المحتوى الرئيسى

هل يتم طرح جائزة باسم جمال الغيطاني؟

10/25 05:06

طالب الكاتب المصري الكبير محمد سلماوي، بتأسيس جائزة تحمل اسم الكاتب المصري الراحل الكبير جمال الغيطاني، على أن تكون هذه الجائزة مستقلة، من خلال مساهمة الأصدقاء والكتاب بما يستطيعون تقديمه، على أن تقدم لوزارة الثقافة المصرية، لتقوم بتنظيمها.

وقال محمد سلماوي، خلال مشاركته في الذكرى الأولى لرحيل جمال الغيطاني، مساء اليوم، في المجلس الأعلى للثقافة، بالقاهرة، إن الحديث عن جمال الغيطاني بالنسبة لي صعب للغاية لأنه قد لا يعلم البعض، بل قد يتعجب البعض، أنه كان بالنسبة لي توأمي على أكثر من مستوي، وبأكثر من معنى.

وأضاف «سلماوي»: ولدنا في نفس الشهر، وفي نفس العام، ومضت حياتنا على نفس الدرب تقريباً في نفس الأوقات متزامنة، ولأننا توأم جمع بنا الأب نجيب محفوظ، في الأدب، وفي السياسية، فنحن نتنمي إلى جيل ثورة يوليو، وكان لكل منا تقدير كبير لزعيم هذه الثورة، كما جمع بيننا الأدب والصحافة.

وأضاف «سلماوي»: «الغيطاني» كان متعدد المواهب بشكل كبير جداً لا يعرفه البعض، كان هاوياً للموسيقى، ولديه في بيته مكتبة أشك أنها موجودة في مصر في أى بيت آخر، آلاف مؤلفة من الساعات المسجلة، مضيفاً: لقد سافرنا سوياً عدة رحلات وكان يسمعني هذه الموسيقى كلما سافرنا معا، كل هذا كان يجمع بيننا، ولدي نفس الاهتمامات، وكان في القلب منه حب الوطن واستمرارية التاريخ المصري التي كانت تغيب عن الكثيرين، فقد كان من الناس التي ترى هذه الاستمرارية في التاريخ، ولم يكن يرى أي انقطاع في التاريخ المصري.

وأشار «سلماوي» إلى أنه يتذكر الآن حينما كان يسير بجوار «الغيطاني» في جنازة نجيب محفوظ، فهمس له «الغيطاني» قائلا: «أنا متأكد أن هذا المشهد هو نفسه الذي شيع به رمسيس الثاني».

وقال «سلماوي»: كان «الغيطاني» من الأدباء العرب القلائل الذين لم يعتمدوا في ترجمة أعمالهم في الخارج على الباب، الذي فتحه نجيب محفوظ، ومما لا يلتفت إليه أحد هو أن أعمال «الغيطاني» ترجمت قبل 8 سنوات من حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل للآداب.

وطالب محمد سلماوي بتخليد جمال الغيطاني، مضيفا: لا أطالب بمتحف، لأننا سبق وأن طالبنا بمتحف لنجيب محفوظ، ولكن حتى الآن وبعد مرور عشر سنوات على وفاته لم يقام المتحف، وعلى الرغم من أن جمال الغيطاني لديه تراث يصنع متحفاً عظيماً، إلا أنني أطالب بعمل دراسات تتم طباعتها، لأن «الغيطاني» دُرس نقدياً وقدر في الخارج قبل الداخل، نعم هو حصل على شهرة في مصر، ولكنه لم يحصل على تقييم نقدي، ولقد رأيت رسائل دكتوراه عن «الغيطاني» في الجامعات الخارجية.

كما طالب «سلماوي» بأن تكون هناك جائزة سنوية باسم جمال الغيطاني، موضحاً: لا أطالب بأن تكون هذه الجائزة من خلال وزارة الثقافة، بل أريدها من أصدقاء جمال الغيطاني، ويسعدني أن أكون أول من يؤسس هذه الجائزة، ونقدم هذا المبلغ للوزارة لتنظمها، فالمهم أن تكون جائزة باسم جمال الغيطاني، تحمل اسمه وهنا تكمن أهميتها، وقيمتها، وليس في القيمة المادية.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل