رئيس الوزراء: لابد من زيادة أسعار النقل العام.. ولا ننفق على «العاصمة الجديدة»

قال شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، إنه لا عودة للتسعيرة الجبرية لأنها ستخلق سوق سوداء، مشيرًا إلى أن هدف اللجنة التي تم استحداثها لتحديد هامش الربح، هو التعامل مع سلعة استراتيجية بسعر معين لفترة محددة؛ لحل الأزمة.

وأضاف رئيس الوزراء، خلال حواره مع برنامج هنا العاصمة، على قناة سي بي سي، اليوم الإثنين، إنه سيتم التوصل لاتفاق مع اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات، مشيرًا إلى أهمية وجود آليات للتحاور مع المسؤولين؛ لحل أزمات معينة في السوق.

وعن حماية الطبقة المتوسطة، أوضح أن ما يخصص للإسكان الاجتماعي وبطاقات التموين ودعم الشرائح الأقل استهلاكًا للكهرباء، أغلبه موجه للطبقة المتوسطة، كذلك أغلب زيادات الأجور تخص الطبقة نفسها.

وأشار إلى أن هناك توسعا في مشروع "تكافل وكرامة"، إضافة إلى التوسع في بطاقات التموين، بعد استبعاد غير المستحقين، وكذلك استمرار الدعم لطبقات معينة في الكهرباء ووقود.

وأوضح أن الدولة تتحول تتدريجيا إلى الدعم النقدي، لافتا إلى أن هناك بعض الأمور مثل الصحة والتعليم التحول فيها للدعم النقدي أمر صعب.

وأشار إلى أن الحكومة تحافظ على أسعار النقل العام حتى اليوم، ولكن لا بد من حدوث زيادة، مشيرا إلى أن يحدث اختزال الإصلاح الاقتصادي في إجراءات تزيد من الأسعار.

وقال إن الإصلاح الاقتصادي يعني حل الأزمات الاقتصادية الحالية، ولكن في مقابلها لا بد من التحمل، منوهًا بأن الارتفاع في الأسعار سيحدث سواء حدث إصلاح أم لا، وشدد على أن الدولة "عارفة هي رايحة على فين"، موضحا أن قانون الاستثمار الجديد يتضمن حزمة حوافز وكيفية الإسراع في منح التراخيص وتحسين بيئة ممارسة الأعمال، وبالتوازي تعمل الدولة على تطوير البنية التحتية والمشروعات القومية.

ولفت إلى أن تغذية المدارس مرصود لها مخصصات، ورفض إسماعيل إعلان حجم المخصصات المرصودة للحماية الاجتماعية، مشيرا إلى أن الأهم من هذا، هو توجيه بشكل جيد لمستحقيه.

 وعن ضبط الإنفاق، قال إن الحكومة تركز على أمرين، الأول يخص إنفاق البعثات الخارجية ومن المقرر خفضها بنسبة 50%، والأمر الثاني هو خفض الإنفاق الإداري بشكل عام بنسبة 15 إلى 20%.

وحول المشروعات القومية، أكد أن الحكومة تنفق على الصحة والتعليم ولا تتجاهلهما بالإضافة إلى البنية الأساسية للكهرباء والطرق.

وأضاف أن هناك مخطط إضافة 20 ألف فصل دراسي خلال العام المقبل، مؤكدا أن التعليم على رأس أولويات الحكومة الحالية، والحكومة تنفق بشكل جيد على التعليم.

وأشار إلى أن الحكومة لديها مشكلة حقيقية في التعليم ونعمل على تقليل الكثافة في الفصول، ويجب أن نعلم أن مشكلة مستمرة منذ 30 عاما.