المحتوى الرئيسى

مجلس الأمن ما زال يظهر انقسامه تجاه الأزمة السورية

10/24 23:01

قال "فيليبو غراندي" المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن مجلس الأمن ما زال يظهر انقسامه تجاه الأزمة السورية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المسؤول الأممي، اليوم الإثنين، في ختام زيارته للمملكة الأردنية التي بدأها أول أمس السبت.

وأضاف "غراندي": "مجلس الأمن ما زال يظهر عدم توحده وانقسامه إزاء الأزمة السورية. المنظمات الدولية لا زالت تعاني من جلب المساعدات لسوريا".

وتابع: "قبل بضعة أيام كان هناك وقف للقتال في حلب ولكننا لم نستطع أن نخلي الجرحى. وبغياب توقف الحرب فإن أزمة اللاجئين ستستمر".

وأوضح غراندي أن "الدول المحيطة بسوريا وصلت لمرحلة التشبع، ففيها 5 مليون لاجئ سوري، بخلاف نحو 6.5 إلى 7 مليون نازح داخل الأراضي السورية".

وفيما يتعلق بإعادة توطين اللاجئين السوريين، أوضح غراندي "عام 2016 قدمنا نحو 30 ألف ملف لأشخاص طلبوا التوطين، وفي نهاية العام سيغادر نحو 50 ألف إلى دول أخرى".

وعن النازحين السوريين العالقين في منطقة الساتر الترابي بين الأردن وسوريا (الرقبان)، قال: "سوف يتم التوصل إلى اتفاق مع الأمم المتحدة للوصول إليهم وتقديم المساعدات لهم. سمح الملك بدخول 20 ألف منهم خلال الأشهر الماضية وهم في مخيم الأزرق وتحت الفحص".

وأضاف "تناقشنا مع الأردن في أمرين هما كيف سيتم توزيع المواد الإغاثية عليهم؟ وكيف يمكن أن نعالج المرضى الذين يعانون من ظروف صحية صعبة؟".

واستطرد غراندي "سندخل في سنة جديدة وليس هناك ما يشير إلى أن الحرب السورية ستنتهي قريباً، وسنطلق نهاية العام الحالي نداء لإغاثة اللاجئين السوريين، ونعيد ذلك في شهر يناير 2017 من فنلندا، وسنجدد مؤتمر لندن".

وحول ما تشهده الموصل العراقية، أكد غراندي "سوف نعمل على توفير مأوى للنازحين، وهناك منظمات أخرى تعمل على هذا الموضوع، والمشكلة هي أننا لم نجد المساحة الكافية لهؤلاء النازحين حال خروجهم".

وأشار "في اللحظة الحالية ، تلقيت من العراق أن النزوح لم يبدأ من الموصل وإنما من المناطق المحيطة ، هناك 7500 نازح انتقلوا من تلك المناطق، و1000 شخص عبروا إلى شمال شرق سوريا".

وانطلقت، فجر الإثنين الماضي، معركة استعادة الموصل، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (شيعي)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب البيشمركة، وإسناد جوي من جانب مقاتلات التحالف الدولي.

وبدأت القوات الزحف نحو الموصل من محاورها الجنوبية والشمالية والشرقية، من أجل استعادتها من قبضة "داعش"، الذي يسيطر عليها منذ 10 يونيو/حزيران 2014.

وقالت قوات البيشمركة الكردية أمس انها باتت على بعد عشرة كيلومترات فقط من ضواحي الموصل الشرقية بعد تطويق بلدة بعشيقة شمال شرقي الموصل بمحافظة نينوى.

والتقى بعدد من العائلات السورية في العاصمة عمان ، كما زار مخيم "الأزرق" الخاص باللاجئين السوريين.

ووصل "غراندي" الأردن يوم السبت الماضي، والتقى العاهل الأردني ورئيس الوزراء ووزير الخارجية وغيرهم من المسؤولين الحكوميين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل