المحتوى الرئيسى

الأمم المتحدة تخطط لتوسيع التفويض في سوريا

10/25 08:25

تخطط الإدارة الجديدة للأمم المتحدة لرفع نشاط المنظمة في سوريا. وينوي الأمين العام الجديد للمنظمة أنطونيو غوتيريس، على خلفية الانتقادات التي وجهت إلى الأمين العام الحالي للمنظمة بان كي مون بسبب سلبيته، تعزيز دور المنظمة الدولية في تسوية النزاع السوري، بتشكيل هيئة مستقلة ضمن إطار المنظمة. ويضع الأمين العام الجديد للأمم المتحدة تسوية النزاع السوري في مقدمة مهماته، ويخطط لتشكيل هيئة مستقلة لهذا الهدف ولكنه بحاجة إلى دعم من جانب الولايات المتحدة وروسيا.

وقال مصدر في سكرتارية المنظمة الدولية إن الأمين العام الجديد قد شكل فريقا مهمته دراسة وتحليل الخيارات الممكنة، على غرار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وهو بذلك يريد أن يساهم في تسوية هذا النزاع.

وتوجد ضمن إطار الأمم المتحدة هيئات مماثلة: إحداها مسؤولة عن الفلسطينيين، وأخرى عن اللبنانيين. فقد صرح المتحدث باسم وكالة “الأونروا” كريستوفر غينيس لـ “إيزفيستيا” بأن حجم المساعدات التي قدمت لسوريا خلال العام الجاري بلغ 329 مليون دولار، ولكن يبدو أن هذا المبلغ غير كاف.

وبحسب الاحصاءات التي قدمتها الوكالة عن نشاطها في سوريا، تبين أنها نشطت في الصيف الماضي؛ حيث بدأت بتنفيذ برنامج تقديم المساعدات إلى المدنيين، وساهم 10499 طالبا سوريا في فعاليات مختلفة للمنظمة الدولية. كما تم العمل بموجب برامج التعليم في 32 مدرسة بمحافظات دمشق وحمص واللاذقية وحماة ودرعا، شارك فيه 172 معلما و54 طبيبا نفسانيا. وفي محافظة حلب حصل 6007 أشخاص على مساعدة بشكل مواد غذائية و10405 على مساعدات مالية.

من جانبه، قال السكرتير الصحافي لبعثة الأمم المتحدة في لبنان أندريه تينيت إن أي بعثة أو نشاط للأمم المتحدة يجب أن يحصل على تفويض بالعمل. وأضاف أن بعثتنا تعمل بموجب التفويض في جنوب لبنان، ومهمتنا الحيلولة دون نشوب معارك جديدة، وأن النتائج التي توصلنا إليها هي انعكاس للموقف الموحد لمجلس الأمن الدولي، لأنه خلافا لذلك لم يكن بإمكاننا الحصول أي نتيجة. وحاليا الهدوء يعم جنوب لبنان.

أما نائب الأمين العام للمنظمة الدولية سيرغي أورجنيكيدزه، فيشير إلى أن الأمين العام الجديد يحاول بذل كل ما في وسعه من أجل تنشيط عمل المنظمة في سوريا. فقد بدأ عمله بمسألة اللاجئين السوريين، التي يعرفها جيدا لأنه كان رئيسا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. لذلك أعتقد أنه سوف يعمل بنشاط من اجل تسوية النزاع السوري.

ولم يستبعد المتحدث تشكيل هيئة جديدة تابعة للأمم المتحدة لتسوية الأزمة السورية، ولكنه أكد أن هذا يحتاج إلى دعم من جانب مجلس الأمن الدولي.

ويتفق مع هذا الرأي المحلل السياسي الأمريكي الخبير في مركز Gulf State Analytics، تيودور كراسيك، ويشير إلى أن إنشاء هذه الهيئة الجديدة في الأمم المتحدة قد تصبح أهم مهمة للمنظمة وخطوة جيدة للإدارة الجديدة.

وأضاف: “يتحدثون في أروقة المنظمة الدولية والبلدان العربية عن أن الأمم المتحدة في ظل الأمين العام الجديد تحاول تشكيل هيئة بيروقراطية، مهمتها دراسة المشكلة السورية مباشرة. وبرأيي هذه خطوة منطقية في ظل الظروف الحالية. وقد تصبح أهم مهمة للأمم المتحدة في التاريخ. وفي حال فشلها، ستكون ضربة قوية لهيبة المنظمة الدولية. انها مسألة معقدة فعلا، لذلك يجب الحذر، وتحتاج إلى دعم مجلس الأمن الدولي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل