المحتوى الرئيسى

المقاتل محمود الجلاد: هذه حكاية المجموعة «39 صاعقة» | المصري اليوم

10/24 21:38

يقول محمود الجلاد، والمعروف بجلاد الصهاينة، لـ«المصرى اليوم»، إنه انضم للجيش هو والكثير من شباب الجامعة وأصحاب المؤهلات المتوسطة الذين رفضوا احتلال وطنهم، ورأوا أن الموت أهون من العيش بذل بقية حياتهم بعدما شهدوا النكسة عام 67.

ويضيف: التحقت بالصاعقة بعد أن تفوقت على أول الدفعة فى تدريبنا، وفوجئنا بقرار من سعد الدين الشاذلى بدعم الكتائب المقاتلة من أصحاب المؤهلات العليا والمتوسطة الموجودة بالوحدات التعليمية، وانتقلت إلى الكتيبة 103 صاعقة مع الشهيد العميد إبراهيم الرفاعى، تحت قيادة محمد أحمد صادق، مدير المخابرات الحربية آنذاك، وانطلقنا كمجموعات قتالية تعبر القناة وتضع الألغام أمام العدو.

ويتذكر أن الكتيبة التى كان بها مكونة من 45 جنديا وضابطا، وتقرر بعدها تشكيل لجنة لاختيار سرية، وكانت سريته مع الضابط خليل جمعة خليل، الشهير باسم نبيل الشامى، لافتا إلى أنه كان إنسانا قويا وقلبه جريئا فى العمليات التى يخرج لتنفيذها بمنتهى الذكاء، ونفذنا وقتها الكثير من العمليات الصعبة.

ولفت الجلاد إلى أن المجموعة «39 صاعقة» سميت بهذا الاسم لأنها نفذت آنذاك 39 عملية خلف خطوط العدو وكانت ضمن فرع العمليات الخاصة، وتمت تسميتها فى بادئ الأمر «السرية 39» وتم تعديل اسم السرية إلى المجموعة 39 لأن السرية بتاخد ثلث الذخيرة والتعيينات وعددنا كبير والمجموعة كانت تصرف أضعاف ذخيرة السرية 3 مرات وكنا نقوم بعمليات قتالية كثيرة ضد العدو ونحتاج لذخائر كثيرة.

وأوضح أن موشيه ديان أطلق على المجموعة «39 صاعقة» مجموعة الأشباح لأنها بتدخل تضرب وتختفى وقامت بـ92 عملية خلف خطوط العدو وكان نصيبه منها 40 فقط رغم أنه مجند ولم يكن هناك فرق بين المجند والضابط والقيادة بسبب الروح الطيبة التى زرعها فينا الشهيد العميد إبراهيم الرفاعى.

ويتابع: «فى بادئ العمليات سألنى أحد قياداتى عن سبب حزنى، فقلت له أنا أريد تعدية القناة لتنفيذ عمليات ضد العدو وليس لوضع ألغام وأعود، فبادرنى قائلا إنت ما دام عديت القناة من قبل إذن كسرت حاجز الخوف، هناك زملاؤك لم يفعلوها حتى الآن ونفذنا بعدها عمليات خلف الخطوط.

ويشير الجلاد فى حديثه إلى أن الشهيد عبد المنعم رياض استشهد فى 9 إبريل سنة 1969 وهو يتابع القوات المسلحة من مبنى الإرشاد وقامت القوات الإسرائيلية المتمركزة بموقع لسان التمساح بإطلاق نيرانهم عليهم.

ويوم استشهاده قام الرئيس عبدالناصر باستدعاء إبراهيم الرفاعى، وقال له: «أنا رجل صعيدى ومش هاخذ العزاء فى عبد المنعم رياض، إلا بعد أخذ تاره».

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل