المحتوى الرئيسى

علاقة الفساد بين بعض دول الخليج وبعض السياسيين الفرنسيين في كتاب

10/25 05:06

“أمراؤنا الأعزاء” هو عنوان كتاب جديد لصحفيين فرنسيين وهما جورج مابرينو وكريستيان شينو يروي علاقة الفساد التي نشبت بين بعض دول الخليج مثل قطر والسعودية وبعض السياسيين الفرنسيين الذين يتلقون هدايا وامتيازات مقابل الدفاع عن هذه الدول.

هذه التصرفات المعروفة منذ زمن طويل عادت إلى الواجهة بشكل بارز بعد وصول نيكولا ساركوزي إلى الحكم في 2007.

الرئيس الفرنسي السابق وضع في طليعة اهتماماته الاقتراب إلى دولة قطر وأميرها السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

العلاقة تطورت بشكل سريع بين الرجلين وتحولت بعد ذلك إلى سنوات عسل، ما سمح لفرنسا باستقطاب الأموال القطرية.

لكن بعد وصول فرانسوا هولاند إلى الحكم في 2012 ، تغيرت إستراتيجية فرنسا تجاه قطر كليا. الرئيس الفرنسي الجديد أدار ظهره لهذه الدولة الصغيرة وأصبح يغازل السعودية ويجاملها، باعتبارها البلد الأقوى والأغنى في منطقة الخليج.

ووفقا للوكالة الفرنسية أ ف ب ، وراء هذا التغير الإستراتيجي حسب الكتاب معلومات سرية سربت من السفارة الفرنسية في الرياض مفادها أن السعودية تنوي إبرام صفقات مالية مع فرنسا تقدر بحوالى خمسين مليار دولار. فتركت باريس قطر جانبا وأحلت محلها السعودية التي حظيت باهتمام كبير من قبل فرنسا.

حصيلة العلاقات الفرنسية السعودية بعد أربع سنوات من حكم هولاند كللت بالنجاح. والدليل، التوقيع على عدة صفقات تجارية وعسكرية بين البلدين، تجاوزت قيمتها 20 مليار دولار.

واستطاعت أن توقع عقودا اقتصادية أخرى مع دول عربية مثل مصر التي اشترت 24 طائرة حربية من نوع “رافال” بتمويل مشترك سعودي-إماراتي. لكن باريس دفعت ثمن هذا التقارب وذلك بغض الطرف عن الاتهامات الموجهة للسعودية وقطر، لا سيما تمويل الإرهاب. موقف باريس جاء عكس موقف واشنطن التي صعدت من لهجتها إزاء دول الخليج وطالبتها بوقف تمويل الحركات الجهادية في العالم.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل