المحتوى الرئيسى

خيانة بـ"البدلة الميري" داخل سجن المستقبل

10/25 11:37

زلزال ضرب وزارة الداخلية مؤخرًا؛ عقب هروب 6 مساجين من سجن المستقبل بالإسماعيلية، واستشهاد رئيس مباحث أبو صوير؛ ليعكس مدى الإهمال الذي يخيم على السجن؛ بعد مسلسل الهروب المتكرر، فرغم التشديدات الأمنية التي تطغى على السجون عامة فإن هروب المساجين هذه المرة يشير إلى تورط شرطيين في تسهيل هروب المساجين.

أحدثت حالات الهروب حالة من استياء داخل الوزارة وغضب عارم؛ خاصة في الأوضاع المتوترة ودعوات التظاهر بسبب غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، وتم التحفظ على مدير أمن الإسماعيلية، ومأمور سجن المستقبل، ورئيس مباحث السجن، ومعاون مباحث سجن المستقبل، ومشرف الخدمات بالسجن ورتبته عقيد.

سجن المستقبل يعتبر من أهم السجون التي يودع فيها نسبة كبيرة من الجماعات الإرهابية، لذلك يحتاج السجن حراسة شديدة وتأمينه من الداخل بعناصر مؤثرة، ومراقبة دقيقة لمعرفة ما يدور فيه.

التحقيقات تكشف تورط أمناء شرطة في التهريب

وكشفت التحقيقات أن المتهم عوض الله موسي الذي تم القبض عليه عقب هروبه بساعات من سجن المستقبل بالاسماعيلية، كشف أن المتهمين الهاربين اتفقوا مع أحد أفراد الأمن المكلفين بالحراسة قبل أيام من واقعة الهروب على إدخال 4 قطع سلاح "بنادق آلية وذخيرة"، إلي داخل السجن، وأن الشرطي نجح في إدخال السلاح المطلوب بعد أن حصل عليه عن طريق أقارب المتهمين خارج السجن وقام بإخفائه داخل سيارة الترحيلات ودخل به إلى السجن.

وتم توصيله إلي المتهمين داخل عنبر السجن مقابل حصوله علي 100 ألف جنيه،  كما أضاف أن الشرطي سهل للمتهمين الهروب من السجن بعد إطلاقهم وابلًا من الرصاص علي البوابات وأفراد التأمين؛ حتى تمكنوا من الهروب والتوجه إلي إحدى المناطق الزراعية خلف السجن.

فيما أجرت النيابة العامة، تحقيقات موسعة مع جميع القيادات والضباط والحراسات المكلفة بتأمين سجن ترحيلات بالمستقبل وقت الواقعة، كما انتقلت إلى المستشفى العام لسؤال فرد الشرطة المصاب وأخذ أقواله أيضًا، كما وجدت النيابة خلال معاينتها فوارغ لطلقات أسلحة آلية تم استخدامها في داخل السجن وخارجه.

لكن مفاجأة أخرى أحدثتها تحقيقات النيابة، والتي توصلت إلى أن كاميرات المراقبة داخل السجن معطلة منذ عامين ولم تستطع رصد أي واقعة هروب، بالإضافة إلى أن الإهمال كبير داخل السجن الذي يسهل عمليات الهروب، بحسب أقوال بعض السجناء، مؤكدين أن أفراد الأمن من طاقم الحراسة يتحكمون في كل الأمور والتصرفات داخل السجن.

وعلى الفور أجرت وزارة الداخلية، حركة تنقلات سريعة حيث أصدرت  قرارًا بنقل اللواء علي العزازي، مدير أمن الإسماعيلية، ونائبه جمعة توفيق، وعدد من القيادات الأمنية بالمديرية أبرزهم اللواء وائل نصار، مفتش الأمن العام بمديرية أمن الإسماعيلية، واللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، إلى الإدارة العامة لحماية الآداب بالقاهرة، وآخرين إلى ديوان عام الوزارة.

قال العميد محمود قطري، الخبير الأمني، إن الخطأ والتراخي الجسيم في عملية تأمين السجون تسبب في هروب مساجين بسجن المستقبل بالإسماعيلية، بالإضافة إلى اندلاع الاشتباكات بين الطرفين.

وأضاف قطري، في تصريحات لـ"المصريون"، أن قصور الإجراءات الاحترازية، والاحتياطات التأمينية للسجون يعد كارثة محققة، وجرس إنذار للحكومة، يدل على أن الشرطة إذا أخفقت في تأمين السجون فلن تستطيع حماية المواطنين ولا حماية الدولة.

وتابع "قطري"، أن الحملات الأمنية التي كانت تشنها وزارة الداخلية داخل السجون دائمًا تسفر عن العثور على أسلحة بيضاء، ومواد مخدرة، وهروين، والعديد من الممنوعات، متسائلًا: كيف تم دخول تلك المحرمات داخل السجون؟.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل