المحتوى الرئيسى

تعرف على سر بقاء سكان أبرد قرية في العالم.. درجة الحرارة 90 تحت الصفر

10/25 03:38

ما إن تتطأ قدمك للوهلة الأولى قرية أويمياكون الروسية ما إن تفقد الإحساس بها كليًا، فإذا غفلت عن ارتداء أثقل الملابس لديك أثناء توجهك إليها ستكون نتيجتك محتومة متجمدًا من شدة البرودة التي تصل لها تلك القرية التي صنفت عالميًا بأقسى بلدة مؤهلة بالسكان في العالم، فتصل درجة الحرارة في بعض الليال القاسية لـ90 فهرنهايت.

يبلغ متوسط درجة الحرارة في أيام الشتاء اليومية 47 تحت الصفر، أي ما يعادل 52- إلى 58- فهرنهايت؛ رحلة يصحبنا فيها المصور النيوزيلندي عاموس تشابل، مستكشفًا تلك القرية الروسية التي تضم 500 قاطن من أشجع السكان في العالم وأقدرهم على تحمل تلك البرودة القاسية، راصدًا في رحلته المصورة الحياة اليومية والحيوانات الطرق والنقل.

يحكي عاموس عن أول لحظة له في القرية: "كنت أرتدي بنطلون رقيق عندما خرجت من الحافلة بمجرد وصولي وشعرت كأن البرد يجتاح جسدي فاقدًا الإحساس بقدمي تمامًا، وسرعان ما علمت كيف يكون شعور درجات الحرارة المنخفصة والبرودة القارسة".

سافر تشابل من ياكوتسك، على مدار يومين من أبرد مدينة من المدن الكبرى في العالم ويبلغ عدد سكانها 300،000، إلى أويمياكون، أبرد منطقة مأهولة في العالم أجمع ويبلغ عدد سكانها 500، خلال رحلته التي استهدفت توثيق حياة المقيمين في تلك البلدة الصغيرة الواقعة بالجزء الشمالي الشرقي من التندرا في سيبيريا التي تبلغ أقصى درجات التحمل الجسدي لانخفاض درجات الحرارة.

ويرصد عاموس، أن السكان يعيشون على وجبة من اللحوم في المقام الأول نظرًا لضعف القدرة على إنتاج المزروعات المختلفة كونها تتجمد ولا تبقى على قيد الحياة نطرًا لدرجة الحرارة المنخفضة.

أما السيارات فلا يمكن البقاء عليها بالخارج إذا كنت تنوي استعمالها من جديد، فتحفظ في جراجات مدفئة، لتكون السيارات بالداخل والمراحيض بالخارج، فنظرًا لسرعة التجمد تعثر بناء شبكة صرف دون أن تتجمد، فاتخذوا قرارهم ببناء المراحيض بالخارج.

ومع زيادة شدة البرد يقل خروج السكان للهواء الطلق بشكل شبه نادر، لتجنب التجمد واقفين في أماكنهم فلا تقوى الحيوانات على الاستمرار طويلًا في الخارج، فرصدت بعض صور عاموس كيف غطى الثلج وجوه الحيوانات.

وعلى الرغم من أن ضوء النهار في الشتاء قد يصل لـ3 ساعات فقط فالنقيض نجده في الصيف حيث تصل لـ21 ساعة كاملة من ضوء النهار ودرجة الحرارة المرتفعة التي تصل 73 درجة فهرنهايت

وكانت من أقصى التحديات التي واجهها عاموس، في رحلته داخل تلك القرية هي تحديات لقدرته على التصوير والتقاط صور بجودة ودقة قبل أن تتجمد عدسته وتغطى بالثلوج ويفقد الاحساس بجسده، فكانت عدسته تتجمد أكثر من مرة بشكل قادر على إفقاده تركيزه، لكنه نجح في توثيق رحلته عابرًا على أخر لافتتها " أويمياكون، قطب الصقيع".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل