المحتوى الرئيسى

«المصرى اليوم» تبحث عن أبطال المقاومة بالسويس فى الذكرى الـ43 للملحمة | المصري اليوم

10/24 21:38

يظل الشيخ حافظ سلامة أحد قادة المقاومة الشعبية، رمزا لأولئك الرجال، وقلبه ينبض بالوطنية الشديدة، وتجاوز عمره الـ90 عاما، إلا أنه مازال مليئا بروح المقاومة، والصمود، والإرادة، ويخرج صباحا إلى مدارس فتية الإسلام التي يمتلكها ليباشر عمله بين الأطفال والتلاميذ، زارعا فيهم حب الوطن والانتماء والوفاء لبلادهم ثم يذهب إلى مسجده «الشهداء» عصرا ويجلس فيه للصلاة بالمصلين من العصر حتى العشاء.

موقع المسجد شاهد على الأعمال البطولية التي قام بها رجال المقاومة، حيث كان الشيخ حافظ يعقد فيه الاجتماعات السرية مع الأبطال وقيادات الجيش، وتتم فيه الاتصالات مع المخابرات الحربية آنذاك لإدارة العمليات الفدائية فيما لاتزال صور الشهداء موجودة تطالعك في مدخل المسجد.

وفى منزل الكابتن غزالى، شاعر المقاومة، تجده جالسا يتصفح كتابا بجسد أنهكه المرض، لكنه لايزال يحمل الشباب في قلبه، ويردد أشعار فرقته «ولاد الأرض» التي ألفها لبث روح الحماس في القوات على الجبهة والتى تغنى بها كبار المطربين، مؤكدا أن أشعاره لا تقل عن أي سلاح بل أهم لكونها أداة حماس تساعد الجميع على رفض اليأس والنهوض بالوطن ومحاربة العدو.

ومن أبطال المقاومة والدفاع الوطنى «أم بيجو»، تلك السيدة التي تخطت الـ70 عاما، وتسكن في منطقة الغريب وبدأت بطولاتها برفضها الهجرة من السويس والبقاء وسط المعارك لتساعد الرجال وتحضر الطعام لهم وتساعد الجرحى والمصابين بعد حصولها على تدريبات في التمريض والإسعافات الأولية.

وتحتفظ «أم بيجو» بفارغ صاروخ إسرائيلى وقطعة قماش لمظلة أحد الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا قتلى بأيدى رجال المقاومة وجنود الجيش البواسل.

ومن الأبطال الأحياء، سعيد على، الذي شكا من تجاهل الدولة لهم، رغم حاجة بعضهم الشديدة، ومنهم من يحتاج السكن أو المعاش، ورغم ذلك لا يطلبون شيئا بسبب عزة النفس، لأنهم فعلوا ما فعلوا إيمانا بواجبهم.

العم سعيد، يقول: «لا أريد شيئا سوى توظيف نجلى لكونه لايزال عاطلا منذ تخرجه من دبلوم الصنايع قسم ماكينات منذ 7 سنوات»، مؤكدا أنهم بالعزيمة والإصرار مستعدون للتضحية من أجل الوطن بكل غالٍ ونفيس.

أما محمد على إبراهيم، أحد رجال المقاومة الشعبية، فكان عاتبا على الدولة لأنهم كانوا ينتظرون تكريمهم

أمام أبنائهم وأحفادهم، لكى يعرفوا ذلك التاريخ المجيد.

ويضيف أنه لم يسأل فيهم أحد بعد 40 سنة من الحرب وكان الاهتمام منصبا على مجموعة أبطال منظمة سيناء فقط إلا أنهم فوجئوا منذ 3 سنوات بتكريمهم ومنذ تلك اللحظة يتم تكريمهم بشكل منتظم.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل