المحتوى الرئيسى

في الذكرى الـ60 لحرب 56.. لماذا أطلق ديان على شارون لقب «الثور»؟

10/24 19:03

بعنوان"كواليس حرب 1956"، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية عما سمته تفاصيل تظهر لأول مرة عما حدث في العدوان الثلاثي، الذي شنته كل من تل أبيب وبريطانيا وباريس ضد القاهرة قبل 60 عاما.

ونقلت عن موردخاي بار أون -رئيس مكتب موشي ديان رئيس الأركان  الإسرائيلي االأسبق- قوله إن " ديان كان حريصا على دخول هذه الحرب مع مصر بعد أن رأى ما قد تسببه الأخيرة من أخطار استراتيجيا بالمنطقة"؛ لافتا إلى أن "الأمر لم يكن مجرد انتقام إسرائيل بسبب عمليات الفدائين -التي أطلقتها القاهرة ضد تل أبيب حينئذ- وهي العمليات التي برر بها جيشنا أمام المواطنين الإسرائيليين دخولنا الحرب، إلا أن ديان كانت له اعتبارات أخرى".

وقال بار أون "ديان سارع بدخول الحرب بسبب رغبته في ضرب المصريين؛ كي لا يتم استيعاب السلاح السوفييتي الذي وصل لأيدي القاهرة وبهذا يشكل خطرا على تل أبيب، كان هناك أيضا رغبة من قبل ديان وآخرين لنزع مصر من قطاع غزة وشرم الشيخ، وذلك من منطلق رؤية استراتيجية عالمية، ولم يكن للفدائيين والانتقام منهم علاقة بدخول تل أبيب المعركة، وفوق كل ذلك تم شن الحرب في ظروف خاصة؛ فقد دعانا الفرنسيون والبريطانيون إلى الانضمام إليهم في القتال الشامل ضد عبد الناصر".

وأضاف "في الـ10 من سبتمبر 1956، أي قبل شهر ونصف من الحرب، أصدر ديان تعليمات بدراسة كل خطط القتال ضد المصريين بشكل فوري، وتم إبلاغ قيادات الجيش الإسرائيلية باحتمالية دخول تل أبيب المعركة، سواء بالتنسيق مع القوتين العظميين بريطانيا وفرنسا أو من منطلق رغبة إسرائيل في استغلال الفرصة للسيطرة على قطاع غزة ومضيق تيران".

وذكرت الصحيفة العبرية أن "بار أون هو الرجل الذي ر افق ديان خلال رئاسته لر ئاسة الأركان العسكرية الإسرائيلية وخلال التحضيرات التي سبق حرب 1956 وأثناء معاركها، ولكونه رئيس مكتب ديان فقد شارك معه في اجتماعات جرت بفرنسا من أجل هذه الحرب".

ونقلت عنه القول "هبطت طائرة مقاتلة فرنسية في إسرائيل كي تقلنا إلى سان جيرمان التي تقع بجانب باريس؛ على رأس الوفد الإسرائيلي كان هناك وزيرة الخارجية جولدا مائير والمواصلات موشي كرمل وشيمون بيريز مدير عام وزارة الدفاع ورئيس الأركان موشي ديان".

وأوضح أن "ديان كان يبحث طوال الوقت عن طرق للقضاء على مخاوف رئيس الحكومة وقتها ديفيد بن جوريون، والذي عارض طلب فرنسي وبريطاني بمهاجمة إسرائيل لمصر وذلك لكي يتوفر لباريس ولندن ذريعة وحجة لمهاجمة قناة السويس، عندما عاد الوفد عقد ديان اجتماعا لهيئة الأركان العامة وأصدر أمرا عسكريا تتضمن خطة لاحتلال شبه جزيرة سيناء وهذا بافتراض أن الجيش الإسرائيلي الحرب بمفرده".

وقال "لم تسفر المحادثات التي أجراها وفد جولدا مائير عن شئ سوى وعود فرنسية بتوفير السلاح، بما فيها 100 دبابة، وسافر لباريس وفد ثان في الـ24 من أكتوبر 1956 أي 5 أيام قبل الحرب، كان برئاسة ديفيد بن جوريون هذه المرة، وخلال الرحلة رسم ديان أهداف المعركة القادمة؛ وهي خلق تهديد عسكري على قناة السويبس عن طريق احتلال مناطق قريبة منها، واحتلال مضيق تيران وتعطيل نظام القوات المصرية في سيناء من أجل القضاء عليها".

وأضاف "خلال المحادثات قرب باريس، اتضح لبن جوريون أن الفرنسيين يربطون بين استمرار العلاقات مع تل أبيب وصفقات السلاح الكبرى التي كانت في طريقها لإسرائيل، بموافقته على المحاربة مع باريس ولندن في سيناء، ورفض بن جوريون الأمر لعدم رغبته في ان تظهر تل أبيب بصورة المعتدية، وهنا اقترح عليه ديان إخراجا جديدا للمعركة؛ فبدلا من إسقاط مظليين إسرائليين بالعريش لاحتلال القيادة المصرية هناك، سيتم نقل المهمة لفرقة مدرعة بينما مكان الإنزال الجوي سيتم نقله إلى منطقة (متلا) القريبة من قناة السويس".

وقال"قبل العودة لإسرائيل بعث ديان ببرقيه لرئيس شعبة العمليات مائير عاميت، والذي كان سيدير المعركة فيما بعد، قال فيها (فرص كبيرة للمعركة، قم بتعبئة وحدات المدرعات، واهتم بسرية عملية التعبئة)".

ديان وصف شارون بالثور لمخالفته التعليمات

وأضاف "لقد واجه ديان خلال حرب 1956 العديد من عمليات رفض تنفيذ الأوامر من قبل مرؤوسيه؛ وكان على رأس هؤلاء قائد منطقة الجنوب الأسبق أساف سمحوني، حيث رأى الأخير أن تعليمات ديان معارضة للنظام القتالي الذي كان متبعا في الجيش الإسرائيلي وبموجبه تحارب قوات تل أبيب في ساعة الصفر بكل الجبهات وفي العمق، واتخذ سمحوني قرارا بالعمل وفقا لرؤيته هو فقط، الأمر الذي أغضب ديان".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل