ويفترض أن تسمح بإخلاء أكبر مخيم عشوائي في فرنسا نشأ قبل 18 شهرا ويأوي مهاجرين جاء معظمهم من أفغانستان والسودان واريتريا على أمل عبور بحر المانش إلى بريطانيا.

ينتظر مئات الرجال والنساء والأطفال منذ أشهر طويلة في تجاهل تام من قبل السلطات الفرنسية على أمل أن يتمكنوا من عبور بحر المانش في هذا المخيم العشوائي الذي لا يوفر أدنى ظروف الإقامة والواقع قبالة السواحل البريطانية. وقال أحد الشباب: "أي مكان في فرنسا سيكون أفضل من المخيم".

حصلت مواجهات من حين لآخر بين مهاجرين وعناصر الشرطة في محيط المخيم. وألقى عناصر الشرطة عشية تفكيك المخيم قنابل الغاز المسيل للدموع قرب الطريق المحاذية للميناء وداخل المخيم بعد أن قام عشرات المهاجرين برشقهم بالحجارة. وهذه المواجهات مألوفة إذ يحاول المهاجرون اعتراض الشاحنات المتجهة إلى الميناء لصعودها والسفر إلى بريطانيا.

وتحول مخيم كاليه إلى بؤرة تثير قلق سكان المدينة وبات يسمم الجدل حول الهجرة ويثير توترا سياسيا داخل البلاد حيث تحصل مزايدات بين الأحزاب التقليدية وحزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في سن قوانين مشددة في التعامل مع هجرة الأجانب. وستقوم 145 حافلة خلال 3 أيام بنقل المهاجرين إلى 451 مركز إيواء موزعة في جميع أنحاء فرنسا.

وتؤكد الحكومة أنها أمنت 7500 مكان لإيواء المهاجرين وتأمل في إفراغه نهائيا "خلال أسبوع واحد". وقال فرنسوا غينوك، نائب رئيس جمعية "لوبيرج دي ميغران" التي تعنى بالمهاجرين "تحلم الحكومة بأن تحل المشكلة عبر تدمير المخيم، لكن هذا خطأ"، مشيرا إلى أن "كثيرين من الذين يرحلون سيعودون. ولا يجب أن ننسى أن هناك واصلين جددا يبلغ عددهم نحو30 كل يوم".

ولم تنه عملية الإخلاء الجدل القائم حول المخيم. فقد عبر عدد من أعضاء المعارضة الفرنسية اليمينية عن خشيتهم من انتشار مخيمات صغيرة تشبه مخيم كاليه في جميع أنحاء فرنسا، بينما اعترضت مدن يفترض أن تستقبل لاجئين على خطة توزيع المهاجرين التي وضعتها الحكومة.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل