"لواء الثورة".. أحدث ميليشيات الإخوان لاستهداف الشخصيات العامة

بعد أحداث ثورة 30 يونيو التي انتهت بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وسقوط نظام حكم الإخوان انفرط عقد الجماعة، وتشتت الآراء داخلها ومثلت أحداث فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة بداية ظهور الميليشيات المسلحة داخل جماعة الإخوان، حيث ظهرت كتائب حلوان والمقاومة الشعبية وعدد من الميليشيات التي نفذت عمليات نوعية داخل المحافظات المصرية.

ولعبت اللجان النوعية للإخوان في المحافظات دورا كبيرا في تنفيذ عمليات إرهابية نوعية، وبدأت بتفجير محولات الكهرباء وقطع كابلات التليفون لتعطيل سير حياة الناس، وانتهت بشن هجمات على الأكمنة الثابتة والمتحركة، وحاول محمد وهدان القيادي بجماعة الإخوان إقناع هذه اللجان بوقف عملياتها إلا أن محاولاته باءت بالفشل، حتى تم إلقاء القبض عليه منذ عام ونصف ولازال محبوسا حتى الآن.

وتركز اهتمام خلايا كتائب حلوان والمقاومة الشعبية بمهاجمة جنود وزارة الداخلية حيث تولى تنظيم أنصار بيت المقدس الذي انضم له عدد لا بأس به من شباب الإخوان الهجوم على كمائن الجيش في سيناء وذلك بحسب تصريحات صبرة القاسمي الخبير في شئون الجماعات الإسلامية لـ"دوت مصر" 

وظهرت خلية "لواء الثورة" التي قامت بتصفية العميد أركان حرب عادل رجائي إسماعيل للمرة الأولى في 21 أغسطس الماضي حينما شنت هجوما على كمين " العجيزي " بمحافظة المنوفية وتوقفت عملياتها حتى أمس حينما هاجمت العميد رجائي وقامت بتصفيته أماما منزله بمدينة العبور.

من جانبه قال منير أديب الخبير في شئون الجماعات الإسلامية إن العملية الأول لميلشيا "لواء الثورة" كانت على كمين ثابت على حدود مدينة السادات التابعة جغرافيًا لمحافظة المنوفية إحدى محافظات دلتا مصر، وهو ما يتشابه مع الاعتداء على أركان حرب عادل رجائي الذي يقطن مدينة العبور والواقعة شمال العاصمة المصرية، غير أن الأول كمين ثابت أما الثاني فهو متحرك، فقد تم تنفيذ العملية أثناء ترجل العميد أثناء خروجه من منزله لعمله.

وأضاف منير في تصريح لـ " دوت مصر " إن الاعتداء على العميد أركان حرب عادل رجائي يعد تطور نوعي لعمليات المليشيا التي بدأت بالاعتداء على أكمنة ثابتة إلى استهداف شخصيات رفيعة المستوى في الجيش المصري.

وأيضا الفترة الزمنية الفاصلة بين العمليتين قصيرة جدًا، وهو ما يعني تركيز عمل الميلشيا وربما كثرة عددهم، فالعملية الأولى استهدفت كمينًا في أحد محافظات الدلتا والعملية الثانية كانت بمحافظة القليوبية وعلى أطراف محافظة القاهرة مع الفارق الزمني البسيط.

وأوضح أديب إن اسم “لواء الثورة يؤكد قرب هذه الخلية من جماعة الإخوان.

واتفق معه في الرأي هشام النجار الخبير في شئون الجماعات الإسلامية مؤكدا أن "لواء الثورة " أحد الخلايا النوعية للإخوان التي لجأت للعنف بعد خلافات قيادات الجماعة وهناك أعضاء بهذه الخلية من حركة حماس وذلك يتضح من طريقة تنفيذ العمليتين التي قامت بهما حيث تتم العمليات عن طريق موتوسيكل كما حدث في كمين العجيزي أو سيارة نصف نقل كما حدث في اغتيال العميد أمس وأيضا يلجأ التنظيم لتصوير العمليات التي يقوم بها وركز على نجاحه في الاستيلاء على الأسلحة من الجنود بكمين العجيزي ليجذب مقاتلين جدد له وهذا نفس أسلوب حماس  .