فيديو.. 6 رسائل صادمة من رئيس الحكومة للشعب

في حوار للمكاشفة، وجه المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، عدة رسائل صادمة للشعب بشأن الأزمات التي تمر بها البلاد، وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية، وارتفاع الأسعار.

ولم تكن كل رسائله صادمة فحسب، وإنما عمل على طمأنة الشعب بأن الحكومة تعلم جيدًا كيف تتعامل مع المشكلات بشكل موضوعي ومنطقي، وتضع الطبقة المتوسطة أمام أعينها في جميع القرارات التي تتخذها.

وعلى الرغم من تأكيد رئيس الوزراء تحمل حكومته المسؤولية كاملة، وأن ليس داخلها  مرتعشي الأيدي أو الخائف، ولكن الحركة للأمام تتطلب التغير، إلا أنه ألقى على كاهل الشعب بجميع طوائفه مسؤولية تحمل القرارات الإصلاحية القاسية.

جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدى فى برنامج "هنا العاصمة" المُذاع عبر قناة "سى بى سى"، في حلقة تناولت المواطن ومشكلاته.

إصلاح التعليم يحتاج 30 مليار جنيه

اعترف رئيس الوزراء بوجود مشكلة في منظومة التعليم، وذكر أن الحكومة بدأت بالفعل في الإصلاح، ولكن الأمر يتطلب وقتًا وأموالًا تقدر بـ 30 مليار جنيه، ما يحتم على المواطن الصبر وتحمل ارتفاع الأسعار حتى تعالج المشكلات.

وأوضح رئيس الوزراء أنهم أنشأوا 8500 فصل دراسي في محاولة لحل أزمة الكثافة وإلغاء الفترات المسائية، إلا أن المشكلة تحتاج 104 ألف فصل، مشيرًا إلى أنهم وضعوا مخططًا لدخول 20 ألف فصل إضافى و25 مدرسة طبقا للمدارس اليابانية الحديثة.

أزمة السكر قد تحدث مع سلع أخرى

توقع رئيس الوزراء تكرر أزمة نقص السكر في الأسواق وغلائه في سلع أخرى خلال الفترة المقبلة، مرجعًا ذلك إلى ارتفاع سعر الدولار، وتوقف العديد من المستوردين عن الاستيراد، قائلًا: "السكر مش المشكلة الوحيدة في مصر".

وأوضح رئيس الحكومة، أن السوق المصري حساس للغاية، وأن التكالب على بعض السلع يؤدي إلى رفع سعرها، منوهًا بأنهم لن يفرضون تسعيرة جبرية لبعض السلع، وإنما يتدخلون فقط لتحديد سعر بعض السلع الاستراتيجية في أوقات الأزمات.

كشف رئيس الحكومة أن قرار رفع أسعار النقل العام أمر حتمي، ولا بد من اتخاذه، ولكنهم يحافظون على ثباتها حتى اليوم، حتى لا تتزايد أعباء المواطن دفعة واحدة، مشيرًا إلى أنهم يتخذون الإجراءات الإصلاحية بشكل تدريجي.

لا بديل عن خفض الدعم

"حصول مصر على قرض الصندوق بشرائحه يشترط أن تقوم مصر بخفض الدعم وخفض عجز الموازنة وتثبيت سعر الصرف"، بتلك الكلمات أرجع رئيس الحكومة حتمية رفع الدعم، مؤكدًا أن تلك الإجراءات كانت ستتخذها الدولة دون انتظار تعليمات البنك من أجل الإصلاح الاقتصادي.

وحرصًا على الطبقة المتوسطة، ذكر رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل على تدريج الإجراءات الإصلاحية ومنها تدريج رفع الدعم على خطة تطبق على مدار خمس سنوات، وأن هناك سياسات للحماية الاجتماعية مثل تكافل وكرامة ووضع حد أدنى للمعاشات والأجور، إضافة إلى الإسكان الاجتماعي.

"حتمًا ستحدث زيادة فى الأسعار مع الإصلاحات"، هكذا صدم رئيس الحكومة الشعب بأنه لا أمل في انخفاض الأسعار، مبررًا ذلك بأنهم يعملون على تحسين مستوى المعيشة للمواطنين بحل المشاكل المزمنة.

ومع ذلك، حاول طمأنة الشعب بأن الحكومة حريصة على الطبقة المتوسطة، وتعمل على توسيعات فى بطاقات التموين، وتتحرك ببرنامج تكافل وكرامة لتحويلها إلى نقدي، وأنهم أعدّوا قاعدة بيانات متفرقة ويعملون على ربطها بمشروع كبير.

طالب رئيس الحكومة الشعب بالتضحية من أجل تحسين الوضع الاقتصادي، لأنه إذا لم يتحرك الآن وترك المسألة لعشوائية المستقبل فإن النهاية ستكون صعبة للغاية.