المحتوى الرئيسى

سر تقليص دعم واشنطن لـ"السيسى"

10/25 12:42

"تقليص المساعدات الأمريكية لمصر".. قرار ربما يفرض العديد من التساؤلات حول تغيير العلاقات المصرية الأمريكية، ليلخص دبلوماسيون المشهد بأن التبعية الأمريكية مازالت قائمة، وأن تقليص المساعدات ما هو إلا لاستشعار أمريكا من أن مساعداتها لن تجدي لمصر.

ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الإدارة الأمريكية أعادت توجيه 108 ملايين دولار إلى تونس كانت مرصودة كدعم اقتصادي لمصر عام 2015، بسبب تأخير أعاق تنفيذ العديد من البرامج على وفقا لبيان الخارجية الأمريكية.

وكان وزير الخارجية، سامح شكري، كشف عن تقليص الولايات المتحدة الأمريكية مساعدتها الأمريكية؛ لأكثر من مرة، حيث نزلت من 800 مليون دولار إلى 400 مليون دولار.

وانتقد الوزير القرار، قائلًا: "إن الإدارة الأمريكية  اتخذت قرارًا من جانب واحد، لم تتشاور الحكومة الأمريكية بشكل كافٍ مع مصر، كما أنها لم تأخذ بعين الاعتبار الطبيعة الرمزية لبرنامج المساعدات، وهذا الطلب الجديد من شأنه أن يكون ثالث تخفيض لبرنامج المساعدات الاقتصادية، لتصل إلى 75 مليون دولار".

 في هذا السياق نفى السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق، أن يكون تقليص المساعدات الأمريكية إلى مصر لصالح تونس يعطي أي إشارة عند تدهور العلاقات أو تغيير في السياسة المصرية الأمريكية.

وأشار هريدي، في تصريحات لـ"المصريون"، إلى أن المساعدات العسكرية من أمريكا لمصر لم تتأثر، وحجم ما انخفض من المساعدات الاقتصادية قليلة جدا قد تكون اضطرت إلى التقليل منه؛ من أجل رغبتها في مساعدة تونس خلال فترة وجيزة مع وجود عجز في ميزانية المساعدات.

ولفت إلى أنه لا يمكن الحديث عن تأثر العلاقات في الوقت الذي أرسلت فيه أمريكا وفدًا من 50 شركة أمريكية للاستثمار في مصر، قائلًا: "الشباب الذين يعبرون عن آرائهم أصبحوا في السجون وبالتالي لا مجال للديمقراطية".

من جانبه قال السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات المصرية الأمريكية لم تتغير فالتبعية المصرية لأمريكا مازالت قائمة والرأي الأمريكي يسود الدول العربية.

وأشار مرزوق، في تصريحات لـ"المصريون"، إلى أن أمريكا قلصت المساعدات لمصر؛ لأنها موجهة لدعم الديمقراطية في مصر، وهو الأمر الذي رأت أمريكا أنه غير مجدٍ فأقرت بأحقية دولة أخرى به "تونس".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل